القائمة

أخبار

فرنسا تخطط لإدراج قضية الصحراء في جدول أعمال القمة الأورومتوسطية

تعمل فرنسا على إدراج قضية الصحراء الغربية في جدول أعمال القمة القادمة للدول الأوروبية المطلة على البحر الأبيض المتوسط. وتبرر ذلك بعواقب النزاع على إمدادات الغاز الأوروبية.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

من المنتظر أن تستضيف مدينة أليكانتي الإسبانية قمة الدول الأورومتوسطية يوم الجمعة 30 شتنبر. وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإسبانية إيفي فإن الوفد الفرنسي سيثير قضية الصحراء في القمة، رغم أن النزاع الإقليمي ليس مدرجًا بشكل رسمي على جدول أعمال اجتماع الدول الأوروبية التسع المطلة على البحر الأبيض المتوسط.

وأكدت مصادر من قصر الإليزيه لوكالة الأنباء الإسبانية أن الموضوع "سيكون بالتأكيد" في قلب المناقشات.

وبررت فرنسا ذلك، بـ "الانعكاسات" المحتملة التي "يمكن أن يحدثها هذا الصراع في سياق أزمة إمدادات الطاقة والغاز في أوروبا".

وتعتقد باريس أن الخلاف السياسي بين الجزائر التي تدافع عن جبهة البوليساريو، والمغرب "يؤثر على إمدادات الغاز". وتؤكد فرنسا أنها ترغب في أن ترى "العلاقات بين الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط أفضل مما هي عليه" وأن يتم التوصل إلى "تقارب" بين أطراف هذا الملف.

من المستفيد من الخطوة الفرنسية؟

وذكرت الوكالة الإسبانية أن الجزائر كانت قد أنهت بأمر من الرئيس عبد المجيد تبون في 31 أكتوبر 2021، العمل بخط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي (GME) الذي يمر عبر الأراضي المغربية، وذلك بعد شهرين من اتخاذه قرار قطع العلاقات مع المملكة.

ويضيف المصدر نفسه أن الجزائر خفضت كمية الغاز المصدّر مباشرة إلى إسبانيا، عبر خط أنابيب ميدغاز، بعد أن أعرب رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز ، في 14 مارس، في رسالة وجهها إلى الملك محمد السادس، دعمه لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية.

وجدد التأييد على ذلك في الإعلان المغربي الإسباني المشترك الصادر في ختام القمة التي جمعت الملك محمد السادس، ببيدرو سانشيز يوم 7 أبريل في الرباط.

ورحب الإعلام الجزائري وجبهة البوليساريو بالمبادرة الفرنسية، ووصفوها بأنها تشكل "نكسة للدبلوماسية المغربية"، رغم أنه لم يتضح بعد الطرف الذي من المفترض أن يستفيد من الخطوة الفرنسية.

وقمة الدول الأورومتوسطية، هي مجموعة غير رسمية تم إنشاؤها سنة 2013 وتضم تسع دول أوروبية، هي إيطاليا وإسبانيا وفرنسا واليونان وقبرص ومالطا ، وانضافت إليها منذ سنة 2021، سلوفينيا وكرواتيا.

كما تشارك البرتغال في القمة، رغم أنها دولة غير مطلة على البحر الأبيض المتوسط، وستعرف القمة أيضا مشاركة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون، دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل.

يذكر أنه سبق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن قام بزيارة رسمية للجزائر استمرت ثلاثة أيام نهاية شهر غشت، كما سبق لشارل ميشيل، أن توجه إلى الجزائر في 5 شتنبر. وخلال الزيارتين كان ملف الغاز في صلب المباحثات.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال