القائمة

مختصرات

قضية الصحراء: الجزائر تستدعي سفيرها في إسبانيا "للتشاور"

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

أثار دعم رئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانشيز، لمخطط الحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب للصحراء، حفيظة الجزائر. وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بلاغ أصدرته اليوم السبت إن "السلطات الجزائرية التي اندهشت من التصريحات التي صدرت عن أعلى السلطات الاسبانية بخصوص ملف الصحراء الغربية وتفاجأت بهذا التحول المفاجئ لموقف القوة المديرة السابقة للصحراء الغربية، قد قررت استدعاء سفيرها بمدريد للتشاور بأثر فوري".

ويتناقض استدعاء السفير الجزائري في إسبانيا، مع الادعاءات التي تكررها الجزائر، بأنها  "دولة مراقبة" في نزاع الصحراء.

ويعطي هذا الموقف الجزائري الجديد، للمغرب حججًا جديدة لتسليط الضوء على الدور الرئيسي للجزائر في نزاع الصحراء على الساحة الدولية. وفي رسالة كان قد وجهها الملك محمد السادس، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في 4 أبريل 2018، أكد أن "الجزائر تتحمّل مسؤولية صارخة. الجزائر هي التي تمول، والجزائر هي التي تحتضن وتساند وتقدم دعمها الدبلوماسي للبورليساريو".

هذه الخطوة التي اتخذتها الحكومة الجزائرية بعيدة كل البعد عن أن تكون مفاجأة، فقد سبق للجارة الشرقية أن استدعت، في فبراير 2020، ممثلها في كوت ديفوار احتجاجًا على افتتاح قنصلية عامة لهذا البلد في العيون.

وعلى عكس موقفها اتجاه إسبانيا، لم تبد الجزائر عندما أشادت ألمانيا في دجنبر ويناير الماضيين، بالمخطط المغربي وبالدور الكبير للمملكة في المنطقة المغاربية والبحر الأبيض المتوسط وفي منطقة الساحل. وهو ما لوحظ أيضا، عقب التصريحات الأخيرة التي أدلت بها نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، في الرباط والجزائر، حيث اعتبرت أن "المخطط المغربي للحكم الذاتي جادا وذا مصداقية وواقعيا، وذلك باعتباره مقاربة تستجيب لتطلعات ساكنة المنطقة".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال