القائمة

أخبار

بعد محاولة الجزائر والبوليساريو استغلال مأساة الناظور.. سفراء أفارة يتضامنون مع المغرب

في مواجهة محاولة الجزائر وجبهة البوليساريو، استغلال حادث مصرع أكثر من 20 مهاجرا، أثناء محاولتهم اجتياز سياج مدينة مليلية، لمهاجمة المغرب، نظمت المملكة اجتماعا مع عدد من السفراء الأفارقة لوضعهم في صورة ما وقع.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

استضاف مقر وزارة الخارجية، يوم أمس الأحد 26 يونيو، لقاء جمع بين مسؤولين بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ووزارة الداخلية، من بينهم خالد الزروالي، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود، وسفراء وممثلي السلك الدبلوماسي الأفارقة المعتمدين بالمغرب.

وفي نهاية الاجتماع، عبر بعض الدبلوماسيين، عن إشادتهم بالسياسة التي تنتهجها المملكة في مجال الهجرة. وقال عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي بالرباط وسفير الكاميرون بالمغرب، محمدو يوسفو، إن المجموعة الإفريقية "تثمن عاليا" مبادرة الملك محمد السادس لفائدة المهاجرين بالمغرب، مذكرا بمبادرة تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين، التي تم إطلاقها سنة 2013، لفائدة المهاجرين في وضعية غير قانونية بالمملكة.

وبعد أن شجب الاقتحام الذي أقدم عليه مهاجرون غير نظاميون على مستوى الناظور، تابع قائلا "نحن نقف، كما في الماضي، إلى جانب السلطات المغربية لوضع حد لهذا الوضع الذي لا يشرف بلداننا ولا يشرف إفريقيا بشكل عام".

وفي السياق نفسه، أبرز سفير جمهورية الغابون بالرباط، سيلفر أبو بكر مينكو-مي-نسيم، أن بلاده تنوه بالسياسة التي تنهجها الحكومة المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس. وأكد قائلا "نعمل مع السلطات المغربية ليتم تحسيس مواطنينا بأن المغرب لا يقوم سوى بحماية أراضيه، وبأن التشجيع على الهجرة غير القانونية أمر غير ممكن".

بدوره، أشاد سفير مالي بالرباط، محمد محمود بن لباط، عاليا، بالسياسة التي يعتمدها المغرب في مجال الهجرة، كما أكد السيفر التشادي عزم بلاده على مساعدة المغرب في تنزيل الرؤية الملكية الهادفة إلى جعل التعاون جنوب-جنوب أساس الوحدة الإفريقية، أما الوزير المستشار، القائم بالأعمال بسفارة اتحاد جزر القمر بالرباط، حسني محمد عبدو، فقد أكد أن "الملك محمد السادس يعمل من أجل استدامة سياسة الانفتاح للمملكة وجعل المغرب أرض استقبال"، مشيرا إلى أن عددا مهما من المواطنين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء يدرسون ويعملون ويقيمون بالمملكة المغربية.

عملية التواصل هذه، التي يقوم بها المغرب، جاءت بالتزامن مع محاولة الجزائر والبوليساريو، استغلال الحادث، لانتقاد سياسة الهجرة المغربية. وقال عمار بلاني المكلف بقضية الصحراء في الخارجية الجزائرية، "هذه الأحداث المأساوية تسلط الضوء على الانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان من جانب دولة اختارت من ناحية، استغلال بعبع المهاجرين لأغراض الابتزاز السياسي، ومن ناحية أخرى لعب دور الدركي ووكيل الإتحاد الأوروبي في حماية حدوده الخارجية الجنوبية".

وأضاف "يجب على الهيئات الدولية، وتحديداً المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة لتحديد المسؤولية وإلقاء الضوء على هذه الأحداث المأساوية التي فضحت العنوان الزائف المسمى المقاربة الإنسانية في إدارة قضايا الهجرة".

من جانبها تحولت جبهة البوليساريو إلى منظمة مدافعة عن المهاجرين، ودعت "الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، وجميع المنظمات المختصة المعنية بحقوق الإنسان وحقوق المهاجرين للتدخل العاجل من أجل إنقاذ آلاف الأرواح التي تعتبر سلامتها على المحك حاليا، إذا ما رأينا الطريقة الهمجية التي يعاملون بها منذ يوم الجمعة من قبل قوات القمع المغربية".

كما استغلت الجبهة هذا الحادث المأساوي لتصفية الحسابات مع رئيس الحكومة الإسبانية، وقالت "من غير المقبول أن يحتفي مسؤول أوروبي، ارتكبت هذه الجريمة على حدود بلاده، بانتهاك المغرب لحقوق الإنسان ضد مواطنين أفارقة، وبالمعاملة اللاإنسانية التي وقف العالم شاهدا عليها بالصوت والصورة".

وكان بيدرو سانشيز قد أشاد بتدخل القوات المغربية، لمنع المهاجرين غير النظاميين من اقتحام السياج الحدودي لمدينة مليلية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال