القائمة

interview_1

إدريس لغريني : المغرب يمكن أن يستفيد من الأزمة الروسية الأوكرانية على المدى الطويل

في حوار مع موقع يابلادي، يحلل إدريس لكريني أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض في مراكش، ومدير مختبر الدراسات الدستورية وتحليل الأزمات والسياسات، تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا على المغرب.

نشر
إدريس لكريني أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض في مراكش
مدة القراءة: 2'

ما هي انعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية على المغرب؟

لهذه الأزمة تداعيات على الساحة الدولية. روسيا قوة عالمية، باعتبارها عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأوكرانيا أيضًا دولة لها مكانتها في المجتمع الدولي وفي الاقتصاد العالمي.

وبالنسبة للمغرب، فإن تأثير هذه الحرب يمكن الشعور به من الآن، من خلال إجلاء آلاف الطلاب الذين استقروا في أوكرانيا، وكذا من خلال الارتفاع الملحوظ في أسعار بعض المنتجات الغذائية والوقود.

كيف تقيمون الموقف المعلن من قبل وزارة الخارجية المغربية من الحرب في أوكرانيا؟

لقد اتخذت المملكة موقفاً يتماشى مع مبادئ الشرعية الدولية. وجددت وزارة الخارجية في بيانها الصحفي تمسكها باحترام الوحدة الترابية لأوكرانيا وجميع الدول ذات السيادة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، ورفضها استخدام القوة، وقبل كل شيء دعت الطرفين إلى الحوار لتسوية الخلافات.

وهو موقف، يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ويتماشى مع سياسة المغرب الخارجية، والتي بدأت تتبلور في السنوات الأخيرة. ويشير ذلك إلى أن المغرب، بصفته الفاعل الرئيسي في منطقته، يشعر بالقلق من هذه الأزمة التي تؤثر عليه أيضًا.

هل يمكن للمغرب أن يكسب نقاطًا على المستوى الإقليمي من التعثر المحتمل لروسيا في أوكرانيا؟

في الوقت الحالي، وبالنظر إلى المعلومات المتناقضة عن هذا الصراع، لا يزال من السابق لأوانه الجزم حول ما إذا كان المغرب سيستفيد من هذه الحرب، على سبيل المثال في تسوية قضية الصحراء. لكن على المدى المتوسط أو الطويل، يمكن أن تستفيد المملكة من ضعف روسيا دبلوماسياً واقتصادياً بسبب غزوها لأوكرانيا.

 ما الذي كان يبحث عنه الرئيس فلاديمير بوتين بإعلانه الحرب على أوكرانيا؟

الغزو الروسي لأوكرانيا عمل غير شرعي وغير أخلاقي له عواقب على مكانة روسيا. روسيا تخاطر بعزل نفسها من الساحة الدولية. كما أن موسكو تسعى من خلال تدخلها إلى تدشين نظام عالمي جديد، تؤكد فيه مكانتها من قوتها العسكرية، لكن هذا الرهان قد يتحول إلى مستنقع.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال