القائمة

أخبار

الشامي يقدم استقالته من المكتب السياسي للاتحاد الإشتراكي

قدم القيادي في حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية أحمد رضا الشامي استقالته من المكتب السياسي للحزب، بعد فوز ادريس لشكر بالكتابة الأولى للحزب، و برر هذه الإستقالة بما اعتبره "مصادرة لحق الاتحاديين والاتحاديات في اختيار أجهزتهم التقريرية والتنفيذية وفقا للديمقراطية الداخلية التي طالما ناضلوا من أجلها".

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

قال الشامي  الذي انتخب قبل أيام فقط في المكتب السياسي للحزب، في رسالة الاستقالة التي بعث بها إلى الكاتب الأول الجديد للحزب ادريس لشكر، أنه بينما "كانت كل الآمال معقودة على المؤتمر التاسع ليكون فاصلا بين عهدين...٬ نفاجأ مجددا باستهداف مجموعة من المناضلات والمناضلين البارزين٬ إلى جانب الأطر والطاقات الاتحادية التي قد يكون لها توجه مختلف٬ وهذا يتعارض مع المشروع الديمقراطي الاشتراكي الحداثي الذي يؤسس له الاتحاد الاشتراكي٬ على اعتبار أن الديمقراطية والحداثة تعنيان من بين ما تعنيانه حرية الاختلاف".

و اتهم الشامي في رسالته هذه ادريس لشكر بإخلاف وعوده التي قدمها في أول تصريح له بعد فوزه في انتخابات الكتابة الأولى للحزب، أمام أعضاء اللجنة الإدارية و التي أكد فيها رغبته في الحفاظ على وحدة الحزب ورص صفوفه والتزامه بإقامة شراكة حقيقية مع كل مكونات وحساسيات الاتحاد، و أضاف الشامي كل هذا "لم يتحقق مع كل الأسف إذ تعرضت مجموعة من المناضلين الذين مارسوا حقهم في الاختلاف معكم إلى إقصاء ممنهج".

و أضاف الشامي في رسالة الإستقالة هذه أنه سيفسح المجال لأعضاء المكتب السياسي الحالي من أجل تطبيق مشروعهم التنظيمي و السياسي، بما ينسجم مع التحول الحاصل في الحزب، هذا التحول الذي قاد لشكر إلى أعلى هرم القيادة،  مبديا رفضه القاطع "للطريقة التي تم بها تدبير الاختلاف خلال المحطات الانتخابية للمؤتمر التاسع".

وأكد أنه "يجب العمل من داخل الاتحاد لبناء تيار واضح٬ على غرار ما هو موجود بالعديد من الأحزاب٬ يحمل مشروعا واضحا بدأ الاشتغال على وضع ملامحه" قبل انعقاد المؤتمر الأخير للحزب.

و يعتبر الشامي من بين الشخصيات المعروفة في الحزب التي أبدت تحفظا على طريقة تسيير و إدارة الحزب بعد فوز ادريس لشكر بالكتابة الأولى للحزب.ويأتي قرار الشامي بالإستقالة من المكتب السياسي للحزب، بعدما قررت شخصيات بارزة تقديم استقالتها من صفوق حزب الوردة في الآونة الأخيرة، كعلي بوعبيد ، نجل القائد التاريخي للحزب عبد الرحيم بوعبيد، ومحمد الحبابي، أحد المؤسسين التاريخيين للحزب، ومنتصر ساخي، أحد شباب الحزب و الوجه البارز في حركة شباب الحزب الذي التحق مبكرا بحركة 20 فبراير...

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال