القائمة

أخبار

ماذا يقع بين قيادات جبهة البوليساريو؟

في خروج مفاجئ هاجم القيادي في جبهة البوليساريو البشير مصطفى السيد، زعيم الجبهة الانفصالية ابراهيم غالي، واتهمه بمحاولة خداع الصحراويين من خلال زيارته "التفقدية" لميليشياته، مشيرا إلى أن الحرب التي تقودها الجبهة ضد المغرب "غير حقيقية".

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

نشرت وسائل إعلام تابعة لجبهة البوليساريو، يوم 18 ماي، صورا لزعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي بالزي العسكري حاملا بندقية، ومحاطا بعدد من مقاتلي ميليشياته.

وقالت وكالة أنباء الجبهة الانفصالية إن غالي قام "بزيارة عمل الى نواحي جيش التحرير الشعبي الصحراوي تفقد خلالها كافة الوحدات والمنشآت التابعة لتلك النواحي".

وأمام فشل الجبهة عسكريا في مواجهة القوات المسلحة الملكية دعا غالي قادته العسكريين إلى "مواصلة جهد تطوير قدرات وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي في مختلف المجالات لتتكيف مع المراحل التكنولوجية التي تعرفها الحرب الحديثة".

وزعمت بعض وسائل الإعلام الموالية للطرح الانفصالي، أن الزيارة شملت منطقة أغوينيت التي تقع في مناطق شرق الجدار الرملي المغربي، والتي تطلق عليها جبهة البوليساريو اسم "المناطق المحررة"، وهي المناطق التي سارت "محرمة" على البوليساريو بعد ضربات الطائرات المسيرة المغربية، منذ إعلان جبهة البوليساريو تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار في 13 نونبر 2020.

وأمام حملة الترويج الواسعة لصور غالي إلى جانب ميليشياته، داخل مخيمات تندوف، خرج البشير مصطفى السيد شقيق مؤسس البوليساريو، الوالي مصطفى السيد لينتقد هذه الزيارة، واتهمه بمخادعة الرأي العام.

وكتب السيد الذي يتولى منصب "الوزير المستشار لدى الرئاسة" أن "التفقد (تفقد الميليشيات) يحكمه القصد وصدق النية وجدية المسعى ووضوح الغايات والخطوات الى بلوغها والآثار المتولدة عنها ساعتها وما بعدها. ما لم يحضر الصدق والجد يبقى التفقد مجرد صنع سلفيات وايهام وخلق انطباع".

كما وصف خرجة غالي بأنها "مخادعة للنفس ومخاتلة للرأي مما يبعد النتائج ويقلل الفوائد". وبحسبه فإن "ادارة حرب حقيقية" تكون "من قادة او مشاريع قادة مخضرمين، جامعين بين تجربة القتال والتكوين الاكاديمي ومزودين بخطة قتال لمرحلة التراجع الحالية والاعداد لمرحلة مزاحمة جيش العدو على عناصر السيطرة على المواقع والارض وذلك بتحييد كل وسائط ثقته وتفوقه والاعداد لمرحلة الهجوم والتعمق". 

كما وصف خرجة غالي أيضا بأنها "بهرجة" ومحاولة للترويج "لخروج القائد وتمكنه من رد التحية قرب مقرات قيادة فرعية وأخذ صور" وتابع أن "هذا ليس رتق للخرق ولا علاج الوجع ولا اقناع بخطة". 

وأنهى حديثه ساخرا "نحمد الله انه عاد (إبراهيم غالي) الى الرابوني غانما السلامة ونهنئ بقية القادة على شجاعتنا في هذه المرحلة الصعبة (مرحلة ايقاظ الضبع والنوم عند ارجله)".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال