القائمة

أخبار

الجزائر تتهم المغرب بنسف محاولات التقارب بين البلدين

اتهم مسؤول كبير في الحكومة الجزائرية، المغرب بإفشال مساعي التقريب بين البلدين، ووصف هذا المسؤول خطاب الملك الأخير حسب ما أوردت جريدة الشروق الجزائرية بالاستفزازي الذي ينسف تقارب العلاقات بين البلدين.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

ردا على خطاب الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، قال مسؤول جزائري لجريدة الشروق لم تفصح عن اسمه "نقول بهدوء، دون خبث، وبعيدا عن منطق المرافعات التي تعوّدنا عليه، فإن المغرب نسف عملية تطبيع العلاقات بين بلدينا، في حين كانت الجزائر تشارك في بناء عميق وجاد لتنظيف ودفع العلاقات الثنائية".

و أضاف أنه بعد "الاتهامات" التي أطلقها محمد السادس، في خطابه المصادف للذكرى السابعة والثلاثين للمسيرة الخضراء، أنه منذ البداية، كان الجانب الجزائري يحث دائما جيراننا على ضرورة بناء الديناميكية المنتظرة في العلاقات، على الصدق وحسن النية، بما يؤدي إلى تطبيع كامل لا رجعة فيه، بما في ذلك إعادة فتح الحدود البرية المغلقة منذ 1994.

نفس المسؤول متحدثا باسم الموقف الجزائري، قال: "للأسف، أدركنا، خلال الأشهر الأخيرة، تزامنا مع تبادل الزيارات الوزارية الرفيعة المستوى بين الجزائر والرباط، تزايد قرائن ومؤشرات تكرس انخراط الجانب المغربي ضمن المشاركة في أنشطة تتعارض مع روح دفع العلاقات والتقارب المتفق عليه، سرا وجهرا، مشيرا إلى التوجه المغربي نحو مجموعة منالأفعال، لخـّصها في ثلاث مهمة وأساسية:

أولا: استمرار تسريب وتهريب كميات هائلة من المخدرات نحو التراب الجزائري، عبر المغرب، علما أن حجم الكميات المحجوزة، يكشف أنها تتجاوز الفعل الانفرادي والمعزول، وبالتالي لا بدّ من التساؤل عن الذين يقفون وراء هذا الاعتداء الذي يستهدف على نطاق واسع الجزائر وشبابها.

ثانيا: "الهدنة" من طرف الإعلام المغربي، لم تـُحترم أبدا، حيث سُجل عدم توقف الحملة الصحفية ضد الجزائر، من طرف الصحافة المغربية، على الرغم من الوعود المتكررة للمسؤولين المغاربة الذين انخرطوا في هذه الحملة الصحفية بما لا يُمكن تبريره.

أخيرا، وليس آخرا - حسب تصريحات نفس المسؤول - فإنه فيما يتعلق بمسألة الصحراء ، بعدما وافقت السلطات المغربية، على السماح للأمم المتحدة بتحمّل مسؤولياتها وفقا لعقيدتها وللقانون الدولي، فقد قرر جيراننا المغاربة، في خرجة مفاجئة وغير متوقعة ولا مبرّرة، تغيير موقف المملكة كلية، والتنصل من خطة وجهود الممثل الشخصي للأمين العامللأمم المتحدة، في محاولة يائسة لتغيير قواعد اللعبة لصالح الموقف المغربي، في حين للجزائر نهج قانوني ثابت بشأن هذه المسألة على حد تعبير المسؤول الجزائري.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال