القائمة

أخبار

مسؤول جزائري: المغرب فشل في تأجيل القمة العربية

عادت الجزائر لتتهم المغرب بالسعي لإفشال القمة العربية المقبلة في الجزائر، وقال مسؤول جزائري إن وزير الخارجية المغربي يشعر بـ"الإحباط" بعد "إجهاض كل مناوراته الرامية إلى تأجيل القمة العربية".

نشر
عمار بلاني، المبعوث الخاص للصحراء الغربية ودول المغرب العربي، في الخارجية الجزائرية
مدة القراءة: 2'

رغم أن الجزائر تتحدث عن رغبتها في عقد قمة عربية "جامعة شاملة لن تكرس التفرقة العربية"، إلا أنها تحرص على عدم تفويت أي مناسبة لمهاجمة المغرب، واتهامه بالسعي لإفشال القمة، التي ينتظر أن تعقد بالجزائر العاصمة يومي 1 و2 نونبر.

ويوم أمس، عاد عمار بلاني، المبعوث الخاص للصحراء الغربية ودول المغرب العربي، في الخارجية الجزائرية، من جديد لتوجيه الاتهامات إلى المغرب، وقال في تصريح خص به صحيفة الشروق الجزائرية المقربة من دوائر صنع القرار، في تعليقه على ما ورد في كلمة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، إن المسؤول المغربي أصيب بـ"الإحباط والخيبة" بعد "إجهاض كل مناوراته الرامية إلى تأجيل القمة العربية".

وأضاف أن بوريطة "يعبر عن إحباطه وخيبة أمله من الاستعدادات التي تسير على ما يرام لإنعقاد القمة العربية بالجزائر يومي 1 و2 نوفمبز، كما تم التخطيط لها".

وكان بوريطة قد دعا في كلمته "لقراءة موضوعية لواقع العالم العربي، المشحون بشتى الخلافات والنزاعات البينية، والمخططات الخارجية والداخلية الهادفة الى التقسيم ودعم نزعات الانفصال وإشعال الصراعات الحدودية والعرقية والطائفية والقبلية، واستنزاف المنطقة وتبديد ثرواتها".

ورأى بلاني في كلمة بوريطة "اتهاما غير مباشر للجزائر"، ووصفها بـ"الاحتجاج السخيف" الذي يجسد "منطق المزايدة المفرطة والمناورات السياسية التي اعتاد عليها المخزن".

وأضاف أن ما جاء على لسان بوريطة "مؤسف" ويندرج بحسبه "ضمن تقنيات جبانة وأليمة صادرة عن شخص ترتبط سمعة بلده بممارسة مقززة والضرب تحت الحزام بالإضافة إلى الحسابات الضيقة، خلال جميع القمم التي عقدت في المغرب".

وأكد بوريطة في كلمة أمام مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري أن "السياق الدولي والعربي يسائل القمة المقبلة لتنعقد على أساس الالتزام بالمسؤولية، بعيدا عن أية حسابات ضيقة أو منطق متجاوز، وتوطيد الثقة اللازمة، والتقيد بالأدوار الخاصة بكل طرف".

وكانت الجزائر تعتزم فرض أجندتها السياسية الخاصة على الدول الأخرى في جامعة الدول العربية. حيث سبق لوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أن قال إن "القمة العربية المقبلة ستكون قمة التضامن بين الدول العربية، ودعم القضية الفلسطينية والشعب الصحراوي".

ولم يسبق لجامعة الدول العربية أن ناقشت نزاع الصحراء. وعلى الرغم من خلافاتهما العميقة، حرص المغرب والجزائر في الماضي، على إبعاد هذا الملف من برامج اجتماعات قادة دول الجامعة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال