القائمة

أخبار

طباخ الحسن الثاني، يكشف جوانبا من حياة الملك الراحل

أجرى الموقع الإلكتروني لقناة العربية حوار مع طباخ الملك الراحل الحسن الثاني، كشف فيه بعضا من جوانب حياة الحسن الثاني، وولعه بالمأكولات التقليدية المغربية.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

قال مصطفى النكير، الطباخ السابق لملك المغرب الراحل الحسن الثاني في حوار مع موقع "العربية نت" أنه لا زال يحتفظ بدفتر يحمل توقيعات شخصيات عربية و عالمية ترددت على مطعمه الذي اختار له اسم "الأمين" بمدينة مراكش، و قال أن الملك الحسن الثاني لم يكن يتوانى في تنظيم ساحة مستنسخة بكل تفاصيلها عن ساحة جامع الفنا داخل قصره بمراكش خلال إقامته الشتوية بهذه المدينة التي كان يعشقها بقوة.

و أضاف أن الهدف من وراء تنظيم هذه الساحة هو توفير أجواء الفرجة لنساء القصر، اللائي لم يكن بإمكانهن معايشة هذه الأجواء في الساحة الأصلية مباشرة، لما تعرفه هذه الأخيرة من ازدحام بين الناس ومن كل الفئات الاجتماعية والقادمين إليها من أماكن مختلفة.

و أوضح أن نساء القصر كن يخرجن في مثل هذه المناسبة للتجوال في رحاب الساحة التي كانت تضم مختلف أنواع الأكلات الشعبية، من باعة الحلزون إلى معدي "البسْطيلة" و"الطنجية"، بالإضافة إلى مربي الحمام إلى مروضي القرود والأفاعي فضلا عن بائعي السمك.

ويستعيد الحاج ذكرياته – يضيف موقع العربية نت- مع الملك الراحل الحسن الثاني، الذي اختاره طباخا له سنة 1983، بعد استغناء هذا الأخير عن طباخ سابق، كان الملك قد أوصاه بأن يحافظ له على مخ كبش عيد الأضحى، لكن الرجل التحق بعائلته لقضاء العيد تاركا الوصية لمساعديه، الذين لم يلتزموا بها، واكتفوا بوضع رأس الخروف على مائدة الملك خاليا من قطعة المخ، حسب رواية محمد النكير.

و قال أن الراحل الحسن الثاني كان مفتونا بأكل لسان الخروف والأذنين، وأنه لم يكن يتردد في التعبير عن ملاحظاته وانتقاداته للطباخين مباشرة بعد أخذ وجباته، سلبا وإيجابا.

ويشدد هذا الطباخ على حب الحسن الثاني للوجبات التقليدية المغربية والمشاوي التي يحسن إتقانها ويشرف عليها أحيانا بنفسه خاصة أثناء رحلات الصيد التي كان يقوم بها، كما كان يحرص على استحضار بعض هذه الوجبات التقليدية في سفرياته نحو الخارج.

ويكشف النكير أن الظروف الصحية لوالديه جعلته يتقدم بطلب للحسن الثاني، في أن يسمح له بمغادرة القصر عند إنهاء مهامه ليقضي بعض الوقت مع العائلة، فاستجاب له، محددا له مسؤولياته في حدود مرافقته في سفرياته، وبقي على هذا الحال إلى حين وفاة الملك. 

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال