القائمة

أخبار

خلال لقائه بوزير الخارجية الإسباني .. بوريطة يوجه رسائل إلى الجزائر

حرص وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، على توجيه رسائل إلى الجزائر، حول "المرحلة الجديدة" في العلاقات مع إسبانيا وموقفها من نزاع الصحراء، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

حرص رئيس الدبلوماسية المغربية ناصر بوريطة على توجيه، رسائل غير مباشرة إلى الجزائر، خلال المؤتمر الصحافي الذي جمعه يوم أمس بنظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، من خلال التأكيد على على أن المرحلة الجديدة في العلاقات بين الرباط ومدريد، التي انطلقت منذ 7 أبريل "ليست ضد أحد ولكنها لحماية المصالح الثنائية وتطوير الشراكة وتعزيز الأمن والاستقرار".

وأوضح بوريطة أن المغرب يعتمد على إسبانيا كشريك وحليف في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي. كما يريد أن يشتغل معها "لوضع إطار للتنسيق في الفضاء الأورو- متوسطي، والاشتغال مع إسبانيا في القضايا الإقليمية والأمنية في منطقة الساحل وشمال إفريقيا وإفريقيا ككل".

ورحب بوريطة بدعم الحكومة الإسبانية لمبادرة الحكم الذاتي "باعتبارها الإطار الأنسب والأكثر مصداقية لحل قضية الصحراء المغربية". وأضاف أن هذا الدعم "يندرج في إطار حركية دولية لإيجاد حل لهذا النزاع المفتعل"، مؤكدا أن "المملكة تقدر وتثمن هذا الموقف الجديد".

وأشار إلى أن هذا الموقف ينسجم تماما مع رؤية مجلس الأمن، ومع توجه القوى الفاعلة على المستوى الدولي، وكذا مع موقف العديد من البلدان الأوروبية وأغلب الدول العربية والإفريقية، مشددا على أن "من يريد إيجاد حل لهذا النزاع المفتعل يجب أن ينخرط في الإطار الوحيد الممكن"، وهو مبادرة الحكم الذاتي.

وأضاف المتحدث أن "من يريد لهذا النزاع أن يستمر مع ما يخلقه من عدم استقرار في المنطقة ومعاناة للمحتجزين في مخيمات تندوف فيمكنه أن يستمر في تشجيع الوضع القائم، الذي طال لأربعة عقود ويمكن أن يطول أكثر إذا لم تكن هناك تعبئة من أجل تسوية هذا النزاع، في إطار الحل الوحيد الممكن"، ألا وهو مبادرة الحكم الذاتي. 

يذكر أنه سبق للجزائر أن استدعت سفيرها في مدريد احتجاجا على دعم بيدرو سانشيز لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء.

من جانبه جدد خوسيه مانويل ألباريس تأكيده على موقف إسبانيا الداعم لقضية الصحراء المغربية بتأكيده أن "مبادرة الحكم الذاتي هي الحل العادل والسلمي الوحيد لقضية الصحراء المغربية، وهو الحل الأجدر والأنسب بتطبيقه على أرض الواقع"، وجدد دعمه لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستافان دي ميستورا.

وجاءت زيارة ألباريس للمغرب في سياق "تعثر" عملية فتح معابر سبتة ومليلية، وعلق ألباريس على الموضوع قائلا إن العمل مستمر "على تطبيع عبور الأشخاص والبضائع" عبر جمارك سبتة ومليلية "، وفق ما جاء في البيان المشترك الموقع بين البلدين في 7 أبريل.

وتحدث ألباريس عن تحقيق "تقدم" في مفاوضات فتح الجمارك في سبتة ومليلية بهدف تسهيل "مرور الأشخاص والبضائع" على النحو المحدد في الإعلان المشترك الصادر في 7 أبريل. وأكد أن هذه العملية تتم بالتشاور مع السلطات المغربية.

يذكر أنه سبق للبيان الصحفي الذي نشرته رئاسة الحكومة الإسبانية في 18 مارس، أن أشاد باستئناف العلاقات مع المغرب، ما يضمن "الاستقرار والسيادة ووحدة الأراضي والازدهار في البلدين".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال