القائمة

أخبار  

روسيا: إسبانيا تعرضت "لضغوطات" لتغيير موقفها بخصوص قضية الصحراء

عبرت روسيا عن عدم تأييدها لقرار رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بدعمه لمقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء، وقالت إنها تعتقد أن مدريد تعرضت "لضغوطات من بعض الأطراف" لتغيير موقفها.

 
نشر
DR
مدة القراءة: 2'

بعد أسبوعين من الصمت، علقت روسيا على قرار رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بدعمه للمبادة المغربية للحكم الذاتي في في الصحراء. وجاء ذلك على لسان، إيغور بيليايف، سفير موسكو في الجزائر، والذي قال "إستغربنا لتغيير الموقف الإسباني".

وقال في مقابلة مع قناة النهار الجزائرية إن "إسبانيا تاريخيا تتحمل مسؤولية خاصة تجاه الشعب الصحراوي بصفتها كانت مستعمرتها. كما انه ودائما ومنذ عشرات السنين والحكومات الإسبانية تؤيد حق الشعب الصحراوي" وعزا الدبلوماسي "تغيير موقف" مدريد بشأن هذا الملف إلى "ضغوطات من بعض الأطراف" دون أن يذكرها بالاسم.

وجدد التأكيد على موقف بلاده من النزاع الإقليمي، وقال "نحن نؤيد تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وبالأخص قرارات مجلس الأمن الدولي" وتابع إغور بيليايف أن "بلاده تدعم مجهودات المبعوث الاممي الخاص للأمين العام دي مستورا".

روسيا مع إجراء مفاوضات مباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو

وكشف بيلاييف انه إلتقى مبعوث الأمم المتحدة دي مستورا خلال زيارته للمنطقة منذ فترة ولاحظ ان "لديه حماس من اجل دفع القضية نحو الأمام والعمل على استئناف المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو وعلينا أن ندعم هذه الجهود السلمية".

كما تحدث السفير عن المهمة الرئيسية لبعثة المينورسو والمتمثلة في "تنظيم استفتاء". وتجدر الإشارة إلى أنه منذ عام 2007، أوقفت الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة هذا الخيار تمامًا وأبدلته بـ "حل سياسي مقبول من الطرفين".

ودعا القرار 2602 الأخير، الذي تم اعتماده في 29 أكتوبر 2021، إلى "حل سياسي واقعي وعملي ودائم ومقبول من الطرفين لمسألة الصحراء الغربية على أساس التوافق وأهمية مواءمة التركيز الاستراتيجي لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية وتوجيه موارد الأمم المتحدة لتحقيق هذه الغاية".

وكانت روسيا، قد امتنعت عن التصويت على القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي، بحجة أنه "لن يساهم" في إنهاء الصراع.

وصرح نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، في أعقاب تصويت المجلس، بأن امتناع موسكو عن التصويت جاء بسبب "عدم مراعاة ملاحظاتها المبررة واقتراحاتها ذات الطابع التوافقي خلال المشاورات".

وقال بوليانسكي إن المشكلة الرئيسية التي لا تزال قائمة تكمن في إدخال عبارات في مشاريع قرارات خاصة بتمديد مهمة "المينورسو" في السنوات الأخيرة تستبدل المعايير المتفق عليها دوليا للتسوية في الصحراء الغربية بـ"عبارات عامة عن ضرورة الالتزام بما يسمى أنهج واقعية، والموافقة على حلول وسط ما".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال