القائمة

أخبار

قضية الصحراء: الجزائر تلغي عقدا مع شركة إسبانية وتقلص التعاون الأمني مع مدريد

وفي آخر خطوة لها بعد قرارها منع المعاملات الاقتصادية مع إسبانيا، قررت الجزائر تعليق عقد مع شركة إسبانية لاقتناء أربع طائرات لإطفاء الحرائق، كما قررت تقليص التعاون مع مدريد في المجال الاستخباراتي.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

تواصل الجزائر حربها الاقتصادية والسياسية ضد إسبانيا، انتقاما منها على قرار دعمها للمغرب في نزاع الصحراء، فبعد منع بنوكها من التعامل مع المؤسسات الاسبانية، انتقلت إلى فسخ عقود موقعة مع شركات إسبانية.

إلغاء عقود وبضائع عالقة

قررت الجزائر إلغاء عقد لشراء طائرات مختصة في مكافحة الحرائق من شركة "Plysa" الإسبانية. وأكدت مصادر من الشركة لوسائل إعلام إسبانية إلغاء العقد "نتيجة الأزمة الدبلوماسية بين البلدين"، وكان العقد يتضمن اقتناء أربع طائرات إطفاء من طراز Plysa ، مع إمكانية توسيعها إلى 6 حسب الاحتياجات الممكنة.

ويعتبر العقد الموقع في شتنبر الماضي أول عقد دولي للشركة الإسبانية، التي عبرت رغم ذلك عم أملها في أن يتم التراجع عن هذا القرار.

وكانت الجزائر قد طلبت خلال السنة الماضية، مساعدة الشركة الإسبانية لإطفاء حرائق الغابات التي أودت بحياة 70 شخصًا.

من جهة أخرى أفادت وكالة إيفي الإٍبانية، أن دائرة الجمارك في ميناء الجزائر طلبت من السلطات توضيح العلاقة التجارية مع إسبانيا، بسبب الحصار المفروض على البضائع المستوردة منذ قرار الحكومة الجزائرية تعليق معاهدة الصداقة مع إسبانيا في 8 يونيو الماضي.

وفي رسالة مؤرخة في 23 يونيو وجهت إلى المديرية العامة للجمارك الجزائرية، طالبت دائرة الجمارك في الميناء توضيح كيفية التعامل مع البضائع الإسبانية المستوردة قبل 9 يونيو الماضي، والتي لا تزال عالقة في الميناء. 

التضييق يطال المعلومات الاستخباراتية

وإضافة إلى فرض قيود على التعاملات الاقتصادية، قررت الحكومة الجزائرية تعليق تبادل المعلومات "غير الحيوية" بشأن قضايا مكافحة الإرهاب مع مدريد.

وأفادت مصادر إعلامية إسبانية أن الجزائر قلصت في الأشهر الأخيرة بشكل كبير من تعاونها مع إسبانيا، وقطعت جميع أنواع التبادلات "غير الحيوية" مع الأجهزة السرية وقوات وأجهزة أمن الدولة.

وقالت مصادر من وزارة الداخلية الإسبانية لصحيفة "إلسبانيول" أن تبادل المعلومات مع الجزائر تراجع منذ قرار بيدرو سانشيز دعم مقترح المغرب للحكم الذاتي في الصحراء، ويواصل البلدان التعاون في قضايا الإرهاب ولكن "بشكل أقل كثافة من ذي قبل".

اقتصر تبادل المعلومات، بحسب ذات المصادر، على تنبيهات للخبراء الإسبان في مكافحة الإرهاب بشأن دحول متطرفين "إلى أوروبا باستخدام طرق الهجرة غير النظامية في القوارب التي تصل إلى إسبانيا"، من السواحل الجزائرية. 

وأكدت الصحيفة الإسبانية، أنه قبل إعلان مدريد عن تغيير موقفها من نزاع الصحراء، كان يتم تسيير رحلات جوية منتظمة إلى الجزائر العاصمة لإعادة المهاجرين غير النظاميين الذين وصلوا إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، غير أن هذا الأمر توقف منذ نهاية الربيع الماضي. 

وأمام هذا الوضع قرر وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع دول أفريقية أخرى، حيث من المقرر أن يبدأ هذا الأربعاء، جولة تقوده إلى موريتانيا والسنغال.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال