القائمة

أخبار

إسبانيا تتعهد بالدفاع عن مصالحها بعد إلغاء الجزائر معاهدة الصداقة والتعاون

في ضوء قرار الجزائر إلغاء معاهدة الصداقة والتعاون مع إسبانيا، قالت مدريد إنها ستدافع عن مصالحها الوطنية، فيما دعا الاتحاد الأوروبي السلطات الجزائرية إلى إعادة النظر في قرارها.

 
(مع DW)
نشر
DR
مدة القراءة: 3'

قالت إسبانيا أنس الخميس (التاسع من يونيو 2022) إنها ستدافع بقوة عن مصالحها الوطنية في ضوء قرار الجزائر إلغاء معاهدة صداقة وتعاون عمرها 20 عاما وحظرها كل أشكال التجارة مع إسبانيا عدا الغاز، في خطوة أثارت أيضا قلق مسؤولين بالاتحاد الأوروبي. 

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس اليوم إن إسبانيا ترقب أيضا تدفقات الغاز من الجزائر، ثاني أكبر مورد لها بعد الولايات المتحدة، لكنها لم تتأثر حتى الآن بالخلاف الدبلوماسي بين البلدين بسبب موقف مدريد من قضية الصحراء الغربية. وقال مصدر دبلوماسي لرويترز إن ألباريس سيتوجه إلى بروكسل الجمعة لمناقشة الأزمة مع المفوض الأوروبي للتجارة فالديس دومبروفسكيس. 

من جهتها، قالت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية للمفوضية الأوروبية نبيلة مصرالي للصحفيين إن قرار الجزائر "مقلق للغاية"، ودعت السلطات الجزائرية لمراجعته والعمل مع إسبانيا على إيجاد حلول للخلاف بينهما. 

وأمرت رابطة المصارف الجزائرية أمس الأربعاء بوقف المدفوعات من إسبانيا وإليها، الأمر الذي يؤثر على كل جوانب التجارة عدا إمدادات الغاز وفقا لمصادر جزائرية. وقال ألباريس للصحفيين "نحلل نطاق وعواقب ذلك الإجراء على الصعيدين الوطني والأوروبي بطريقة هادئة وبناءة ولكن أيضا بحزم في الدفاع عن إسبانيا ومصالح المواطنين الإسبان والشركات الإسبانية".

وتشمل صادرات إسبانيا للجزائر الحديد والصلب والآلات والمنتجات الورقية والوقود والبلاستيك، بينما تشمل الخدمات التي تصدرها لها أعمال الإنشاءات والخدمات المصرفية والتأمين. ولدى شركات طاقة إسبانية مثل ناتورجي وريبسول وسيبسا عقود مع شركة سوناطراك الجزائرية المملوكة للدولة.

في غضون ذلك، دعا الاتحاد الأوروبي الخميس السلطات الجزائرية إلى "إعادة النظر في قرارها" تعليق معاهدة تعاون مع إسبانيا، واعتبر أن القرار "مقلق للغاية" ولا سيما أن الجزائر "شريك مهم" للاستقرار الإقليمي. 

وقالت نبيلة مصرالي المتحدثة باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن "قرار الجزائر مقلق للغاية". وأضافت "ندعو الجزائر إلى إعادة النظر في قرارها" واستئناف الحوار بينها وبين إسبانيا "لتجاوز الخلافات الحالية". وتابعت "نجري تقييما لتأثير هذا القرار" على المعاهدة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي. 

من جهتها، قالت وزيرة الطاقة الإسبانية تيريزا ريبيرا اليوم الخميس إنها واثقة من أن شركة الغاز الجزائرية المملوكة للدولة سوناطراك ستحترم عقودها التجارية لتوريد الغاز الطبيعي إلى المرافق الإسبانيةعلى الرغم من الخلاف الدبلوماسي. وقالت في مقابلة مع محطة الإذاعة الإسبانية أوندا سيرو "لا نعتقد أنه يمكن مخالفة (العقود) بشكل أحادي بقرار من الحكومة الجزائرية". 

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال