القائمة

أخبار

بوعرفة: رغم إدانته بالسجن النافذ.. أستاذ متهم بالتحرش بتلميذاته يواصل عمله

أدانت استئنافية وجدة أستاذا يعمل بمدرسة ابتدائية بإقليم بوعرفة، متهما بالتحرش بتلميذات قاصرات، بالحبس ثلاث سنوات نافذة. وترى أسر التلميذات أن الحكم جاء "مخففا"، وتطالب بتوقيفه عن العمل. 

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

قضت محكمة الاستئناف بوجدة، الشهر الماضي، بتأييد الحكم الابتدائي الصادر في حق أستاذ اللغة الفرنسية المتهم بالتحرش بخمس تلميذات قاصرات، والقاضي بالحبس ثلاث سنوات نافدة، وتعويض المتهمات بعشرة آلاف درهم، لكل واحدة منهن مع تحميله الصائر.

وتمت متابعة المعني بالأمر الذي لا يزال في حالة سراح، بتهمة "هتك عرض قاصرات تقل أعمارهن عن 18 سنة باستعمال العنف" حسب المحامية حورية ديدي، عن هيئة وجدة، التي تتولى الدفاع عن التلميذات، في تصريح لموقع يابلادي.

وكان الأستاذ المتهم يطلب من التلميذات القاصرات، اللائي تتابعن دراستهن داخل مدرسة الداخلة الكائنة ببلدة تجيت التابعة إداريا لعمالة بوعرفة إقليم فكيك "الإجابة عن الأسئلة على الألواح وكان يفتح فخذيه ويدخلهن بينهما ويحكم إغلاقهما ويتحسس مؤخرتهن وجهازهن التناسلي"، حسب ما جاء في قرار قاضي التحقيق.

وقال الحسين بوخدو، أب إحدى الضحايا البالغة من العمر 11 سنوات، لموقع يابلادي "المتهم لازال حرا طليقا ويمارس مهامه في نفس المؤسسة التعليمية، وأمام أعين الضحايا، وهو الأمر الذي نستغرب له".

"أن تلتقي التلميذات اللائي عانين من تصرفات هذا الأستاذ، في المدرسة يوميا، ليس أمرا سهلا عليهن، وعلى نفسيتهن".

الحسين بوخدو

وأوضح الأب، أنهم راسلوا وزارة التربية الوطنية، لإخبارها بما وقع، وقال إنها لحد الآن لم تتخذ أي إجراء في حقه.

وعبر عن خيبة أمله من الحكم القضائي، الذي يرى فيه "حكما مخففا"، وقال إن العائلات تمت مؤازرتها من طرف المرصد الوطني لحقوق الطفل، بينما اقتصرت مواكبة جمعيات أخرى على المرحلة الابتدائية.

وقال إنه "لم يتمكن من توفير الرعاية النفسية لطفلتي، لأنني تخليت عن عملي منذ 2019، السنة التي وقع فيها الحادث. لأنني كنت أضطر للتنقل في كل مرة إلى وجدة من أجل حضور جلسات المحاكمة، ولأنني أيضا كنت أريد أن أبقى قرب طفلتي".

فيما قالت المحامية حورية ديدي، عن هيئة وجدة، التي تتولى الدفاع عن التلميذات "الحكم بالنسبة لي، هو نقلة نوعية فيما يتعلق بمثل هذه القضايا. لأنه يقطع مع إفلات الجناة من العقاب، المحكمة تطالب المتهم دائما بوسائل الإثبات".

وكانت أحداث القضية قد تفجرت في أكتوبر 2019، بعدما تقدم آباء وأولياء مجموعة من التلميذات، تتراوح أعمارهن بين ثمان وتسع سنوات، يتابعن دراستهن في المستوى الثالث إبتدائي، بشكاية مفادها أن بناتهن يتعرضن لهتك عرضهن والتحرش الجنسي من طرف أحد أساتذتهن.

وفي البداية تقدمت سبعة أسر بهذه الشكاية، قبل أن تنسحب أسرتين "نتيجة ضغوط" بحسب المحامية، وتواصل الأسر الباقية متابعتها للمتهم.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال