القائمة

أخبار  

بعد تراجع أسعار النفط دوليا.. ناشطون يطلقون حملة للمطالبة بخفض الأسعار ورحيل أخنوش

تداول آلاف النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسما يطالب بخفض أسعار المحروقات إلى ما كانت عليه قبل الحرب الروسية على أوكرانيا، وبرحيل رئيس الحكومة عزيز أخنوش.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

بعد تسجيل تراجع في أسعار النفط يوم أمس الخميس لمستويات ما قبل الحرب الروسية على أوكرانيا، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وسما لمطالبة رئيس الحكومة عزيز أخنوش بالرحيل، وبتحديد سعر الغازوال في 7 دراهم والبنزين في 8 دراهم.

ولاقت الحملة تفاعلا كبيرا، حيث تم تداول وسم "أخنوش إرحل #Dégage_Akhannouch"  من قبل حوالي 200 ألف شخص (إلى حدود صباح الجمعة)، فيما بلغ عدد متداولي الوسم الذي يطالب بتخفيض أسعار المحروقات، أكثر من 235 ألف.

ووجه رواد ماقع التواصل الاجتماعي انتقادات شديدة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، وتحدثوا عن وجود تضارب للمصالح، يحول دون تخفيض أسعار المحروقات، مشيرين إلى أنه يملك شركة للمحروقات تستحوذ على حصة كبيرة في السوق المغربي. 

ووصل ثمن المحروقات في ظل تحرير الأسعار وعدم اتخاذ أي قرار لتسقيفها، إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، إذ بلغ أكثر من 17 درهم للتر الواحد من الغازوال، و أكثر من 18 درهم للتر الواحد من البنزين.

ووجه مدنون اتهامات إلى شركات المحروقات بـ"الجشع"، وبأنها راكمت أرباحا "فاحشة" بالمقارنة مع هوامش الربح التي كانت محددة قبل قرار تحرير القطاع سنة 2015. 

وشارك الحزب الاشتراكي الموحد في هذه الحملة، وقال في تدوينة أرفقها بالهاشتاغ المذكور، على صفحته في الفايسبوك، "هذه ليست أول مرة تتراجع فيها أسعار النفط عن مستويات بداية الحرب الروسية الأوكرانية، بل سبق أن حدث هذا في النصف الأول من شهر أبريل الماضي دون أن يكون لذلك أي تأثير على أسعار المحروقات في بلادنا، على العكس، استمرت بالارتفاع بتواطؤ ورعاية تامة من حكومة عزيز أخنوش".  

من جانبه قال إسحاق شارية الأمين العام للحزب المغربي الحر في تدوينة على صفحته بالفايسبوك "اليوم سعر برميل النفط في الأسواق العالمية نزل ثمنه إلى مستويات ما قبل الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما يفرض على شركات توزيع المحروقات أن تعيد ثمنه فورا إلى ما كان عليه قبل الزيادات أي 7 دراهم للكازوال و 8 دراهم للبنزين"، وتابع "لكن الشركات المغربية وعلى رأسها شركة إفريقيا للسيد رئيس الحكومة متفقة سرا ومتواطئة على تمطيط مدة الزيادات وتطويل فترتها، وحتى إذا قاموا بنقص الثمن لن ينقص على درهم واحد أو درهم ونصف، وهو ما يساهم في استمرار ارتفاع أسعار كافة المواد الإستهلاكية الأخرى". 

ولجأت العديد من التدوينات إلى المقارنة بين ثمن المحروقات في المغرب عندما كان برميل النفط ب95 دولار في فبراير الماضي، وثمنها في الوقت الحالي، عندما وصل ثمن البرميل إلى 93 دولارا.

يذكر أن أسعار النفط تراجعت يوم أمس بأكثر من 5 بالمئة، لتصل إلى مستويات لم تسجلها منذ ما قبل بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، وذلك نتيجة المخاوف من حصول ركود، في سياق تضخم قياسي في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال