اليازغي: الحسن الثاني فشل في القضاء على الاتحاد الاشتراكي

و أضاف في هذه الندوة التي نظمها مركز حقوق الإنسان و الديمقراطية، أن الاتحاد الاشتراكي عاش تجارب مريرة مع النضال السياسي، و أكد أن سنة 1975 تشكل سنة مفصلية في تاريخ الاتحاد حين قرر التحول إلى النضال الديمقراطي، بحيث أن الحزب قرر منذ ذلك الحين الدخول في العملية الانتخابية رغم عمليات التزوير التي كانت تقوم بها وزارة الداخلية، لأنه كان ينظر إلى المستقبل و يرغب في الإصلاح من داخل المؤسسات مع مراعاة الخصوصيات التي كان يمر بها المغرب في تلك المرحلة.

و قال اليازغي أن المشاركة في العملية السياسية على علاتها، خلفت ردود فعل متباينة داخل الحزب بين مؤيد و معارض، مما ترتب عنه العديد من الانشقاقات لا زالت آثارها مستمرة لحدود الآن. و لكن الحزب بحسب اليازغي أرسى دعائم الاختلاف، و ناضل من أجلها...

و أكد اليازغي أن الملك الراحل الحسن الثاني فشل في القضاء على الاتحاد الاشتراكي، مؤكدا أن تصريح الملك الراحل بأن المغرب مهدد بالسكتة القلبية كان أكبر نقد ذاتي قام به في حياته.

و علق على تجربة التناوب التوافقي قائلا، إنها أدخلت المغرب في مرحلة جديدة شبيهة بالتوافق الذي حصل بين الحركة الوطنية و الملك الراحل محمد الخامس بعد الاستقلال، ثم عاد و تناول قضية تعيين ادريس جطو وزيرا أولا سنة 2002 و أكد أنها كانت مفاجأة للجميع، بحكم أن هذا التعيين شكل تراجعا عن المنهجية الديمقراطية.