القائمة

أخبار

الرباط تحتضن نصف ما تبقى من أسود الأطلس

تحتضن حديقة الحيوانات الوطنية في العاصمة المغربية الرباط، نصف ما تبقى من أسود الأطلس المنقرضة في البرية عبر العالم، وعددها 32 كان آخرها ثلاثة اشبال ولدت قبل ثلاثة أشهر.
وأسد الأطلس أو الأسد البربري هو من سلالات الأسود التي انقرضت من البرية في بدايات القرن العشرين، وقتل آخر أسد منها في جبال الأطلس المغربية حسب الباحثين، سنة 1922 على يد بعض الصيادين الفرنسيين، حين كانت فرنسا حينها تستعمر المغرب.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وقال عبد الرحيم الصالحي مدير العمليات في الحديقة الوطنية في الرباط، لوكالة فرانس برس "اعتقدنا لفترة طويلة أن أسد الأطلس انقرض تماما ولم يبق منه شيء، لكن ملك المغرب محمد الخامس كان ما زال يحتفظ في القرن الماضي ببعض هذه الأسود الى جانب حيوانات أخرى في حديقته الخاصة".

واضاف الصالحي ان "هذه الحديقة الملكية بحيواناتها وأسودها الأطلسية هي التي شكلت فيما ما بعد نواة الحديقة الوطنية في العاصمة الرباط بعد استقلال المغرب عن الاحتلال الفرنسي، والتي يعد أسد الأطلس رمز افتخارها عبر العالم".وكانت مجموعة من القبائل المغربية تقوم باصطياد أسود الأطلس لتقدمها الى سلاطين المغرب كعربون ودليل على المبايعة والولاء للسلطان الذي كان يحتفظ ببعضها في حديقته الخاصة.

وتحول أسد الأطلس الى شعار لحكم الأسرة العلوية المالكة في المغرب، حيث يحيط اليوم تاج الملك في شعار الحكم أسدان من اسود الأطلس كرمز لحماية العرش، كما يسمي المغاربة فريقهم الوطني لكرة القدم ب"أسود الأطلس".ويستقبل تمثال كبير لأسد الأطلس الزوار الذين يأتون يوميا لاكتشاف حديقة الرباط التي أعيد افتتاحها بداية 2012، حيث لا تفوت العائلات فرصة التقاط صورة مع هذا التمثال.

وتختص حديقة الرباط التي تبلغ مساحتها 50 هكتارا، بعرض حيوانات القارةالافريقية بمختلف مناخاتها القاحلة والاستوائية والرطبة، حيث توفر الحديقة لزوارها امكانية مشاهدة 120 نوعا من الحيوانات والطيور والزواحف يشكل مجموعها حوالى 1200. 

ويحظى أسد الأطلس داخل الحديقة برعاية واهتمام خاصين من طرف فريق العمل والمشرفين الذين "فرحوا كثيرا بقدوم الأشبال الصغيرة التي تشكل تتويجا لمجهوداتهم"، كما يقول عبد الرحيم الصالحي.

وينتظر ان تخصص حديقة الرباط في مشروع توسيعها المرتقبن جزءا منها لما سيسمى بـ"الحديقة الليلة" المتخصصة في الحيوانات التي تحب الليل او تنشط خلاله، ومنه السنوريات الكبيرة وعلى رأسها الأسود. 

ولا تتجاوز أعداد أسد الاطلس في العالم 60 أسدا منها 32 في حديقة الرباط، كما يقول الصالحي. وتملك الحديقة الوطنية برامج للمحافظة عليها والإكثار من نسلها بالتعاون مع حدائق اخرى عبر العالم.

ويعتمد البرنامج على تقييم الموروث الجيني وتحديده عن طريق تحليل حمضه النووي، وكذا تطوير البحث العلمي في هذا المجال، وإنشاء شبكة لتبادل المعلومات وبرامج التوعية، مع باقي الحدائق والمختبرات في العالم.

ويقول الصالحي الذي أشرف شخصيا على ولادة الأشبال الثلاثة "ان هذه الأشبال هي التي ستخلف أسود الأطلس الأصلية فهي، كأغلب الأسود والأشبال الموجودة هنا، أنواع نقية وغير مختلطة".

وتحاول حديقة الرباط من خلال هذا البرنامج حماية أسد الاطلس من خطر الانقراض النهائي الذي لحق عددا كبيرا من الحيوانات الثديية وأكثر من 30 نوعا من الطيور في المغرب، ومن بين الحيوانات المنقرضة النمر والفهد والأيل.

وسمي أسد الأطلس بهذا الاسم نسبة الى جبال الأطلس التي كان يستوطنها، والتي تمتد من الجنوب المغربي حتى شمال تونس.

اسد الاطلس
الكاتب : بشر ألاطلس
التاريخ : في 30 شتنبر 2015 على 02h02
بما ان الحديقة الوطنية بالرباط لازلت تحتفض ببعض الأسود البربرية الأصلية،،، السؤال المطروح لماذا لم يتم انشاء محمية طبيعية في جبال الأطلس لأعادة استطان الأسود بها ؟ هناك طرائد كافية خنازير لحمار البري الأبقار الخرفان البشر...حتى يتحقف التوازن البيئي ،،،،،، اسد ألاطلس مفخرة لكل مغربي لأن المغرب مكان انقراض اخر اسد السلام عليكم،،