القائمة

مختصرات

مهرجان مراكش لعلم الفلك يطفئ شمعته الـ22

(مع و م ع)
نشر
DR
مدة القراءة: 2'

 انطلق، أمس الاثنين، مهرجان مراكش لعلم الفلك، الذي أطفأ شمعته الـ22، بتنظيم محاضرتين ألقاهما اثنين من علماء الفلك الدوليين المرموقين، واستقطبتا جمهورا غفيرا يتكون من طلبة وباحثين، وكذا أشخاص شغوفين بهذا العلم.

وقد نشط المحاضرة الأولى الدكتور إريك سميث، مدير برنامج التلسكوب الفضائي "جيمس ويب"، الذي طورته (الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء) المعروفة اختصارا بوكالة ناسا، في حين ألقى المحاضرة الثانية عالم الفلك والمقاول الفرنسي، سيباستيان فوكلير، في موضوع "محميات السماء المرصعة بالنجوم: رهانات وآفاق".

كما تميز هذا اليوم الأول بافتتاح معرض لصور فلكية التقطها مشاركون مغاربة، وآخر لمنحوتات صخرية، من طرف معهد البحث والتنمية، وكذا أمسية لملاحظة السماء بالمركز الثقافي (أطلس غولف مراكش).

وقال زهير بنخلدون الأستاذ بجامعة القاضي عياض، ومؤسس جمعية هواة الفلك بمراكش، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الدورة الغنية بالأنشطة ستحتضنها أماكن وفضاءات متنوعة بالمدينة الحمراء والحوز، بغية نشر العلوم وسط الجمهور العريض.

وأوضح أن برنامج الدورة يتضمن العديد من الأنشطة التي تتماشى مع التطور العلمي، ولاسيما في علاقة بمنح جائزة نوبل للفيزياء هذه السنة لثلاثة باحثين، نظير أعمالهم في مجال ميكانيكا الكم، حيث ستكون الدورة فرصة للاحتفال بهذا الحقل العملي، من خلال توجيه الدعوة لثلاثة مختصين من قصر الاكتشافات بباريس، والذين سينشطون محاضرات في هذا الفرع من الفيزياء.

 من جهته، أبرز نائب رئيس جمعية هواة علم الفلك بمراكش، طارق خلا، في تصريح مماثل، البرمجة الغنية والمتنوعة لهذه الدورة، والتي ستشمل محاضرات موجهة للعموم، وأنشطة بالمدارس، والثانويات الإعدادية والتأهيلية بالجهة، وورشات وتكوينات.

وأوضح أن المهرجان يتضمن أيضا مسابقات، على غرار "عالم الفلك الشاب"، التي تروم النهوض بتلقين علم الفلك بالمدارس، "والمسؤول الشاب" الرامية، من جهتها، إلى التحسيس حول مخاطر التلوث الضوئي وتبعاته. وأضاف أن دعوة عالم الفلك سيباستيان فوكلير تأتي في سياق مشروع إحداث محمية السماء المرصعة بالنجوم أطلس دارك سكاي، بتوبقال، والتي ستكون الثانية من نوعها بالقارة الإفريقية.

يذكر أن جمعية هواة الفلك بمراكش، التي أحدثت سنة 1999، تهدف، على الخصوص، إلى نشر علوم الكون وسط الجمهور، وخاصة في صفوف المتمدرسين، وكذا المساهمة في تطوير مرصد فلكي بمراكش.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال