القائمة

أخبار

الخلفي : الحكومة لن تقوم بحملة تطهير ضد المفسدين

منذ أن صرح رئيس الحكومة في برنامج "بلا حدود" الذي تقدمه قناة الجزيرة القطرية، بأن سياسة حكومته في التعامل مع قضايا الفساد تقوم على منطق "عفا الله عما سلف، ومن عاد فينتقم الله منه"، و الانتقادات تتوالى على الحكومة، بل ذهب البعض إلى اتهامها بالتطبيع مع الفساد، تصريحات بنكيران هذه كانت حاضرة في ملتقى شبيبة حزب العدالة و التنمية بطنجة، حيث حاول مصطفى الخلفي شرح فلسفة الحكومة في محاربة الفساد.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

بعدما سبق لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران أن قال خلال برنامج تلفزيوني بثته قناة الجزيرة القطرية أن سياسته في محاربة الفساد تقوم على مبدأ "عفا الله عما سلف" و أنها تعتمد أيضا على منطق يستحضر "الصعوبات التي ترتبط بالبحث في الملفات القديمة للفساد"، والذي قد يتحول إلى ما يشبه "مطاردة الساحرات"، و أنه لن يحمل "مصباحا ويبحث عن المفسدين في أركان الدولة..." معتبرا أن "الزج بالمفسدين في السجون أمر غير ممكن٬ ويخلق الرعب في المجتمع"، و أنه لا جدوى من ملاحقة المفسدين ومحاسبتهم ما دام ما أخذوه من المال العام قد "راح".

قال مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ضمن الملتقى الوطني الثامن لشبيبة العدالة والتنمية الذي ينعقد في مدينة طنجة حسب موقع حزب العدالة و التنية على الأنترنيت أن "الحكومة لن تقوم بحملة تطهير"، ليأكد بذلك ما ذهب إليه رئيس الحكومة.

وفي الوقت الذي قال فيه الخلفي "نريد بناء علاقة ثقة وعدم مطادرة الساحرات"، أكد بأن أي عملية فساد تقع لن تتردد الحكومة في التعامل معها بصرامة،  دون حاجة لأي ضجيج إعلامي.

وبعدما استعرض الخلفي، مجموعة من الإنجازات التي قامت بها الحكومة على مستوى الحكامة، شدد بأن مسيرة الإصلاح، تبدأ بخطوة واحدة، ونحتاج إلى تأسيس علاقة جيدة بين الإدارة والمواطن في إطار الشفافية وربط  المسؤولية بالمحاسبة.

وفي سياق متصل، أكد الخلفي بأن حزب العدالة والتنمية "لم يأت لمنازعة المؤسسة الملكية"، مخاطبا الذين وصفهم بأنهم يعملون على إفساد العلاقة بين المؤسسات " قوموا بهذا مع  تجارب أخرى، أما هذه التجربة فإنها تتم بتعاون مع جميع المؤسسات  تحت  قيادة  الملك".

جدير بالذكر أن أزيد من 2600 شاب و شابة اجتمعوا في مدينة طنجة التي تحتضن الملتقى الوطني الثامن لشبيبة العدالة و التنمية، الذي انطلق يوم الأحد 26 غشت، بحضور قياديين في حزب العدالة و التنمية إضافة إلى ضيوف من داخل المغرب و خارجه...

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال