القائمة

مختصرات

الرئيس البرازيلي يستشهد بالمغرب أثناء حديثه عن إزالة الكربون من الاقتصاد

(مع و م ع)
نشر
DR
مدة القراءة: 3'

أبرز الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ، أمس الخميس ، في برازيليا ، التزام المغرب بإزالة الكربون من اقتصاده ، وهي سياسة تندرج في إطار التحولات الطاقية والرقمية في إفريقيا.

وقال لولا في كلمة خلال حفل بمناسبة يوم إفريقيا واختتام ندوة "البرازيل - أفريقيا: إحياء الشراكات": "لدى العديد من الدول الافريقية خطط شاملة لتجديد مصفوفة الطاقة ولديها اهتمام قوي بالطاقة الحيوية. وقد التزمت دول مثل جنوب إفريقيا والمغرب وكينيا بإزالة الكربون من اقتصاداتها".

وأضاف أن إفريقيا "توجد في صلب التحولات الطاقية والرقمية وعلى غرار أمريكا الجنوبية، تمتلك القارة الافريقية احتياطيات كبيرة من المعادن المهمة، مثل الليثيوم والكوبالت ، والتي ستلعب دور ا استراتيجي ا" في هذا المجال.

بالنسبة له ، القارة الافريقية هي منطقة العالم التي تنبعث منها أقل غازات الاحتباس الحراري، معربا عن الأسف، بالمقابل، لأنها لا تزال يواجه أكثر العواقب الضارة للاحتباس الحراري ، مثل الجفاف والفيضانات والحرائق والأعاصير.

علاوة على ذلك ، أشار لولا دا سيلفا إلى أن الدينامية الحالية لافريقيا تتطلب أن تقوم البرازيل بتحديث سياستها الخاصة بالقارة. وقال "إفريقيا هي واحدة من أسرع المناطق نموا في العالم وأهميتها في التجارة العالمية معبرة"، مؤكدا دعم البرازيل لانضمام الاتحاد الافريقي إلى مجموعة العشرين.

وجدد انتقاداته للهيكل الحالي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأشار إلى أنه "من المثير للقلق أنه يتحدث بشكل متزايد عن القضايا التي تؤثر على الجميع ، مثل المناخ أو الصحة ، دون أن يتم تمثيل جزء كبير من العالم بشكل صحيح هناك" ، موضح ا أن "البرازيل كافحت من أجل أن يكون لدى البلدان النامية مقعد دائم في مجلس الأمن وهذا يشمل بالطبع البلدان الأفريقية ".

كما أكد الرئيس البرازيلي اهتمام البرازيل بمنطقة التجارة الحرة القارية الافريقية، والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 2021 ، وهي الأكبر في العالم ، حيث يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي حوالي 4 تريليون دولار. وأشار إلى أن التجارة الثنائية بين البرازيل وأفريقيا في عام 2022 كانت أقل بمقدار الثلث مما كانت عليه في 2013 ، عندما وصل التدفق إلى ما يقرب من 30 مليار دولار.

وأكد لولا أن "علاقتنا بأفريقيا هي سياسة دولة تطبع كل المجتمع البرازيلي. وسوف يتم اعتمادها كأولوية من قبل مختلف الحقائب الوزارية ، مع مشاركة نشطة من الأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام والمجتمع المدني"، مضيف ا أن البرازيل مدعوة إلى "توسيع وجودها في إفريقيا بطريقة مستدامة" ، مع افتتاح السفارات والمراكز الثقافية ومكاتب المؤسسات البرازيلية للتجارة والبحوث والتدريب.

وقال "إن ذلك يعني أيضا دعم تدويل الشركات البرازيلية، من أجل الاستجابة للدعوة الأفريقية للاستثمار وخلق المعرفة ومناصب الشغل والدخل".


كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال