القائمة

أخبار

المكسيك.. ساحة صراع بين المغرب والبوليساريو

يعمل المغرب على تعزيز علاقاته بالمكسيك التي تعترف بـ"الجمهورية الصحراوية" بالاعتماد على الأسمدة، ولمواجهة هذا التقارب أرسلت البوليساريو وفداً إلى العاصمة المكسيكية هذا الأسبوع.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

تشكل المكسيك ساحة صراع بين المغرب وجبهة البوليساريو، حيث يطمح كل طرف لاستمالة هذا البلد المهم في أمريكا الشمالية إلى جانبه.

ويوم الأربعاء توجه محمد آزروگ مبعوث جبهة البوليساريو في أمريكا اللاتينية، إلى العاصمة المكسيكية، واستقبلته المديرة العامة لأفريقيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط، أمبارو إيرنديرا أنجيانو.

والتقى وفد الجبهة الانفصالية في اليوم الموالي بأعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب المكسيكي، بدعوة من النائب روبين موريرا فالديز، من الحزب الثوري المؤسساتي، كما حضر ممثل البوليساريو جلسة عامة لمجلس النواب.

وتعترف المكسيك بـ "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" منذ سنة 1979.

دبلوماسية الأسمدة

بالمقابل يواصل المغرب تعزيز تعاونه مع الحكومة المكسيكية، معتمدا على "دبلوماسية الأسمدة"، فمنذ وصول الرئيس مانويل لوبيز أوبرادور، إلى السلطة في 1 دجنبر 2018، عقدت عدة اجتماعات بين مسؤولين مغاربة ومكسيكيين.

ويوم الثلاثاء عقد اجتماع بين وزير الزراعة والتنمية الريفية الميكسيكي، فيكتور فيلالوبوس ركز أرامبولا، وسفير المغرب في المكسيك، عبد الفتاح اللبار، لمناقشة فرص التعاون في الفلاحة والاستثمار المشترك في إنتاج التمور والأفوكادو للسوق الأوروبية، وكان المسؤولان قد ناقشا نفس المواضيع يوم 12 شتنبر.

كما سبق للسفير المغربي أن ناقش في أكتوبر 2021، التعاون الثنائي في المجال الفلاحي مع وزير خارجية المكسيك مارسيلو إبرارد، وذلك بعد شهرين من استئناف تصدير الفوسفاط المستخرج من الصحراء إلى المكسيك، والذي كان قد توقف في عام 2018.

وقابلت جبهة البوليساريو استيراد الميكسيك لفوسفاط الصحراء، بغضب واستياء كبيرين. وفي ماي ويونيو ويوليوز 2022 استقبلت الموانئ المكسيكية، ثلاث ناقلات تحمل ما مجموعه 117555 طنًا من الفوسفاط، وفقًا لتقرير صادر عن جمعية موالية للبوليساريو.

يذكر أنه سبق لرئيسة مجلس الشيوخ المكسيكي، أولغا سانشيز كورديرو، أن توجهت إلى المغرب في يونيو الماضي، وأجرت مباحثات مع مسؤولين مغاربة، من بينهم وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة.

ومنذ انتخاب الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، سجلت العلاقات بين المغرب والمكسيك تطوراً نوعياً، وهو ما ينتظر أن يستمر نظرا لاحتياجات المكسيك الكبيرة للأسمدة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال