حصري: مؤشرات على إعادة هيكلة واسعة داخل بعثة المينورسو في الصحراء

باشرت بعثة المينورسو تغييرات داخلية واسعة دون انتظار مناقشة ملفها من جديد في مجلس الأمن شهر أبريل 2026. فقد علم موقع يابلادي من مصدر مطلع أن البعثة الأممية أنهت، يوم الثلاثاء، مهام أربعة مسؤولين كبار داخل هيكلها التنظيمي.

وأضاف المصدر ذاته أن المينورسو تخلت أيضا عن مروحية كانت تستعملها في مراقبة وقف إطلاق النار والتنقل بين نقاط المراقبة الواقعة شرق الجدار الرملي، وهو ما يُعد من أهم الوسائل اللوجستيكية التي تعتمد عليها البعثة في مهامها الميدانية.

وتأتي هذه القرارات في سياق حساس بالنسبة لمستقبل المينورسو، بعد تقليص ميزانيتها بـ22 في المئة، وفق ما كشف عنه وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة خلال مقابلة مع قناة 2M، يوم السبت 1 نونبر.

كما سبق للبعثة أن قررت، في شتنبر الماضي، إغلاق نقطتي مراقبة شرق الجدار الرملي ونقطة ثالثة داخل المنطقة التي يسيطر عليها المغرب، في خطوة فسّرها متابعون بأنها جزء من عملية تقليص العمليات والموارد.

ويشير قرار مجلس الأمن رقم 2797، المعتمد في 31 أكتوبر، إلى أن المجلس يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تقديم تقارير دورية "كلما دعت الحاجة" خلال مدة التفويض، إضافة إلى تقديم مراجعة استراتيجية خلال الأشهر الستة الأولى من التمديد، تتعلق بمستقبل تفويض البعثة، مع الأخذ بعين الاعتبار نتائج المفاوضات المرتبطة بالملف.