القائمة

مختصرات

البام : حكومة بنكيران أنذل حكومة في العالم

نشر
DR
مدة القراءة: 1'

هاجم حزب الأصالة و المعاصرة التجربة الحكومية الحالية التي يقودها حزب العدالة و التنمية واصفا إياها ب"أنذل حكومة في العالم"، و ذلك في البيان الختامي للمؤتمر الجهوي لحزب الجرار بالعطاوية، الذي انعقد يوم السبت الماضي تحت شعار "الحكامة الديمقراطية لحزب عصري".

و جاء في البيان الذي يتوقع أن يثير الكثير من الجدل أن رئيس الحكومة يلعب دورين متناقضين من داخل الحكومة، دور الأغلبية و المعارضة، مما يتنافى مع  مفهوم الديمقراطية الذي "تتباهى" به الحكومة.

حكومة "التجارب
الكاتب : حباني امين
التاريخ : في 12 فبراير 2013 على 10h24

وكأن " تُجرب صبر المغاربة. فبعد أن عبثت معهم في مواضيع كثيرة، ستعبثاليوم في عيش المغاربة،وستقامربه عن طريق العبث بصمام الأمان "صندوق المقاصة "،حين تتضاعف الأسعار ولا تصل المنح إلى كل المتضررين.
إن عدم ضبط مصير الدعم الذي تضخه الدولة في شريان الشركات الكبرى لا يعطي الشرعية للإعتداء على أمن المواطنين الغذائي .ويبدوا أن رئيس الحكومة ماض في مواجهة الفساد بالعفو ومواجهة الطبقة المسحوقة بمزيد من السحق حتى يقيم التوازن الغريب الذي يبحث عنه.
لقد تم العبث مع المغاربة في ملفات كثيرة ولم ينفجر شيء عفى بنكيران عن الفساد ولم يحصل شيء ،زيادات في المحروقات ولم يحصل شيء، زيادة في النقل العمومي ولم يحرك أحد ساكنا. القضاء على حلم التوضيف والخروقات في المباريات وزد وزد...


لكن اليوم القصة جد مختلفة، للصبر حدود على رأي أم كلثوم، فالذي تعتزم الحكومة الموقرة اختراعه هذه المرة يقضي على الحياة الطبيعية للمخلوق البشري في المغرب، ويهددنا بمجاعة لاتبقي ولاتذر.. تعالوا نتخيل ما سيحصل...
بوليف يوضح كيف أن الدعم على المواد الأولية لن يشمل كل الفقراء ،فحين سيرفع ثمنها إلى أكثر من الأضعاف بحيث تصبح قنينة الغاز مثلا أكثر من 100 درهم بدل 45 درهم الحالية، هذا الدعم سيتحول إلى منح لبعض نكرر بعض الأسر المعوزة وليست كلها ..

ثم من هي الأسر المعوزة التي ستستفيد من منحة ألف درهم لمواجهة ارتفاع الأثمنة؟
ماهو المعيارلاستفادة أسرة وحرمان أخرى؟؟
وما هو المعيار الذي بموجبه تسمى أسرة ما بأنها فقيرة؟
بل العكس من هي الأسرة الغير فقيرة والتي يمكنها مقاومة هذا الإرتفاع المهول في أسعار المواد الحياتية.؟؟؟

لو اقتصرنا على هذه الأسئلة فقط لاكتشفنا أننا أمام مغامرة غير محسوبة العواقب ، و زلزال لا يعلم إلا الله مدى دماره. فحتى لو اعتبرنا المعايير المحددة للأسر الفقيرة هي معايير واقعية فالمنح لن تطال كل الأسر، فكيف ونحن نعلم المعايير الجزافية المتخذة في الإحصاءات ، وهي معايير لا يكثرت أحد لمصداقيتها طالما توجه إلى المنظمات الدولية قصد تحقيق غاية في نفس الوزارة ، لكن اليوم سيتم اعتمادها كمعيار لتوزيع المنح إنها أم الكوارث..

لا أزال أذكر في عهد حكومة التناوب الأولى حكومة اليوسفي الإبداعية وهي تشبه إلى حد بعيد الحكومة الحالية من حيث توقيت مجيئها وارتجالاتها ، تم حرمان الطلبة من منحة الدراسة الجامعية انطلاقا من معايير أوروبية لا علاقة لها بالمجتمع المغربي ، فالعائلة التي تحصل على دخل 3000 درهم لا يستفيد أبناؤها من المنحة ، وهذا المعيار يشمل الأسر التي تملك عدة عاطليين وأعداد مهمة من الأبناء ..
بأي منطق تعتبر الثلاثة آلاف درهم في وقتنا الحاضر تكفل مصاريف عدةأبناء عاطلين ومصاريف تنقلهم إلى الجامعة والكراء والدراسة والعيش؟؟... أي عبث أكبر من هذا

هذا ما ينتوي السي بوليف ومنظري حكومة بن كيران مفاجئتنا به اليوم، فإن كان الحرمان من المنحة الجامعية أدى إلى ضياع الدراسة والمستقبل فحرمان المنح الأسرية قد يؤدي إلى الحرمان من الحياة ككل..

فاتقوا الله فينا يا سيادة الوزير.
حباني امين