القائمة

أخبار

شرطي بلقصري : كنت أريد قتل رئيسي، لكن زملائي وقفوا في طريقي فقتلتهم

في عددها لنهار اليوم، أوردت جريدة الخبر مقالا مطولا تحدثت فيه عن اعترافات رجل الأمن الذي قتل ثلاثة من زملائه بمدينة مشرع بلقصيري، حيث أكد أنه كان ينوي قتل رئيسه، لكن الضحايا وقفوا في طريقه.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

بعد إطلاق الشرطي حسن البلوطي ل 17 رصاصة من سلاحه الوظيفي صوب ثلاثة من زملائه في العمل، بدأ يصرخ داخل مخفر الشرطة قائلا  " أنا بغيت يجي الشاف الكبير.. أنا باغي نفضح". و قام بعد ذلك بالاتصال بزوجته ليخبرها بجريمته التي ارتكبها، و طلب منها في حال تم استدعاؤها من قبل المحققين أن تخبرهم أنه "كان لديه مشكل مع الشاف".

نفس الجريدة ذكرت استنادا إلى مصادر وصفتها بالمقربة من التحقيق، أن حسن البلوطي "كشف عن جزء كبير من خلافاته مع رئيس المفوضية التي كانت يشتغل بها بمشرع بلقصيري".

حيث قال حسن للمحققين إن "جهاز الأمن بهذه البلدة الصغيرة تحكمه قوانين أخرى يضعها الرئيس، غير تلك المتعارف عليها وطنيا ودوليا" و تحدث بهذا الخصوص عن "إتاوات يدفعها رجال الأمن الذين يشتغلون في "الباراجات" بشكل يومي، ووفق نظام دفع محدد سلفا"، كما أكد للمحققين أن العمل في "الباراج" هو امتياز لا يحصل عليه سوى المقربون من الرئيس، بل و أكد أنه "خاضع لشروط دفع محددة سومتها، وتصل إلى 600 درهم إلى كل عنصر أمن"، و سرد البلوطي للمحققين حكايات عن الرشوة، حيث أشار في هذا الإطار إلى أن الباعة المتجولون في المدينة "لهم أيضا نظام خاص، حيث يدفعون من أجل التغاضي عن تواجدهم في الشارع". وأن "أصحاب العربات المجرورة، خاصة المنتشرة في السوق وقرب المساجد، يدفعون إتاوات تتراوح ما بين 150 و300 درهم يوميا، وذلك حسب الموقع الذي يشغله كل بائع".

و أكد البلوطي أنه لم يكن يريد قتل رفاقه الهالكين، بل إنه كان كان يستهدف "رئيسه المباشر في العمل". وأضاف بأنه "سمع بأن الرئيس بصدد إعداد تقرير ضده، وتبعا لذلك صار يستفسر ويبحث عن تفاصيل القضية، وعندما تأكد له أن الخبر صحيح حاول التوجه إليه من أجل الانتقام منه". وزاد أن "رفاقه حاولوا إبعاده لكنه هددهم بالسلاح من أجل إبعادهم قبل أن يطلق عليهم الرصاص".

و في أثناء التحقيق كشف البلوطي أيضا أنه يعاني من مشاكل مادية نتيجة تراكم الديون عليه، حيث إنه يعيل أسرة مكونة من زوجة وأربعة أبناء، إلى جانب زوج والدته وزوجة والده، اللذان يتكفل بهما منذ سنوات. 

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال