القائمة

أخبار

فاس: طالب يساري يتهم رجال الأمن بإدخال رأسه في المرحاض من أجل التوقيع على محضر "مزور"

اتهم الطالب اليساري رضا الدرقاوي المعتقل في سجن عين قادوس بمدينة فاس، رجال الأمن بتجريده من ملابسه أثناء التحقيق معه، وتهديده بالإغتصاب مع أخذه إلى المرحاض قبل إدخال وجهه في الحفر الخاصة بوضع الفضلات كي يرغموه على توقيع محضر "مزور".

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

وتحدث رضا الدرقاي في "شهادة تعديب" كتبها يوم 14 ماي المنصرم، عن ملابسات اعتقاله، حيث قال أنه اعتقل في وقت متأخر من الليل حين "قررت أنا وأخي الذي يصغرني سنا الخروج من المنزل على متن دراجة نارية من نوع "spirit" متوجهين إلى حي السعادة، لنفاجأ بعد ما لا يزيد عن 3 دقائق من انطلاقنا بملاحقة هوليودية نراها ونشاهدها فقط في أفلام الرعب والأكشن، فالسيارات الثلاث التي أشرت إليها تلاحقنا يسرعة جنونية مروعة ساكنة الحي لتصدمنا بقوة جد شديدة من الوراء بسيارة "Citroën C4" وتلقي بنا أرضا ليبدأ مسلسل الركل والرفس بكل همجية وعنف فائقين منذ لحظة الاعتقال.

وقال الدرقاوي  أن رجال الأمن وجهوا له أسئلة تتعلق بالمسيرات و الوقفات الاحتجاجية التي شارك فيها وعن احتجاجات الطلبه في المركب الجامعي ظهر المهراز، وعن من يقف وراء هذه الاحتجات، مضيفا أن كل هذه الأسئلة كانت مصحوبة بالضرب على الوجه والمناطق الحساسة بالخصوص.

وزاد رضا في نقس الشهادة قائلا إنه عند استفساره بخصوص موقفه من النظام المغربي  و بعض القضايا الأخرى قام رجال الأمن ب "تجريدي من ملابسي بأكملها حتى أصبحت كيوم ولدتني أمي، كان بالمكتب ما يقارب 8 عناصر استخبارات، الكل يضحك والكل يستفز، كانت عملية الضغط النفسي جد رهيبة من أجل التنازل عن المواقف التي أعلنتها، تواصلت عملية تجريدي من الملابس بشكل كلي لما يزيد عن 30 دقيقة وبعد أحذ صورة لي وأنا مجرد الملابس لغرض في نفس يعقوب، قام "السيد ع ـ س" بما أسماه "غير عزيتي عليا وصافي، أما نغتاصب مك أالز... نيشان، ماشي بحال اللي درنا لهرمومو فقمت بلبس الملابس الداخلية الخاصة بي ومع ذلك استمرت عملية الترهيب النفسي والاستفزازات الحاطة من كرامة الانسان (أشنو أولد القحـ... نغتاصبو دين مك دبا؟ نتا فالحبس غانوصيوهم يطيرو بيك ويديرولك موسم لالة العروسة) ".

وجاء أيضا في نفس شهادة التعذيب "وفي هذه اللحظة كنت منهك جسديا بشدة وقسوة الضرب حيث ظلت يداي وقدماي ترتجفان طيلة مدة التعذيب، ولم أكن أقوى على التحرك أو حتى الوقوف عليهما. استمرت الجريمة إلى حدود أبعد من ذلك، فقد استلم السيد "ع ـ س" ومعه أربعة جلادين آخرين طريقة للتعذيب من سجن "غوانتانامو" السري، حيث فرضوا علي الاستلقاء على ظهري على أريكة من خشب (نفسها التي استعمل فيها "الشيفون" للمعتقلين السياسيين عمر الطيبي – جابر الرويجل – وعبد النبي شعول) ثم أعطى سيدهم "ع ـ س" الأمر إلى الجلادين ليتكلفوا بمهمة تمديد أرجلي في اتجاهين مختلفين، بشدة الألم كنت أحس أن رجلي سوف تقتلعان من مكانهما بشدة تمديدهما في اتجاهين مختلفين، والجلادون الآخرون يتلذذون برؤيتي أعذب، إنها فعلا قمة السادية، فمنهم من يدخن سجارته "Marlboro"، ومنهم من يرتشف قهوته السوداء، أما "الشاف ديالهم ع ـ س" فقهقهاته تسمع من بعيد، ويقول بالحرف "ياله بينلي الصمود أولد القحـ....، هاد النهار نصيفط مك معوق لحي التوبة"، بعدها بمدة انتقل المشاركون في الجريمة أحدهم يحمل اسم "أ" لتمديد يداي بنفس الطريقة، ولازلت إلى حدود كتابة هذه الأسطر أعاني من عملية التمديد، بالخصوص على مستوى اليدين، فلا أقدر على تحريكهما واستعمالهما بشكل طبيعي... أراك فالمغرب أوجه الز... ماشي فالسويد، غنفرع مك اعصى ونعذبك ونغتصبك ونصيفط مك شحال ما بغيت ديال الحبس، وما كاينش لي يدير شي قلـ... راه حنا جنود ديال سيدنا وهو مواصينا، ومن حدنا كاندافعوا عليه غانكونوا حنا هوما الضحية ونتوما هوما المجرمين يا الرباعة ديال الخونة".

وقال رضا إنه بعدما رفض التوقيع على المحضر "تم أخذي إلى المرحاض المجاور للمكتب الذي يتم فيه الاستنطاق، ودون أن أدخل في التفاصيل الدقيقة هذه المرة، فالأمر كان جد مقزز ووجهي كان يتم ادخاله في الحفر الخاصة بوضع الفضلات، ومع ذلك لم أوقع على المحضر، ولم أتنازل عن مواقفي التي اعلنتها من النظام القائم بالمغرب، والصحراء وكذا انتمائي إلى النهج الديمقراطي القاعدي، رغم كل أشكال وأساليب التعذيب الجسدي والارهاب النفسي الذي مورس في حقي".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال