القائمة

أخبار

اللاعب رشيد بوعميرة يعاني مع مرض السرطان وحيدا [حوار]

قال رشيد بوعميرة المدافع الملالي السابق، أن الكرة الملالية تركته وحيدا يعاني في صمت بعدما أهداها عقدين من الزمن لاعبا و إطارا، و أضاف أن مصاريف علاجه لم تتجاوز دائرة رحمة عائلته و بعض المحسنين. و تحدث رشيد عن معاناته المادية و المعنوية تحت تأثير العلاج بالأشعة كما أثنى على الالتفاتة الحميدة من بعض مسؤولي الفريق الملالي، و في السياق نفسه كشف رشيد عن المقابلة التكريمية له المزمع تنظيمها. و في حديثه عن أوضاع الفريق الملالي الحالي قال إنه يتوقع صحوة الفريق مع أول مقابلة يخوضها على أرضه و أمام جمهوره عندما يستقبل فريق الوداد البيضاوي و فيما يلي نص الحوار:

نشر
DR
مدة القراءة: 5'

- بداية كيف هي حالتك رشيد الصحية؟

- الحمد لله، على كل الأحوال، أنهك جسمي بفعل العلاج بالأشعة و الأدوية، وكما ترون فقدت شيئا من لياقتي وملامحي، إلا أني أحمد الله عزوجل أولا وأخيرا .

- متى أصبت بهذا المرض؟

- تم تشخيص مرضي مند  سنة2010 ،وهو على مستوى الرأس، ومند ذلك الحين وخلال السنة الأولى بدأت العلاج بالأشعة بمصحة الأنكلوجيا التابعة للمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، تحت رعاية جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان التي تكلفت بمصاريف العلاج خلال تلك السنة، وإلى يومنا هذا لازلت أتردد شهريا على المصحة لإجراء الفحوصات العلاجية.

- هذا المرض يحتاج إلى تكاليف علاجية مهمة من أين تستمد مصاريف هذا العلاج؟

- نعم، بالفعل كما لا يخفى على الجميع فمرض كهذا يقتتضي تكاليف مهمة قد تصل في بعض الأحيان إلى ملايين السنتيمات، وقد يستدعي الهجرة نحو دول أجنبية قصد العلاج.

أما مصاريف العلاج فهي من مالي الخاص، ومن عائلتي التي باعت الغالي و النفيس من أجلي وبعض المحسنين ومحبي رشيد بوعميرة.

- ألم تتلقى دعما من الساهرين على الشأن الرياضي بالمغرب؟

- هذا ما يحز في النفس، بعدما أفنيت عقدين من الزمن في إسعاد الجماهير الملالية و الدفاع عن ألوان الفريق لم يلتفت المسؤولون إلى معاناتي مع هذا المرض الخبيث الذي ينخر جسمي، شأني في ذلك شأن باقي اللاعبين.

- شاهدنا رشيد منذ أيام قليلة على قناة الجزيرة الرياضية في برنامج كل العرب ما سبب هذه الإطلالة؟

- (مازحا) هو برنامج كل العرب و أنا بالطبع عربي فأين المشكل في ذلك؟
نعم فمنذ أيام قليلة استقبلت في بيتي الطاقم المراسل للجزيرة الرياضية و أجريت معه حوارا، شأنه في ذلك شأن باقي الصحف المغربية و القنوات التلفزيونية المغربية و التي لها الفضل الكبير في التعريف بقضية رشيد و الكشف عن معاناته المادية و المعنوية وطنيا و عربيا، مما أدى إلى وصول هذه المعاناة إلى مسامع الجزيرة، إلا أنها و لحد الآن لم تصل إلى مسامع المسؤولين.

- ماذا أعطى رشيد للكرة الملالية؟ و ماذا جنى منها؟

- كما يعلم الجميع فبعد تدرجي في جميع فئات الفريق الملالي التحقت بالفريق الأول سنة 1992 و أحرزت معه الصعود للقسم الوطني الأول رفقة الإطار الوطني أحمد نجاح سنة 1998، و بعد قضاء سنة في القسم الأول انحذر الفريق بشكل تدريجي من القسم الأول إلى القسم الثاني فالهواة. بعدها التحقت بدولة الإمارات العربية المتحدة مع فريق الهيأة العامة للخدمات الصحية لمدة ثلالث سنوات، لأعود بعدها إلى الفريق الملالي سنة 2010، و هذه المرة كمدرب لفئة الشبان الذين أحرزت معهم بطولة العصبة، و بهذا أكون قد أهديت نصف عمري لاعبا و إطارا للكرة الملالية، إلا أنها تركتني وحيدا أعاني.

- ما وقع تعيينكم مستشارا في المكتب المسير الملالي؟

- تم تعييني في المكتب المسير منذ الأربعة أشهر الماضية و لا أنكر أنها التفاتة حميدة و تهدف إلى مساعدتي ماديا. و خصص لي راتب شهري قدره 2000 درهم، حيث اختاروا له صيغة مستشار بالنادي، إلا أنه في الحقيقة لا أحمل من هذه المهنة إلا الإسم، و لم أحضر يوما اجتماعا أو ما شابه ذلك.

- ألا ترى أن هذه الالتفاتة تأخرت قليلا؟

- أتفق معك لكن رغم كل الأحوال أنها أتت و أمنيتي أن تدوم هذه المنحة حتى مع المكاتب اللاحقة. 

 - إلى ماذا تعزو إخفاق الفريق الملالي هذا الموسم رغم الانتدابات الوازنة التي أقدم عليها النادي؟

-من خلال رأيي الشخصي المتواضع أرى أن هذا الإخفاق مرده عامل الملعب أساسا الذي الذي يتم إصلاحه. ما يفوت على الفريق فرصة الاستفادة من عامل الأرض و الجمهور، إضافة إلى كثرة تنقلات الفريق طيلة أيام الأسبوع إلى مدينة تادلة للتمرن، ناهيك عن الإمكانيات المادية الضعيفة. أما فيما يخص الانتدابات فمردها إلى تعاقب المدربين فكل مدرب يختار اللاعبين المناسبين لنهجه التكتيكي، و على كل الأحوال فهذه الانتدابات تبقى خاضعة للإمكانيات المادية المتاحة و لا ترقى إلى مستوى انتدابات الفرق الوطنية كالرجاء و الوداد...

- ما نسبة حظوظ بقاء الفريق الملالي في القسم الأول؟

- حقيقة يصعب على كل متتبع رياضي التكهن و الحسم في مستقبل أي فريق سواءا في المراتب االأولى أو الأخيرة، صحيح أن الفر يق الملالي يقبع في المرتبة الأخيرة رفقة النادي القنيطري إلا أنه ما زالت تنتظره مقابلات و إذا عرف كيف يستغلها سيبتعد لا محالة عن المراتب الأخيرة. و أتوقع صحوة الفريق مع أول مباراة له على أرضه و أمام جمهوره عندما يستقبل فريق الوداد البيضاوي.

- سمعنا عن رغبة المسؤولين في إجراء مباراة تكريمية لكم ما رأيكم في هذا القول؟

- هذا صحيح فمند أيام قليلة عقدنا اجتماعا مع والي الجهة، وحضر هذا الاجتماع رئيس المجلس البلدي و اإقليمي و رئيس الفريق الملالي وبعض اللاعبين الدوليين السابقين (الزاكي، وبصير، وبدربالة...) وتمت خلاله تحديد يوم المقابلة والاتفاق، على آخر الترتيبات اللازمة حيث ستجمع مباراة رفع الستار بين فريق الصحافة الوطنية وفريق نجوم الأغنية الشعبية. أما المباراة الثانية فستجمع بين فريقي رجاء بني ملال من جيل بوعميرا وفريق قدماء المنتخب الوطني جيل 1986 وسيتخلل الحفل لوحات غنائية متنوعة، و سأستفيد من مداخيل هذه المباراة.

حاوره الدحماني يوسف و عبد اللطيف زايدي

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال