القائمة

أخبار

إسبانيا: بعد خطاب الملك فيليبي السادس.. ألباريس أقل تفاؤلا بخصوص نهاية الأزمة مع المغرب

لايزال مسار تطبيع العلاقات المغربية الإٍسبانية طويلا، بحسب ما قاله وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

للمرة الأولى منذ تعيينه رئيساً للدبلوماسية الإسبانية في يوليوز 2021 ، بدا خوسيه مانويل ألبارس أقل تفاؤلا بخصوص استئناف العلاقات مع المغرب. واعترف بأن حل الأزمة مع المملكة يتطلب الكثير من الوقت.

وقال يوم الجمعة خلال مشاركته في منتدى نظمته وكالة أوروبا بريس، "سأستغرق ما يلزم من الوقت" لتطبيع العلاقات.

ولاتزال الخلافات بين المغرب وإسبانيا قائمة، ويتضح ذلك من خلال عدم برمجة زيارة لوزير الخارجية الإسباني إلى الرباط للقاء ناصر بوريطة، وكذا من خلال عدم عودة السفيرة المغربية كريمة بنيعيش إلى مدريد، بعد استدعائها للتشاور في ماي الماضي، على خلفية دخول إبراهيم غالي إلى إسبانيا بهوية مزورة.

ولم يتطرق ألباريس إلى الاجتماع رفيع المستوى بين البلدين المؤجل منذ دجنبر "لأسباب صحية" حسب الرواية الرسمية، وهذا يعني أن الحوار المغربي الإسباني لا يزال يواجه عدة عقبات، أهمها الموقف من قضية الصحراء. 

نهاية النفق لا تزال بعيدة 

ويوم الأربعاء 20 يناير دعا رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الدول التي ترغب في ربط علاقات مع المغرب إلى "الوفاء والطموح"، وقال "الوفاء شرط أساسي في العلاقة مع المغرب، خاصة في قضية الصحراء المغربية".

وتابع "من يفهم ذلك وواكبه، فنحن نسرع علاقتنا معه عن طريق وزارة الخارجية، ومن لم يفهمه، فليأخذ وقته الكافي لفهمه"، في رسالة موجهة بالأساس إلى إسبانيا، خصوصا وأنه رحب قبل ذلك بتغيير ألمانيا لموقفها من هذا الملف.

غير أن خوسيه مانويل الباريس قال إن رئيس الحكومة المغربية لم يذكر إسبانيا. علما أنه قبل خرجة أخنوش كان الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، قد قال إن الطموح موجود من الجانب الإسباني، "لكن لتعزيز هذا الطموح نحتاج إلى الكثير من الوضوح".

ويذكر أنه في خطاب المسيرة الخضراء يوم 6 نونبر 2021، حذر الملك محمد السادس "أصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة من أن المغرب لن يقوم معهم، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية".

وتأتي رسائل عزيز أخنوش ومصطفى بيتاس في أعقاب تصريحات أدلى بها خوسيه مانويل ألبارس حول قضية الصحراء في ختام لقائه يوم الأربعاء بواشنطن مع نظيره الأمريكي أنطوني بلينكن. حيث أكد أن بلاده والولايات المتحدة "اتفقتا على توحيد جهودهما لحل هذا الصراع الذي طال أمده والذي يجب إيجاد حل له".

وكان العاهل الإسباني فيليبي السادس، قد خصص حيزا من كلمته يوم الإثنين 17 يناير، للحديث عن أهمية العلاقات الإسبانية المغربية، وعن فتح صفحة جديدة بين الرباط ومدريد، غير أن كل المؤشرات تؤكد أن الخلافات بين الجانبين لازالت قائمة، وأن الجانب المغربي ينتظر خطوات إيجابية من الجانب الإسباني.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال