القائمة

أخبار

قضية جامع المعتصم.. بنكيران يهدد بالاستقالة من الأمانة العام لحزب العدالة والتنمية

بعد يوم واحد من إصدار بلاغ حول الجدل الذي أثير حول اشتغال نائبه في الحزب، ضمن ديوان رئيس الحكومة عزيز أخنوش، خرج الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، في بث مباشر عبر صفحته بالفايسبوك، وهدد أعضاء حزبه بالاستقالة إن استمروا في الحملة التي تنتقد نائبه.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

لم يقنع عبد الإله بنكيران أعضاء حزبه بالبلاغ التوضيحي الذي عممه يوم الأربعاء، بعد الضجة التي أثارها نشر خبر يفيد باشتغال نائبه جامع المعتصم في ديوان رئيس الحكومة عزيز أخنوش، واضطر إلى الخروج في بث مباشر عبر صفحته على الفايسبوك، لتقديم رأيه في الموضوع.

وقال بنكيران في البث الموجه لأعضاء حزبه "جامع المعتصم لم يختبئ ورائي ولم يطلب مني أي شيئ، وكان مترددا في قبول نشر ذلك التوضيح، وكان عنده تصور مغاير لكيفية معالجة هذه القضية، كان يريد الاتصال بأخنوش ويطلب منه نشر توضيح بشكل أو بآخر، لأنه هو الذي طلب منه البقاء معه".

وتابع "كنت أظن أن التوضيح سيكون كافيا، ولكن بعض إخواننا، انساقوا مع حملة مغرضة يقودها أشخاص مشبوهين، بغض النظر عن بعض الخصوم المنصفين".

وواصل "أريد أن أقول لإخواننا، ربما لم تفهموا بعد هذا العبد المذنب الذي طلبتم منه قبل سنة أن يتحمل مسؤولية حزبكم"، وزاد "أنا لا أعتقد بالمعارضة وبالموالاة داخل دولة واحدة، نحن معارضة للفساد والإفساد ومخالفات الشرع، نحن لسنا معارضة للدولة أو الحكومة، عزيز أخنوش خصم سياسي، خصمي أنا قبلكم جميعا، هو من وقف وراء عدم تأسيس حكومة 2016، وأنا أعرفه وأعرف ظروفه، وربما في بعض الأحيان يتصرف ضد قناعاته".

وتابع "بعدما أصبح رئيس حكومة لم يعد خصما، لذلك عندما أصبحت أمينا عاما وصادفت حملة ضده من قبل من أسميتهم "النكافات" ولا يزالون...، وقلت لكم لا تنظموا إلى هذه الجوقة".

تهديد بالاستقالة

ووصف الجدل حول اشتغال جامع المعتصم لدى ديوان أخنوش، بأنه "زوبعة في فنجان"، وتابعا مخاطبا أعضاء حزبه "خصومكم يستطيعون التأثير فيكم...، ودخلتهم معهم في الحملة".

"سيأتي وقت وأشعر أنني لم أعد أصلح لقيادتكم، ليس جامع الذي يجب عليه أن يستقيل، أنا من عليه الرحيل...، تأكدوا أنكم إن استمريتم في هذه الحملة، أنا أول من سيستقيل، هذا ليس لعبا".

عبد الإله بنكيران

وقال "إذا اعتبرنا ما وقع خطأ في التقدير السياسي يجب أن يكون في حجمه..، يمكن أن يكون خطأ ونحن غير منزهين عن الخطأ".

وزاد "ما يمكن أن يعتبر خطأ في قرار جامع محدود وأنا أتحمل المسؤولية في هذا الموضوع، لأنه عندما تكلم معه أخنوش تكلم معي أنا. لماذا لم يخبركم، أنا لم أنتبه، يمكن أن يكون خطأ سياسي".

وكشف بنكيران أن أخنوش اتصل بجامع المعتصم، وقال له إن أعضاء حزب العدالة والتنمية، هم الذين أثاروا الموضوع، وهم من يقودون هذه الحملة.

وكان بنكيران قد قال في توضيحه الذي نشره يوم الأربعاء الماضي، إن رئيس الحكومة عزيز هو الذي قرر الاحتفاظ بجامع المعتصم "كمكلف بمهمة لدى رئاسة الحكومة، وليس كمستشار لرئيس الحكومة، كما أشاع ذلك بعض المشوشين".

وأضاف أنه لم يعترض على ذلك، كما لم يعترض عليه جامع المعتصم "باعتباره في الأصل موظفا عموميا ولا عيب في أن يساعد رئيس الحكومة في أي أمر فيه مصلحة الوطن".

وتابع أن اشتغاله في ديوان أخنوش "لم يمنعه أن يقوم بدوره كنائب لي كما لم يمنعه من المساهمة في معارضة الحزب للحكومة بكل وضوح وصراحة".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال