القائمة

أخبار

رمضان في بلاد المهجر.. مهاجر مغربي في الصين يتحدث عن غياب الأجواء الرمضانية والحنين إلى الوطن

يحرص الإعلامي المغربي رشيد ازريقو المقيم في العاصمة الصينية بيكين، على خلق أجواء رمضانية عن طريق تحضير الأكلات الشعبية المغربية. وتحدث لموقع يابلادي عن الحنين إلى العادات والتقاليد المغربية في هذا الشهر.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

بينما يستقبل المسلمون في الدول العربية والإسلامية شهر رمضان، بعادات وتقاليد تختلف من بلد لآخر، تفتقد الأقليات المسلمة في دول أخرى إلى هذه العادات والطقوس، وتحاول خلقها بوسائلها الخاصة.

ففي الصين التي يسمى فيها شهر رمضان عند الأقلية المسلمة، التي يبلغ عددها حسب الإحصائيات غير الرسمية حوالي 100 مليون، بـ "تشاييويه"، يستقبله المسلمون بعادات مختلفة عن الدول العربية والإسلامية، وتكون هذه العادات بادية في المدن التي يوجد بها حضور إسلامي كبير، عكس مدن أخرى.

وتقوم الجمعية الإسلامية الصينية في هذا البلد الأسيوي، والتي تعد من أهم المؤسسات الدينية في جمهورية الصين الشعبية، بتحديد مطلع شهر رمضان وفقا للحسابات الفلكية وليس برؤية الهلال كما هو معمول به في أغلب الدول العربية والإسلامية.

وفي حديثه لموقع يابلادي قال الإعلامي المغربي رشيد ازريقو الذي يتواجد بالعاصمة بيكين منذ شهر فبراير من سنة 2018 "في المدن الكبرى في الصين مثل العاصمة، تغيب الاجواء الرماضانية. عكس المدن التي فيها اقليات واغلبية مسلمة. هنا في بكين لا وجود لأجواء الشهر الفضيل، بينما في مدينة إييو مثلا المعروفة بالتواجد العربي الكبير، توجد أجواء رمضانية وكأنك في مدينة عربية".

وبالنسبة لوقت الإفطار والسحور، أوضح رشيد الذي ولد سنة 1990 بمنطقة مقريصات التي تبعد عن وازان بحوالي 60 كلم أنه في ظل غياب الآذان، توزع المساجد "إمساكيات رمضان على المسلمين، كما يتم تناقلها عبر تطبيقات المراسلات".

"رمضان في بلاد الغربة، صعب جدا، خصوصا في ظل التواجد المغربي الناذر، والإسلامي القليل، في بيكين نجتمع في عيد الفطر وعيد الأضحى فقط".

رشيد ازريقو 

وعن يومياته خلال هذا الشهر قال إنه يعيش "أجواء بسيطة، أحاول أن أخلقها بمفردي، لا وجود لأجواء جماعية إطلاقا. وخصوصا مع فيروس كورونا حيث تغيرت الأمور كثيرا مقارنة مع 2019".

وتابع "إن لم تتواجد "الشهيوات" المغربية على المائدة، أحس أن المائدة فقيرة وينقصها شيء ما. أعد الأكلات المغربية كالحريرة والطاجين...".

"العادات والتقاليد تبقى مغروسة في الشخص، ودائما يوجد حنين لها، هناك إحساس بالنقص بهذا الخصوص، في بلاد الغربة نشتاق إلى التفاصيل الدقيقة للأجواء الرمضانية، نشتاق إلى الأشياء التي تبدو بسيطة جدا في المغرب...، وأحرص على الاتصال يوميا عن طريق الفيديو مع العائلة".

رشيد ازريقو

كما يحرص رشيد الذي يعمل في قناة "الصين العربية (Catv) على متابعة "المسلسلات والأفلام، والأعمال الرمضانية إما عبر التلفاز أو شاشة الهاتف، لا أتابع طبعا كل الأعمال، لكنني أحرص على مشاهدة الجيدة منها...، هناك ارتباط بالقنوات المغربية". 

وعن العمل في شهر الصيام قال إن "أغلبية الصينيين لا علم لهم برمضان، لكن في العمل الزملاء يحترمون صيامي، مثلا لا يأكلون أمامي، ولا يدعونني للغذاء، وبحلول رمضان يتبادلون معي التهاني. في بيئة العمل هناك إلمام بالمناسبات الدينية الإسلامية". 

وأوضح أنه في السنوات الأخيرة، بدأ الصينيون يتوجهون لدراسة اللغة العربية والاطلاع على الثقافة العربية الإسلامية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال