القائمة

أخبار

سياسي جزائري ينسب تصريحا لبنكيران ويتهمه بدعوة المغاربة للاستعداد للحرب

نسب سياسي إسلامي جزائري مقرب من النظام تصريحات للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وطالب مناضلي حزبه الاستعداد لإمكانية إعلان المغرب الحرب على الجزائر.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

دعا المرشح الرئاسي السابق في الجزائر، عبد القادر بن قرينة الذي يتزعم حزب حركة البناء الوطني الإسلامي المشارك في الحكومة، إلى "عدم الاستهتار" بحديث شخصيات مغربية حول مواجهة الجزائر عسكريا.

وادعى زعيم الحزب الإسلامي الجزائري، أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي المحسوب أيضا على التيار الإسلامي، دعا المغاربة إلى الاستعداد للحرب ضد الجزائر، وقال "نتعجب من رئيس حزب يدعي أنه إسلامي مغربي يدعو للجهاد ويدعو المغاربة للتجهز للحرب التي سيخوضونها ضد الشعب الجزائري والسيادة الجزائرية والأراضي الجزائرية، مستشهدا بالآية الكريمة "يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون"، ويقول لمناضليه وعموم الشعب المغربي إن عليكم أن تتجهزوا حتى تموتون أو تميتون الشعب الجزائري".

وأضاف في مهرجان خطابي بمدينة ورقلة أول أمس "لذلك أقول لكم إن الأمر جدي وليس مزاحا أو تخويفا"، وأن "تحالف النظام المغربي، يجعلنا نتوقع منهم دائما الغدر...، والغدر للأسف مسبوق متكرر منهم ".

وكان عبد الإله بنكيران، قد دعا في الكلمة الختامية لأشغال المجلس الوطني لحزبه، قبل أكثر من أسبوع، الجزائريين إلى عدم الانسياق وراء المخططات التي يحيكها النظام الحاكم ببلادهم ضد المغرب، مشيرا إلى أن خصمهم ليس المملكة بل أولئك الذين يحاولون الالتفاف على مطالبهم.

ولم يطلب رئيس الحكومة السابق في حديثه، المغاربة للاستعداد للحرب، كما جاء على لسان عبد القادر بن قرينة، وإنما دعا الجزائريين إلى "الكف عن هذه الاستفزازات ومراجعة موقفكم الذي لا يمكن أن يفسره أو يقبله لا دينُنا المشترك ولا عقيدتنا المشتركة ولا أخلاق الجوار والأخوّة الكونية ولا الظروف التي تعرفها البشرية، خصوصا بعد اشتعال الحرب في أوروبا".

وخاطب حكام الجزائر قائلا "لا تفكروا في حل مشاكلهم عبر تأجيج العداوة نحو إخوانكم المغاربة، هذا عيب لا ينسجم مع مبادئنا ودينيا وأخلاقنا وتاريخنا المشترك".

"أقول للجزائريين: لسنا خصومكم. لديكم خصوم تعرفونهم، وإن كانت قد رجحت كفّتهم الآن، فإن الزمن دوار، فلا تتركوا العار يلتصق بكم كشعب، إخوانكم المغاربة يحبونكم ويرحبون بكم في كل لحظة وحين"

عبد الإله بنكيران

ودعا إلى عدم الرد على الاستفزازات الجزائرية، وقال "ما يقع اليوم ستكون له عواقب وخيمة في المستقبل، لأن العار لا يلتصق إلا بأهله".

وأثناء حديثه عن التصريح الذي نسبه لبنكيران قال، اتهم بن قرينة بعض الجزائريين الذين وصفهم بالمأجورين، بالقيام "بموجة منسقة للطعن في مؤسسات الدولة والدفاع عن سياسات ملك المغرب"، مشيرا إلى أنهم "إما جهال لا يعرفون مآلات الأمور أو خونة".

وتابع أنه "لا يمكن لرئيس الجمهورية ولا الجيش ولا الأمن ولا البرلمان، لوحدهم صد العدوان، داعيا جميع الجزائريين أن يتوحدوا من أجل استقرار البلاد ووحدة شعبها وترابها".

وكان بن قرينة، قد أعلن في نونبر من سنة 2019، انشقاقه عن تحالف مشكل من الأحزاب الإسلامية الجزائرية، وترشح للانتخابات الرئاسية، التي فاز بها عبد المجيد تبون.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها بن قرينة حزب العدالة والتنمية، ففي سنة 2017 اتهمه، بتقديم مشروع لتقسيم الجزائر في حال حدوث أي أزمة داخلية.

وفي سنة 2020، وصف السياسي الجزائري، حزب العدالة والتنمية الذي يتولى رئاسة الحكومة المغربية، بـ"الكيان الوظيفي الشاذ فكريا".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال