القائمة

أخبار

البوليساريو تطعن أمام القضاء البريطاني في اتفاقية التجارة الموقعة بين المغرب والمملكة المتحدة

رفع داعمون للبوليساريو في المملكة المتحدة، دعوى قضائية أمام المحكمة البريطانية العليا، يطالبون فيها بإعادة النظر في اتفاقية الشراكة بين المغرب والمملكة المتحدة. وبالموازاة مع ذلك تجمع أفراد الجالية المغربية أمام المحكمة ودعوا إلى رفض هذا الطلب.

 
نشر
DR
مدة القراءة: 3'

رفع نشطاء مؤيدون للبوليساريو يوم الأربعاء دعوى قضائية لدى المحكمة البريطانية العليا، للمطالبة بإعادة النظر في اتفاقية التجارة الموقعة بين المغرب والمملكة المتحدة في أكتوبر 2019.

وكانت الاتفاقية قد دخلت حيز التنفيذ من خلال تشريع ثانوي، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وترتكز الدعوى القضائية التي رفعتها "حملة الصحراء الغربية بالمملكة المتحدة"، ضد وزارة التجارة الدولية والخزانة، على "عدم الحصول على موافقة الشعب الصحراوي" قبل ابرام الاتفاقية.

وزعمت الحملة أن توسيع نطاق الاتفاق ليشمل السلع والموارد القادمة من الصحراء "وهي منطقة غير متمتعة بالحكم الذاتي يدعي المغرب سيادته عليها"، من شأنه أن يضع حكومة المملكة المتحدة في انتهاك لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.

ورد السير جيمس إيدي كيه سي، ممثل حكومة المملكة المتحدة، بأن قرار الحكومة بالدخول في معاهدة "لا يمكن الطعن فيه بشكل مباشر أو غير مباشر"، مضيفًا أن "قرارات الدخول في معاهدات" هي امتياز حصري للحكومة.

وأضاف أنه "من المقبول" أن تعتمد المملكة المتحدة على استنتاج مفوضية الاتحاد الأوروبي وتكون "راضية" عنه بأنه "بعد التشاور مع المسؤولين المنتخبين وممثلي المجتمع المدني في الصحراء الغربية، فإن "أغلبية كبيرة تؤيد" توسيع نطاق الأفضليات الجمركية لتشمل المنتجات التي تنشأ في الصحراء الغربية".

ومن المتوقع أن تصدر المحكمة قرارها في الأيام المقبلة.

مغاربة بريطانيا يتظاهرون

من جانبهم، تعبأ المغاربة المقيمون ببريطانيا، يوم أمس الأربعاء، أمام محكمة العدل الملكية بلندن، للدفاع عن اتفاق الشراكة الذي يجمع المغرب والمملكة المتحدة.

وقال يوسف الكايدي، وهو مغربي مقيم بلندن: 'لقد اجتمعنا هنا لنؤكد للبريطانيين بأننا ندعم اتفاق الشراكة الذي يخدم مصالح المملكتين، وخصوصا الأقاليم الجنوبية المغربية'

وأوضح أن هذا الاتفاق لا يمكنه إلا أن يكون مفيدا لاقتصاد البلدين، مضيفا "كمغاربة نود أن نعبر عن تأييدنا الكامل للاتفاقات المبرمة من طرف المملكة، والتي تنطبق على الأرض من طنجة إلى الكويرة، وندعو السلطات البريطانية إلى المزيد من تطوير العلاقات مع المغرب".

من جهتها، أكدت هنة الحافظي، الصيدلانية المقيمة ببريطانيا، والمنحدرة من الداخلة، دعمها لاتفاق الشراكة بين المغرب وبريطانيا، والذي يفيد الشعبين معا.

وقالت الحافظي: "لقد عدت للتو من الداخلة، مسقط رأسي، ورأيت بعيني مشاهد تنمية الأقاليم الجنوبية، ولا يمكنني إلا أن أدعم الاتفاقيات التجارية المبرمة من طرف المغرب لخدمة منطقتي".

ودعا مواطنون مغاربة، من بينهم فاعلون جمعويون وكفاءات من مختلف القطاعات، الحكومة البريطانية إلى تثمين مكتسبات اتفاق الشراكة بين المغرب وبريطانيا من أجل الاستثمار في مجالات أخرى للتعاون، وخصوصا في أقاليم الجنوب المغربي، التي تزخر بمؤهلات اقتصادية ضخمة.

ورافعين لافتات تنبه إلى التهديدات التي يشكلها الانفصاليون بالنسبة لاستقرار شمال إفريقيا ككل، طالب المغاربة المحتشدون القضاء البريطاني برفض النظر في هذا الاتفاق، محذرين من المناورات اليائسة لمنظمات غير حكومية مزعومة، يعرف جيدا من يحرك خيوطها.

آخر تحديث للمقال : 06/10/2022 على 13h48

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال