القائمة

أخبار

دياسبو # 265: ياسين عثمان.. مسار محام وسياسي شاب يعمل على خدمة المهاجرين

في عز أزمة كورونا، نجح المهاجر المغربي الشاب ياسين عثمان العضو في المجلس البلدي لمدينة فيرمينانو الإيطالية، في تشييد أول مقبرة إسلامية بالمدينة، وفضلا عن مساره السياسي يشتغل ياسين محاميا وأستاذا جامعيا مساعدا.

 
نشر
ياسين عثمان
مدة القراءة: 3'

يشتغل المهاجر المغربي عثمان ياسين محاميا في إيطاليا، كما يدرس الطلبة القانون في الجامعة، فضلا عن انتخابه عضوا بالمجلس البلدي لمدينة فيرمينانو.

ولد عثمان ياسين سنة 1990 بمدينة الدار البيضاء، وفي سن السابعة سافر رفقة عائلته إلى إيطاليا، واستقر بمدينة فيرمينانو، وقال في حديثه لموقع يابلادي "كنا أربعة مغاربة فقط في المدينة، هذا الأمر ساعدني على الاندماج بسرعة، عندما لا يوجد مهاجرون من بلدك تجد نفسك مجبرا على الاندماج".

ولم يواجه ياسين في المدرسة أية صعوبات، بفضل التعامل الجيد الذي كان يقابل به من قبل الأساتذة والإدارة، وقال "في تلك المرحلة كانوا يهتمون كثيرا بالمهاجرين".

وبعد حصوله على شهادة الباكالوريا، توجه سنة 2011 لدراسة القانون في جامعة أوربينو، وبعد خمس سنوات حصل على شهادة الاجازة بتفوق، وهو ما جعل إدارة الجامعة تقترح عليه العمل كأستاذ مساعد في القانون الخاص، ولم يتردد ياسين في قبول العرض، ليبدأ الاشتغال داخل الجامعة سنة 2017، وقال "بدأت أدرس طلابا درسوا معي في السنوات السابقة، وهو ما كان يجده البعض منهم غريبا".

كان حلم ياسين في هذه المرحلة من حياته هو أن يصبح قاضيا، ومن أجل تحقيقه كان ملزما بقضاء فترة تدريب مع أحد القضاة، بالإضافة إلى عمله في الجامعة، وبعد سنة ونصف قرر تغيير مساره المهني لكن دون الابتعاد عن ميدان العدالة.

ولاقتناعه بأن مهنة المحاماة تقدم خدمات جليلة للمجتمع، وبأنها تشكل عنصرا رئيسيا من العناصر التي ترتكز عليها العدالة، وتشارك القضاء والادعاء العام في تحقيقها، قرر ياسين اجتياز امتحان مهنة المحاماة.

وقبل ذلك بسنة تسجل ياسين في سلك الدكتوراه، تخصص القانون الأوروبي، ويستعد الآن لمناقشة أطروحته، وفي سنة 2020 أصبح محاميا، وقال "في هذه الجهة أنا المحامي الوحيد من أصل مغربي، يوجد عدد محدود جدا من المحامين من أصل مغربي في إيطاليا".

مسار سياسي

وإلى جانب المسار المهني والأكاديمي، ترشح ياسين عثمان سنة 2015، للانتخابات البلدية عن مدينة فيرمينانو، باسم الحزب الديمقراطي، وهو حزب ذو توجهات ديمقراطية إشتراكية، وتمكن من الحصول على مقعد في المجلس البلدي، وكان مكلفا خلال هطه الولاية بالقانون الأوروبي والأموال الأوروبية، والأعمال الاجتماعية.

"أنا أول شخص من أصول مهاجرة ألج إلى المجلس البلدي. في هذه الولاية تم تشييد أول مسجد في فيرمينانو، كما أنني اقترحت تشييد أول مقبرة أول مقبرة إسلامية بالمدينة في عز أزمة كورونا، وهو ما تمت الموافقة عليه. آنذاك كان يصعب على المهاجرين نقل ذويهم المتوفين إلى بلدهم الأصلي لدفنهم. كانت العائلات الإسلامية من مختلف المدن تأتي لدفن موتاها في المقبرة".

ياسين عثمان

وفي سنة 2020 تقدم ياسين بترشيحه للمرة الثانية، وتمكن من الفوز بثقة الناخبين لولاية ثانية، وهي الولاية التي ستنتهي مدتها سنة 2026.

وفي نفس السنة  (2020) ، توجه ضمن وفد إيطالي إلى البرلمان الأوروبي ، واشتغل ضمن لجنة حقوق الانسان لمدة عام كامل قبل أن يعود إلى إيطاليا.

ولا يخفي ياسين حبه لوطنه الأم المغرب، ويسعى إلى فتح قنوات للتعامل مع التمثيليات المغربية في إيطاليا، والعمل معها في الميادين ذات الاهتمام المشترك.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال