القائمة

أخبار

الحوار الاستراتيجي المغربي الأمريكي: إدارة بايدن تتجنب الحديث عن مغربية الصحراء

تواصل إدارة بايدن تجنب تقديم دعم سياسي علني لمغربية الصحراء، ويفضل أعضاءها تأكيد دعمهم لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا. وهو ما أكدته أيضا ويندي شيرمان اليوم الثلاثاء 8 مارس خلال زيارتها للرباط، على هامش منتدى الاستثمار المغربي الأمريكي بالداخلة.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

استضافت الرباط صباح اليوم جلسة جديدة من الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة، والذي انطلق لأول مرة في خريف 2012 في واشنطن. وترأس الاجتماع الذي عقد اليوم الثلاثاء 8 مارس، كل من ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.

وفي ختام هذه المحادثات أصدرت الرباط وواشنطن بيانا مشتركا. وفيما يتعلق بملف الصحراء، أعرب الطرفين عن دعمهما "الثابت" للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، في قيادته للمسلسل السياسي المتعلق بالصحراء، تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأكدت نائبة وزير الخارجية أن "الولايات المتحدة تواصل اعتبار المخطط المغربي للحكم الذاتي جادا وذا مصداقية وواقعيا، وذلك باعتباره مقاربة تستجيب لتطلعات ساكنة المنطقة". وهو الموقف الذي كانت تدافع عنه إدارتا بوش وأوباما.

شيرمان تتجنب في مدريد الرد على الأسئلة المتعلقة بمغربية الصحراء

وتجنبت ويندي شيرمان يوم أمس خلال زيارتها لمدريد، الإجابة على أسئلة الصحفيين المتعلقة باعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء، واكتفت بالقول إن حكومتها "تدعم" جهود دي ميستورا وتطالب بـ "الانفتاح" للبحث عن حل للنزاع الإقليمي.

وتصرح الإدارة الأمريكية بدعم جهود المبعوث الأممي للصحراء، وهو ما سبق وأعرب عنه، أنتوني بلينكين، لدي ميستورا خلال اجتماعهما في 2 فبراير في واشنطن، حيث أكد "التزام الولايات المتحدة المستمر بدعم أعمال السيد دي ميستورا لقيادة العملية السياسية للأمم المتحدة في الصحراء الغربية".

وباستثناء ملف الصحراء، أكد بوريطة وشيرمان تقارب وجهات النظر فيما يخص القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك. وبخصوص التهديد الإرهابي في منطقة الساحل، أعرب الطرفان عن التزامهما "بمواصلة التعاون الوثيق لهزيمة الجماعات الإرهابية، ولا سيما تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وداعش. وعبرت نائبة وزير الخارجية الأمريكي عن شكرها للمغرب، الشريك المستقر ومصدر الأمن، على قيادته للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ودوره الداعم في التحالف العالمي لهزيمة داعش، بما في ذلك المشاركة في رئاسة تحالف فرقة العمل الإفريقية واستضافة الاجتماع الوزاري القادم للتحالف في ماي".

كما أعربت شيرمان عن "امتنانها لدعم المغرب المتواصل لمناورات الأسد الإفريقي العسكرية متعددة الأطراف".

يذكر أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وقع في نهاية دجنبر، قانون تفويض الدفاع الوطني (NDAA) للسنة المالية 2022، والذي ينص بشكل خاص على الحد من المساعدات والتمويل العسكري الممنوح للمغرب، إذا لم تلتزم المملكة "بالبحث عن حل سياسي مقبول للطرفين في الصحراء الغربية".

ومن المرتقب، أن تقوم ويندي شيرمان بزيارة إلى الجزائر، يومي 9 و 10 مارس، ما سيشكل فرصة لها لمناقشة قضية الصحراء مع الرئيس عبد المجيد تبون ووزير الخارجية رمطان لعمامرة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال