القائمة

الرأي

ســلــطـان الــتـرك يـُـطـعــِـم سعـد الـدين العـثــمــانــي!

         مــشــهـد جـدّ مــقــزّز، كــولـــّـو خـنـوع، ستسلام ذليل أو نـحـطــاط أخـلاقـي بالنـســبة ألــّـكــرامة المغـربية، إشــارة ســيــاسيـة خــاطـئـة كــولـــّــها إهــانـة، تـحــقــيـر، تـجـريـح أو تـشـويـه للشخصية المغربية، كـمــا كــتـدلّ عـلى فـضيـحة بروتوكـليـة غـير مسبوقـة، واش حـنــا شـعـب جـيـعــان بــاش نــتــســنــــّاوا ســلـطان تـركــيا، كـيف ســمــّاوه أولاد بـلادو، إوكــّـلنــا أو إشــرّبــنــا حـتى نــعـطـيوه فــومــّـنا باش يـحشي فـيه أردوغان مـعــلــقــتـو؟

نشر
DR
مدة القراءة: 8'

كـيف شـفــنا فى تـصــويـرة جـالت العالم كـولــــّـو، لمــّا طــعــّم أردوغان سعـد الـدين العـثــماني، عـاد زيـدها كـذبـة هـاد الراجـل اللي أدّعـى أن المـلك غادي يستـقـبل رئيس الحكومة الـتــركـيـة، ولـو كـيــعـرف أن مـحـمـد السادس فى الخـارج، بـاقـي ما نـســيــنـاش أقـوال هـاد السـيـاسي المـبـدع، الشاعـر الـعـمــيـق أو المفـكر المخـضـرم لمــّا بـشــّـرنـا بفـتـح الحـدود معـا الجـزائر هـادي شي ستّ شـهـور، صــراحـة، سـلـوكـات مشـينــة أو تـهـجـم عـنـيـف، خـشــين على كـل ذوق سليـم، أو هــاد الأمـور مـا كــتـعـكـس غـير صورة سـلبـية على الممثـلين دياولـنا اللي كـثـر من 40 فى الميا فى البرلمان أمّـيــين، عـندهم سوابق عـدلية، أو كـاين فـيـهم اللي مـا كـيـحشم، مـا كـيستحيى، ها اللي إعــرّي عليك كـرشـو، كـيـزبـد، إعـربـط، يـنـهــق، خـصــّو غـير على من يـشـنـق، حـتى ردّو قـبـة الـبـرلـمـان عـويـنـة تـجـري من تـحـتها أنـهار العـسول أو الـرمــّان.  

         فى الحـقـيـقة، ضــروري يـعــتــذر لـيـنـا سعــد الـدين العـثماني على هاد التـصرف غيـر الائق أو غـير المقـبول، إيـلا مــثــّـل تيزنيت فى جـهـتـو، مـا عليهش، مـا شـافـو حـدّ، ولاكن خـصــّـو يـعـرف أنه كـيـمثـل حـكـومـة، شـعـب "عـن كامله"، واش ما عـندنا شرف، كرامة، عـزة النفس بـاش يـحشي لـيك هادا ولا ّ لاخـور اللي بــغـى فى فـمــّـك؟ مـا نـجـحوش الترك يـغـزيوْا المملكة المـغـربيـة بالسلاح، اليوما كـيــحاولوا يغـزيوهـا بالسـلــعة، المــعـلـقـة فى اليـدّ؟ أو الـجـولة الـتـبــشــيـريـة، 300 رجل أعمال اللي جاب معاه  أردوغان أحسن دليل على هاد الطرح، مـا جْـنــيــنا من اتـفــقــاية التبادل الحر حتى شي حاجة تـذكـر لحد الأن، أو هوما بوحدهم اللي مـسـتــغـلين خيرات البـلاد، فـلوسـنــا أو مـغـرّقـين السوق بالعـروض اللي كـولــّـها فـساد أو رشوة، كـايـنــين شركات تركية ستافدات من مشاريع طرق السيار بـلا مـا عـمــّرها تـسـتـثــمر ولا  درهم واحد فى المملكة، ولـو كــنــعــرفـوا أن المغربيات أو المغاربة "أجمـعـين" هوما اللي كـيدفعـوا الفاتورة بـوحـدهم أو كــنـرهنوا هـاكـدا مـسـتـقـبـل أجيال  كـامـلـة بالكـريديات اللي كـتــفـوت 30 عـام، كـايـنين شركات تركية متخصصة فى هاد الميدان كـتـعرض أثـمـنـة ما كـيناش فى هـاد الـحـيـاة، أو الــعــجـيب فى الأمر شركة تركية وحـدة هي اللي ديما تـقـريبا كـتــنـجح فى المناقصات حتى فاتت قيمة المعاملات كـثـر من 10 ديال الملاير درهم، أو شـنـو كـتـعــمل هاد الشركة التركية؟ جميع المـواد، المعـدات باش كـتبني لوطوروت، مـا عـمــّـرها شرات ولا وحدة منهم بـفــلــوسـها، واخدة كـريديـات من بـنوك مغربية، يعني فلوس الحسن، الحسين، لكـبير، الصـغـيـر، تـيـلـيـلـة أو آيت عـدّي، ضـروري نـعــرفـوا نـوعــيــة الـعلاقة اللي كــتــجـمع المسؤولين على هاد القـطاع بـرجال الأعمال الأتــراك حتى أتـــّـوضـّح الصورة، كــمــا كـيــتــوجـّب على المسؤول على الطرق الوطنية أو طرق السيار ما إفــوتش كـثر من 4 سنين فى هاد الـمـنـصـب، حـتى بالنسبة لـجميع المناصب السامية، إيـلا ّ أو عــمــّـات عـمــلــية دهـن الســّـيـر إســيــر اللي كـتـــّــعـتـبـر الـيــومـا جـرم فى حق الشـعـب المـغـربي.   

         أمــّا فى مـا يـخص جـولة أردوغان ألــْـدول شـمال إفــريـقـيا، من ضمـنها المملكة المغربية، "فـمــا هذه إلا محاولة بائسة" من طرف رئيس الحكومة التركـية قـصـد الهيمنة أو بـسـط النفوذ التركي على هاد القـطر أو تــعــزيـز، دعـم الطائفة الإسلامية النوريسية اللي عـنـدها فروع اليوما فى  جميع ربـوع المملـكـة، طنجة، فاس، تطوان أو الدار البيضا، أو حتى هو ما كـرهش إنـال شي "كـســرة مـُـعــتــابـرة" من كــعــكــعــة المـدّ، النــجــاح الإسلامي، ولاكن هـالة "مـهــنـــّـد" نـالـة ضــربة قـاسـية من طرف الغيورين على الحريات الفـردية حتى ما بـقاوْش بــزاف ديــال الــخـيـارات فى أوجـه أردوخان، حـيـث خـســر الـيوما مـعـركـة "تـقــســيم"، بــغى ولا ّ كــره. مــا بـقــى حــدّ كـيــخــاف أو فــاقــوا الــتــرك من "الـﮔــلـْـبــة"، غـيـر كـتــاشــفــوا الـوعـي بالـذات أو روح الـمــواطـنة الـحـقـيـقـيـة.

         يــلا ّه هــادي ربـعة ديال الســّـيمانات مللي كــان "سـلـطان الآناطول" هو الربــّان الكــبــيـر، السياسي الـعـبــقـري أو ديـنــامـو "نــمــر البوسبوروس"، الـيــومــا قـلــّـعـوا لـيـه النــّـياب أو الضــّـفـار، شــحال من واحـد كـان كــيــضــنّ من قـبل غـادي يـبـقى فى الحــكــم حـتى تــفـنى الـدنيا، ولاكن اليـوما، مع هاد الشي  اللي طـْـرا فى سـاحة "تـقــســيم"، مـا كـاينش اللي يــبـغى يتـخــاطر معاك واش غـادي إكـمـّـل حتى هاد العام بسـلام ، يــمــكـن لـيـه يـطـلق الـعــســكـر عـلى المحــتجــّين حتى إســود صـمــت الـمــقــابـر أو التـخـريب بـحال فى سوريا، الصــومال، أفـغانـســتــان، ولاكن ما كـنـضـنـــّـش بـاغي يـرجـع عـرّاب الـدم بـحـال بـشار الأسـد ولا ّ رئيس كوريا الشمالية.

         يـمــكـن لـيه يـعــمل بـحال بن كـيــران، مــا مـســوّقـش، اللي مـا بـغـاش يـتـقــبــّـلني ولا ّ أغـلـبــيتـي، يــضــرب راسـو معا الحـيط، إبـرطـم، يـزدح، إﮔــربع حـتى عـمــّات الفـوضى، البـلـبـلة، التسيب. ولاكن "ســلــطـان مــرْمــارا" مـا بـغـاش يـرتاح، بـاقي كــيــسـبّ، يـشــتم أو إهــاجم كـولّ واحـد ما شـاركوش فى ريـــّـو ولا ّ نصــحـو "فى وجـه الله" حـتى دفـعــاتـو نــرفـزتـو أو تـهم المــعارضين ألــْـسياسـتـو الشـمولـيـة ب "الأوغــاد"، باللغة الـمـغـربية: "أولاد الـكــلاب"، بـالتــركــية: "تــْـشــابــولــْـتــشــو"، شـنو دار الشبـاب التـركي اللي رافـض السياسة الديكتاتورية، الشـمولـية ديال رئيس الحكومة؟  لـبــسـوا تـيــشورْتـات مـكــتـوب علـيهم: "تــْـشــابــولــْـتــشــو"، الـخــطاب الســيـاسي المـسـتـفـز مـا غـادي غـير إعـقــّـد الأمور، يـخـلـق أجـواء مضطاربة أو تـوتــّـرات يـمـكن ليها أتــّـفـركع فــوقـتاش ما رشـقات ليها.

         شـحـال كــونــّا كــنــحــتارمـوا هاد الراجل الشـجاع، الجـسـور اللي سانـد الفلسطنيين فى مـحنتهم لـمــّا ناض من بـلاصـتـو، غـادر جلسة منتدى دافوس، حـيث بـدا شـمـيــعـون بـيريـز كـيـبرّر العـملـيات الوحشية ديال حكومـتـو أو كـيــصــفــّـقــوا لـيه جـميع مـمــثــلـين الـدول الـغـربية اللي كــيـكــنّ الـبـعــض مـنــهـم ألإسـلام أو المسلمين كـراهية مـستـمــيتة، ولاكن إدافـع على غـزة، على جميع المـسـحوقـين، المحرومين أو المـظـلومين شي، أو يـطـلق البوليس أو الـكلاب على المحتـجين هادا شي آخـور.

         بـاقـي مـا فــاتـش الفـوت، بـحالـو بـحال بن كـيران، يـمـشـي عـنـد الـشـعـب، إخــاطـبــو، إصــارحــو: إيــيـــّـه، كان راسي قــاصح شي شـوية، كــنــعــتـذر، طـلـعـات ليــّا النشوة ديال الـحـكم ألــّـمخ أو دابـا بـاغي نـحــل ّ مـعـاكـم مشاكـل البلاد، ولاكن باش إجي مـعــالي "أردوركـان" أو إقـول للشـعـب: إيـلا  مـا عـجـبـكـومش "المــول" اللي بـغـيـت نـبنـي مـعـا صـحـابي فى ساحة "تـقـسـيم" غـادي نـبني جـامع، هـادا سـتـفـزاز غـيـر مـقــبــول، ســوّلـتي الناس بـعدا شنو بغـاوْا؟ بحال السي مصطفى الخلفي اللي بغى إردّ "دوزيم" جامع، كـيـخـطب فـيه كـول ّ أمــّـا رشـقـات لـيـه، بـلا ما إســوّل اللي خــدّامين فـيها، حتى جات الـدولة أو حـرقات ليه "كـنانـشو" فـوق راسو.

         أكـيـد لا بن كـيران لا أردغان غـادي يسـتـافـدوا من المهادنة إيـلا دركـوا أن حياتـنـا بـنـفــســها نسبية، لأن السياسة الحكيمة ديما توافقات، مـفـاوضات، أمــّـا الحكم الشمولي، الديكتاتوري ديما محكـوم عليه بالإنقراض، التفتت أو الشتت، فيناهوما لا الإتحاد السوفياتي ولا المعسكر الشرقي؟ بـاحّ! الصين براسها كون ما نفاتحاتش على تجارب الآخر، على الإقتصاد العالمي ما عـمــّـرهـا تـعـرف الـرفـاهية.

         لا بـن كــيران، لا أردوخان، هـوما بـجـوج مسؤولين على هـاد التوترات، التشـنـجات أو الأزمات الحالية، اللي أضــّاهر بالـقـوة، كـيــمـوت بالضعـف، "شاؤوا أم أبوا"، مـا كـاين حتى شي حـلّ آخـور من غـير الحوار المـسـؤول، أمــّا تـفـرض التـصور ديالك، ولا ّ الرؤية الأحـادية عـلى شي حـدّ، هـاد الطـقوس ولـت، زايـدون هـاد المقاربة مـا عـندها حتى شي رتباط بالديمقراطية، لأن الديـمـقراطية عـنها أسس، أبعاد كونية، الأقلية د الأقليات، كانت سياسية، إثنية ولا ّ كيف أمـّا كان نوعها، عـنـدها حـقـها فىالوجـود اللي كـيـضـمنو لـيها الدستور، عـاد تـجـي نــتـا أوتـقـول للناس:  ألا ّ، مــاشي هـاكـداك، أنــا هـو الدســتــور! هـادا بـوشــيـــيـــّـار، مــا غــادي إقــدّ عــلــيه حــدّ، مــولاه أو شــوف، تــشـــوف. 

منبر

د. مراد عـلمي
أستاذ جامعي و مترجم
excelllent article
الكاتب : anbari111
التاريخ : في 11 يونيو 2013 على 10h51
Merci encore une fois Pr. Mourad Alami

de votre excellente contribution

un excellent article

plein de sagesse et de bon sens

nous attendons toujours vos analyses justes et

vivifiantes

Nous vous liroins toujours avec un grand plaisir
N'importe quoi
الكاتب : Mamacomblée
التاريخ : في 11 يونيو 2013 على 10h41
un ramassis de n'importe quoi dans un style pas du tout soigné ! article à ne pas recommander surtout !