القائمة

أخبار

المغرب يغيب عن جلسة التصويت على قرار الأمم المتحدة بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا

اختار المغرب، عدم المشاركة في التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يطالب روسيا "بالتوقف على الفور عن استخدامها للقوة ضد أوكرانيا".

نشر
الجمعية العامة للأمم المتحدة
مدة القراءة: 3'

لم يشارك المغرب في التصويت على القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، والذي يدعو روسيا إلى سحب قواتها العسكرية فورا من أوكرانيا.

وصوت لصالح القرار 141 دولة فيما عارضته 5 دول فقط هي روسيا وسوريا وإريتريا وبيلاروسيا وكوريا الشمالية، وامتنعت 34 دولة عن التصويت، وفضلت 12 دولة عدم المشاركة في التصويت من بينها المغرب.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال مصدر دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته "بهذا الموقف تتجنب المملكة إعطاء تأويلات لتصويتها أمام أعضاء الجمعية العامة. وبالتالي، فإن الرباط تأخذ نفس المسافة من اللاعبين الرئيسيين في هذا الصراع وتتجنب إثارة غضب أي طرف".

وأضاف أنه "وراء الكواليس في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يتم التحضير لمزيد من العقوبات الدبلوماسية والسياسية ضد روسيا. بل إن البعض يلوح باستبعادها من العضوية الدائمة في مجلس الأمن، التي ورثتها عن الاتحاد السوفياتي". 

من جهتها قالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بلاغ لها إن "عدم مشاركة المغرب لا يمكن أن يكون موضوع أي تأويل بخصوص موقفه المبدئي المتعلق بالوضع بين فيدرالية روسيا وأوكرانيا".

وأكد المصدر ذاته، أن المملكة المغربية تواصل متابعة، بقلق وانشغال، تطور الوضع بين أوكرانيا وفدرالية روسيا، مشيرا إلى أن المغرب أعرب عن أسفه إزاء التصعيد العسكري الذي خلف، مع الأسف، إلى حدود اليوم، مئات القتلى وآلاف الجرحى، والذي تسبب في معاناة إنسانية للجانبين، بالإضافة إلى أن هذا الوضع ينعكس على مجموع السكان ودول المنطقة وغيرها.

وجدد البلاغ التأكيد على تشبث المملكة المغربية القوي باحترام الوحدة الترابية والسيادة والوحدة الوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وعكس المغرب الذي لم يشارك في التصويت، فضلت دول عربية أخرى دعم القرار، على غرار الإمارات، التي كانت قد امتنعت عن التصويت على قرار يدين روسيا في مجلس الأمن. وعلق مصدرنا على ذلك قائلا "كل بلد يتصرف وفقًا لمصالحه الخاصة ولا شيء مجاني. فبعد امتناع الإمارات عن التصويت يوم الجمعة 26 فبراير في مجلس الأمن، إلى جانب الهند والصين، جرت مياه كثيرة تحت الجسر. اعتمد المجلس يوم أمس، بدعم من روسيا، قرارًا يحظر مد الحوثيين في اليمن بالأسلحة، وهو ما يعتبر نجاحا لأبوظبي". 

ويشتبه البعض في أن الإمارات عقدت صفقة مع روسيا مقابل تأييد الأخيرة للقرار الذي يصنف جماعة الحوثيين "جماعة إرهابية".

وأكد القرار الذي حمل عنوان "العدوان على أوكرانيا" التزام أعضاء الجمعية العامة بسيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية داخل حدودها المعترف بها دوليا، والتي تمتد إلى مياهها الإقليمية.

ويستنكر "بأشد العبارات عدوان الاتحاد الروسي على أوكرانيا في انتهاك للفقرة 4 من المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة"، ويطالب "الاتحاد الروسي بالتوقف على الفور عن استخدامه للقوة ضد أوكرانيا والامتناع عن أي تهديد آخر غير قانوني أو استخدام القوة ضد أي دولة عضو في الأمم المتحدة"، كما يطالب "الاتحاد الروسي على الفور وبشكل كامل ودون قيد أو شرط سحب جميع قواته العسكرية من أراضي أوكرانيا خارج حدودها الدولية المعترف بها".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال