القائمة

أخبار

مأساة اقتحام مليلية: كينيا تفشل في دفع مجلس الأمن لإدانة المغرب

فشلت كينيا، العضو غير دائم العضوية في مجلس الأمن، في استصدار موقف موحد من المجلس، يدين تدخل المغرب لمنع مهاجرين منحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، من اقتحام سياج مدينة مليلية يوم 24 يونيو الماضي.

نشر
مجلس الأمن الدولي
مدة القراءة: 3'

نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن دبلوماسيين، أن أعضاء مجلس الأمن الدولي فشلوا يوم الأربعاء خلال جلسة مغلقة في الاتفاق على موقف موحد بشأن مأساة اقتحام مليلية، التي خلفت مقتل 23 مهاجرا غير نظاميا.

واجتمع المجلس بطلب من كينيا، التي اقترحت إصدار بيان يدين معاناة المهاجرين الأفارقة على طول ساحل البحر المتوسط ويدعو كلا من المغرب وإسبانيا إلى إجراء تحقيق سريع ونزيه في الفاجعة.

وأوضح ذات المصدر أن الولايات المتحدة، عارضت الاقتراح الكيني، كما أن الانقسام حول إصدار موقف موحد من المأساة، انتقل إلى الدول الإفريقية الثلاث (الغابون وغانا وكينيا) الممثلة في المجلس. 

ورفض نائب السفير الكيني في الأمم المتحدة مايكل كيبوينو في أعقاب الجلسة الرد على سؤال بشأن مشروع البيان الذي صاغته بلاده، مؤكدا للصحافيين أن المناقشات لا تزال مستمرة بشأن هذا النص.

ويوم أمس أصدرت البعثة الكينية لدى الأمم المتحدة بيانا قالت فيه إن المهاجرين الأفارقة "تعرضوا لوحشية مروعة من قبل قوات الأمن أثناء سعيهم لدخول جيب مليلية الإسباني". 

وأضاف البيان أنه "قبل عامين بالضبط، تبنى مجلس حقوق الإنسان قرارا بشأن تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية للأفارقة والمنحدرين من أصل أفريقي ضد إساءة استخدام القوة المفرطة وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان من قبل المسؤولين عن إنفاذ القانون". وتابع أن ما حدث للمهاجرين الذين حاولوا دخول جيب مليلية هو انتهاك صارخ لهذا القرار.

"بدلاً من حمايتهم، تعرضوا للاعتداء. لسوء الحظ، لم تكن هذه حادثة معزولة. هي جزء من اتجاه مقلق في السنوات الأخيرة حيث يعاني الأشخاص المنحدرون من أصل أفريقي الذين يتوجهون إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط من انتهاكات شديدة لحقوقهم الإنسانية ".

بعثة كينيا لدى الأمم المتحدة  

وفي إشارة إلى الطريقة المختلفة التي يتعامل بها مجلس الأمن مع الأزمة في أوكرانيا، قالت البعثة إن "مجلس الأمن وأعضاءه قلقون للغاية بشأن مصير اللاجئين الفارين من نزاعات أخرى". وأضافت "نعتقد أن الأفارقة الفارين من الحروب وانعدام الأمن في بلادهم يستحقون نفس الاحترام".  

وأدان البيان "إساءة المعاملة التي يتعرض لها جميع المهاجرين واللاجئين، أينما كانوا"، ودعا إلى "تعزيز وحماية حقوق المنحدرين من أصل أفريقي من قبل جميع البلدان بدون استثناء". كما دعا إلى تدخل الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي "لضمان أن يتم السفر إلى أوروبا، بأمان تام وبكرامة، لأسباب متعددة، بعضها يرتبط بتاريخها مع إفريقيا". 

وعلى الرغم من أن البيان لم يذكر اسم المغرب، إلا أن كينيا قالت إنها تأمل في "عدم الاقتصار على إدانة ما حدث (...) ولكن الأهم من ذلك، اتخاذ تدابير عملية لضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال، في أي مكان".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال