القائمة

أخبار

صحافيون موريتانيون للجزائر: بلاغ سفارتكم غبي وصبياني ومحاولة لإقحام بلادنا في صراع وهمي

أعلن صحافيون موريتانيون عن رفضهم للبلاغ الصادر عن السفارة الجزائرية بنواكشوط قبل أيام، والذي تتهم فيه وسائل إعلام موريتانية بنشر مقالات "لشبكات" تابعة للمغرب، ووصفوه بالصبياني والغبي.  

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

انتقد بيان أصدره صحافيون موريتانيون محاولات السفارة الجزائرية في نواكشوط فرض وصاية على الإعلام الموريتاني، في رد منهم على بلاغ صادر عنها، تتهم فيه وسائل إعلام موريتانية بنشر مقالات "مستوحاة من شبكات غامضة لمكتب دبلوماسي لبلد معروف بكراهيته للجزائر، ويريد بكل الوسائل إفشال ومضايقة التعاون الجزائري – الموريتاني" في إشارة إلى المغرب.

وندد صحافيون موريتانيون، بما وصفوه محاولة واضحة من السفارة الجزائرية "لإقحام نواكشوط في صراعات وهمية".

وحذروا من مخطط جزائري بدأ "بالصحافة، وغدا قد يكون مع مسؤولين وربما وزراء"، وأكدوا أن ما صدر عن السفارة الجزائرية في نواكشوط "تصرف يجب رفضه ووضع حد له حتى لا يتكرر".

واستغرب الموقعون على البيان استهانة السفارة الجزائرية بموريتانيا، وإصدارها أوامر موجهة إلى السلطات الموريتانية. ووصفوا بيانها بأنه "واحد من أغبى البيانات في تاريخ الدبلوماسية؛ بل إنه أكثرها حماقة وصبيانية، ولكنه مع ذلك أشدها خطورة".

"من الواضح أن الجزائر، التي ظلت لعقود في قبضة جنرالات الجيش، لا تفهم أن موريتانيا متفوقة عليها في ما يتعلقُ بحرية الصحافة والإعلام وحرية التعبير واحترام الرأي والرأي الآخر؛ وهي أشياء لا تُشترى وإنما تُكتسب، والموريتانيون كسبوها بنضال صحافتهم الطويل ضد القمع والتسلط والدكتاتورية والإيداع في السجون".

صحافيون موريتانيون

وتابع البيان "إننا كموريتانيين نحترم الجزائر ونحب شعبها الطيب والأبيّ، لما يجمعنا من روابط الدم والقربى والتاريخ والمصير المشترك، إلا أن التاريخ حافل بالطعنات التي وجهت لنا من طرف حكامها وعسكرها، وتنظيماتها العابرة للصحراء".

من جانبه نشر الباحث الموريتاني الحسن ولد ماديك، مقال رد فيه على السفارة الجزائرية قائلا "أوَيُخيَّلُ إليكم أن موريتانيا وِلايةٌ جزائريّةٌ أوِ امتدادٌ لِـمُخيَّاتِ الانفصاليين الصحراويين في لِـحمادة وتيندوفْ؟".

وتابع أن السفارة المغربية في نواكشوط "لَـمْ تَتَـمَلْمَلْ يومًا ولا مرَّةً واحِدَةً مِن حُرِّيَّةِ الصحافة في موريتانيا، ولَـمْ يَصْدُرْ منها بيانٌ يُنْكِرُ على بعضِ الساسة أو الإعلاميين رَأْيًا سياسيا غَيْرَ وُدِّيٍّ أو زِيَارَةَ بعضِهم مُخيَّماتِ الانفصاليين في جنوب الجزائر".

يذكر أنها ليست المرة التي تحاول السفارة الجزائرية توجيه الإعلام الموريتاني لخدمة مصالح الجزائر، ففي سنة 2015 طردت السلطات الموريتانية المستشار الأول في السفارة الجزائرية، على خلفية اتهامه بالوقوف وراء نشر مقال يسيء لعلاقة موريتانيا بالمغرب.

ومنذ وصول محمد ولد الشيخ الغزواني إلى السلطة، تحاول موريتانيا البقاء على نفس المسافة بين المغرب والجزائر، عكس ما كان عليه الأمر في عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، الذي فضل نهج سياسة أكثر انفتاحا على الجزائر.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال