القائمة

أخبار

منظمات حقوقية تدين الحكم الصادر في حق سليمان الريسوني وتعتبره عودة لسنوات الرصاص

أجمعت هيئات حقوقية، على إدانة، قرار استئنافية البيضاء بتأييد الحكم الابتدائي الصادر في حق الصحافي سليمان الريسوني، والقاضي بإدانته بخمس سنوات سجنا نافذا وتعويض المشتكي بـ100 ألف درهم.

نشر
سليمان الريسوني
مدة القراءة: 3'

أيدت استئنافية البيضاء ليلة أمس الأربعاء، الحكم الابتدائي القاضي بسجن الصحافي سليمان الريسوني، خمس سنوات نافذة، وتعويض المشتكي بـ100 ألف درهم، بعد متابعته بتهم تتعلق بـ"هتك العرض بالعنف والاحتجاز"، وهي التهم التي ظل يتمسك بنفيها.

وفي تعليق منه على إدانة الريسوني قال صهيب الخياطي، مدير مكتب شمال افريقيا لمنظمة مراسلون بلا حدود، لموقع يابلادي "هذه لحظة صعبة إلى حد ما بالنسبة لحرية الصحافة وكل الأصوات المستقلة، هناك أيضا قضية المعطي منجب التي سينظر فيها اليوم، وقضية عمر الراضي وعماد ستيتو".

وتابع "يحزننا أن نراهم جميعًا ضحايا هذه القسوة القضائية، وهذه الرغبة في إسكاتهم وإسكات جميع الأصوات المعارضة في المغرب".

وأضاف "أعتقد أن المملكة لا تستحق ما يقع في ظل جودة صحافييها، وحيوية المجتمع المدني المغربي، وديناميكية الصحافة والإعلام في المغرب التي تعودنا عليها منذ سنوات، حيث كان يقدم المغرب كمثال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لكن الأمر تغير". 

"كنا نتمنى أن يتم إعمال العقل وأن يتم إطلاق سراح الصحفيين. نحن نناضل بكل الوسائل المتاحة، من أجل تحسيس السلطات المغربية، لكن ولحد الآن، ولسوء الحظ، فإن الوضع لم يتغير. كنا نتمنى تجنيب قطاع الإعلام والسلطات المغربية وأنفسنا كمنظمة غير حكومية هذه اللحظة المؤسفة لنا جميعا".

صهيب الخياطي

عودة إلى سنوات الرصاص

من جانبها، قالت خديجة الرياضي، الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعضو مكتبها المركزي، في تصريح لموقع يابلادي "نحن نعتبر محاكمة الريسوني سياسية وتستهدفه كصحافي، وبالتالي نحن نعتبر أن الحكم سياسي وندينه، ونعتبر أن المحاكمة لم تكن عادلة، وأنها كانت في خدمة الأجهزة التي اتهمت الريسوني".

وتابعت أن "جميع طلبات الدفاع رفضت يعني أن حقه في الدفاع لم يحترم، ورفضت المحكمة استدعاء شهود النفي..، كما رفضت إجراء الخبرة على المنزل وما إذا كان يطابق المواصفات التي ذكرها المشتكي، ورفضت الاطلاع على مكالمات هاتف المشتكي".

"ما نعيشه اليوم هو عودة لسنوات الرصاص بأشكال أخرى، من خلال محاكمات سلميان الريسوني، وعمر الراضي، والمعطي منجب، ومحمد زيان، ونور الدين العواج، وحراك الريف... هذه سنوات رصاص جديدة نعيشها، وتلزمنا هيئة إنصاف ومصالحة مستقبلا للنظر في هذه الانتهاكات، على غرار الهيئة القديمة".

خديجة الرياضي 

وتابعت "نحن في الجمعية، نعلم أن المحاكمة منذ البداية تتجه إلى الإدانة، ونحن نعلم أن المحاكمة ليست عادلة. نحن نعبر عن غضبنا واستيائنا وإدانتنا للمستوى الذي وصل إليه القضاء في المغرب". 

محاكمة غير عادلة 

ووصف عبد الإله بن عبد السلام، منسق الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، في تصريح للموقع الحكم بأنه "غير عادل"، لأن المحاكمة بحسبه "شابتها العديد من الاختلالات، والصحافي سليمان الريسوني لم يتمتع منذ البداية بشروط وضمانات المحاكمة العادلة".

وأضاف "هناك خروقات فاضحة شابت هذه المحاكمة. ما تحدثت عنه هيئة الدفاع من خروقات لم يؤخذ بعين الاعتبار من طرف هيئة الحكم".

وعاد ليؤكد أن محاكمة الريسوني "غير عادلة واستهدفت هذا المواطن، نظرا لنشاطه الصحافي، وتموقعه إلى جانب المدافعين عن حقوق الانسان".

يذكر أن الريسوني، الذي شغل منصب رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم المتوقفة عن الصدور، اعتقل في ماي 2020 على خلفية اتهامات نشرها شاب على موقع فيسبوك بالاعتداء جنسيا عليه.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال