القائمة

أخبار

ماذا يجري داخل كينيا بخصوص الموقف من نزاع الصحراء؟

تعيش كينيا حالة انقسام بخصوص قضية الصحراء، إذ يرغب الرئيس الجديد في الانفتاح على المغرب، وقطع العلاقات مع جبهة البوليساريو، بالمقابل يتمسك مناصرو الرئيس السابق الذين لا يزال بعضهم ممسكا بمراكز مهمة في البلاد، بالاعتراف بـ"جمهورية البوليساريو".

نشر
الرئيس الكيني الجديد ويليام روتو
مدة القراءة: 3'

لازال الموقف الكيني من قضية الصحراء يتسم، بالغموض، ولم يخرج الرئيس الجديد وليام روتو عن صمته، بعد الجدل الذي أثاره، إثر سحب تدوينته على تويتر، والتي كان قد أعلن فيها سحب الاعتراف بـجمهورية" البوليساريو.

وفي ظل صمت الرئيس، قال نائبه، ريغاتي جاتشاجوا، يوم أمس الأحد، إن موقف البلاد من نزاع الصحراء، هو الموقف الذي عبر عنه الأمين العام لوزارة الخارجية الكينية ماتشاريا كاماو.

وكان كاماو قد قال في مذكرة تم تعميمها على سفارات وممثليات المنظمات الدولية المعتمدة في نيروبي، إن موقف كينيا من نزاع الصحراء، يتماشى مع موقف الاتحاد الإفريقي، وأن السياسة الخارجية للبلاد لا تمارس عبر تويتر، بل من خلال الوثائق الرسمية.

مناورات النظام القديم

وبحسب مصدر دبلوماسي مغربي مطلع، فإن "البنية التقنية" في كينيا تظل "وفية" للرئيس السابق، فيما تولى الرئيس الجديد الحكم قبل أيام فقط، ولم يتم تشكيل الحكومة الجديدة بعد، كما لم يعين وزير للخارجية.

وبخصوص مذكرة أمين عام وزارة الخارجية الكينية، قال مصدرنا إنه "معين من قبل الرئيس السابق وسيغادر منصبه خلال أيام قليلة"، وتابع أن "موقف كينيا هو موقف الرئيس"، على الرغم من أن هذا الأخير كان قد حذف تغريدته التي أعلن فيها سحب الاعتراف بـجمهورية" البوليساريو.

وأضاف أن معارضي التقارب مع المغرب "جربوا مع منافس الرئيس أودينغا، والآن يتحدثون عن رسالة من الأمين العام للخارجية"، وتساءل مصدرنا "لماذا لم يدل الرئيس بهذا التصريح"، مؤكدا وجود "مناورات من قبل النظام القديم".

وعموما يبدو أن الرئيس الجديد تسرع في الإعلان عن سحب الاعتراف بـ"جمهورية" البوليساريو، لأن القرار يجب أن يمر عبر البرلمان كما قال رايلا أودينغا، وهو ما يمكن أن يكون سببا في حذف تدوينته.

الوعود الانتخابية

ويحتاج الرئيس الجديد إلى الفوسفاط المغربي من أجل تنفيذ الوعد الذي قطعه خلال حملته الانتخابية، حيث أكد أنه سيعمل على "خفض تكلفة الأسمدة، للحد من ارتفاع أسعار المواد الغذائية"، وقال خلال حملته الانتخابية "ارتفاع أسعار الأسمدة أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت تكلفة الغذاء باهظة الثمن" ، وتعهد بخفض الأسعار "بمجرد انتخابه".

ونظرا لما تحظى به قضية غلاء الأسعار من اهتمام في كينيا، طمأن نائب الرئيس ريغاثي جاتشاغوا الكينيين يوم أمس، وأكد تصميم الحكومة على خفض التكلفة.

والمغرب هو أكبر منتج للأسمدة في القارة، وتريد كينيا الدخول في اتفاقيات طويلة الأمد مع المملكة، كما أن كينيا التي تعتبر ثالث أكبر مصدر للشاي في العالم، تريد تعزيز مكانتها مع المملكة التي تعد ثامن أكبر مستورد لهذه المادة.

ومن أجل زيادة المبادلات التجارية بين البلدين، سيتحتم على نظام الرئيس الجديد زليام روتو، تغيير سياسته الخارجية اتجاه المغرب، والتخلص من إرث سلفه أوهورو كينياتا.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال