القائمة

أخبار

الجزائر تعرقل اعتماد قرار عربي يدين الاعتداء الإسرائيلي على القدس ويشيد بدور الملك محمد السادس

وصل الخلاف الجزائري المغربي إلى الأمم المتحدة، حيث وقفت الجزائر اعتماد ضد بيان صادر عن المجموعة العربية في الأمم المتحدة، يدين الاعتداء الإسرائيلي على القدس، ويعترف بالدور الهام للجنة القدس التي يرأسها الملك محمد السادس.

 
نشر
DR
مدة القراءة: 3'

قام الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، بعرقلة اعتماد بيان صادر عن المجموعة العربية في الأمم المتحدة، يتعلق بالاعتداء الإسرائيلي الأخير على الأماكن المقدسة بالقدس، لكون النص "يدين الاعتداء الإسرائيلي بالمدينة المقدسة ويعترف بالدور الهام للجنة القدس برئاسة جلالة الملك محمد السادس، في الدفاع عن المدينة المقدسة والحفاظ على هويتها" حسب ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء.

وأيدت جميع الدول الأعضاء في المجموعة العربية نص البيان كما قدمه الوفد الفلسطيني، باستثناء السفير الجزائري، الذي "عارض الإشارة إلى لجنة القدس، وحاول إدراج إشارة إلى دعم رئيسه (عبد المجيد تبون) للقضية الفلسطينية" حسب المصدر ذاته.

كما لم يتقبل الجزائريون، تخصيص فقرة تشير إلى دور مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسي للقضية الفلسطينية، في البيان الصادر عن المجموعة العربية في نيويورك. بالمقابل شدد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال على أن "لهذا البلد بالفعل مساهمة مهمة في القضية الفلسطينية". وأوضح الدبلوماسي المغربي أن "نص البيان كان حول الوضع الخاص بالقدس الشريف، الذي لا تملك فيه الجزائر أية مساهمة، على عكس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وجلالة الملك عبد الله ملك الأردن، في إطار الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس".

"الجزائر لا تملك أية مساهمة"

وتحدثت وكالة الأنباء الجزائرية عن هذا الصراع الجديد بين الرباط والجزائر، لكنها تجاهلت الحديث عن رغبة الحكومة الجزائرية في إدراج إشارة تشيد بدعم الرئيس تبون للقضية الفلسطينية، واختارت التركيز على اجتماعي "لجنة القدس" فقط، خلال العشرين سنة الماضية، والتي يعود تاريخ آخرها إلى عام 2014 وشدد الدبلوماسي الجزائري "على ضرورة دعوة لجنة القدس الى الاجتماع في أقرب الآجال لتحمل المسؤولية المنوطة بها في الدفاع عن القدس الشريف".

 يذكر أنه في اليوم الموالي لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، في 10 دجنبر 2020، تعالت الأصوات في الجزائر للمطالبة بسحب رئاسة لجنة القدس من الملك محمد السادس. ومنذ ذلك الحين، يسعى الرئيس تبون إلى إيجاد مكان له ضمن زعماء الدول العربية الذين بلعبون دورا في القضية الفلسطينية، مثل ملك الأردن، الذي تشرف بلاده على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وتعمل القاهرة كوسيط رسمي بين الفصائل الإسلامية الفلسطينية، وإسرائيل.

وسبق لتبون أن منح، في دجنبر 2021، شيكا بقيمة 100 مليون دولار لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

في اليوم الموالي لتبادل الاتهامات بين المغرب والجزائر، نشرت وكالة المغرب العربي للأنباء رسالة لمجموعة سفراء منظمة التعاون الإسلامي في نيويورك، تشيد بـ "الدور الهام الذي تضطلع به لجنة القدس، التي يرأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الدفاع عن المدينة المقدسة والحفاظ على هويتها".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال