القائمة

أخبار

المغرب: موجة من القبل تجتاح شبكات التواصل الاجتماعي

قام عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالتضامن مع التلميذين الذين تم إيقافهما مؤخرا بمدينة الناظور بعدما نشرا صورا على الفايسبوك يتبادلان فيها القبل. وذلك بنشر صور لهم في نفس الوضعية.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

فقد قامت ابتسام لشكر الناشطة بحركة مالي التي تدافع عن الحريات الفردية، بنشر صورة لها وهي تقبل عضوا من الحركة ذاتها تعبيرا منها عن تضامنها مع التلميذين الذين يتابعان دراستهما في المستوى الإعدادي.

نفس الأمر قامت به زينب الغزيوي ونشرت صورة لها وهي تقبل فيها صديقها، فيما شن هجوما لاذعا على "المنظمة المتحدة لحقوق الإنسان والحريات العامة"، التي قيل إنها تقف وراء الشكاية التي اعتقل على إثرها الشابان وزميل لهما صور القبلة.

من جهته قال الزعيم السلفي الشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي، المعروف بـ"أبو حفص"، في تصريح خص به موقع "اليوم 24" إن متابعة المراهقين اللذين قاما بنشر صورهما وها يتبادلان القبل على صفحتيهما في الموقع الاجتماعي "فايسبوك" لا يعد أن يكون "عبثا مقرفا".

وأضاف، أن متابعة مراهقين صغيرين طائشين ، كان الغرض من فعلهما التباهي أمام أصدقائهما أو بدافع تحدي المجتمع وهو الشعور الذي كان يلازمنا جميعا فترة المراهقة ، بدل توجيههما و رعايتهما و ارشادهما، مقابل غض الطرف عن الجرائم التي يرتكبها الكبار سياسيا و اقتصاديا و أخلاقيا أيضا، نوع من العبث وتغطية الشمس بالغربال."

كما عبر أبو حفص عن استغرابه من الجدل الذي خلقه نشر المراهقين لصورهما على صفحات الفايسبوك، قائلا، " ما أثر قبلة طائشة بين مراهقين على المجتمع مقابل ما يتعرض له من استنزاف مادي و فكري وخلقي،" وموجها رسالة قوية مفادها أن "من أراد أن يلعب دور حارس الأمة فليحرسها من أعدائها الحقيقيين،" و ليس ممن وصفهم بـ"الحيطان القصيرة التي لا حول لها و لا قوة."

وبخصوص التلاميذ الذين تم إيقافهم فقد ذكرت مصادر إعلامية أن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالناظور، قرر يوم أمس الخميس، وضعهم، رهن المراقبة القضائية، و ذلك بمركز الطفولة التابع لوزارة الشباب و الرياضة بالمدينة.

وقد حدد قاضي التحقيق يوم الجمعة 11 أكتوبر كموعد لأولى جلسات محاكمة القاصرين الثلاث بقسم الأحداث التابع لإبتدائية الناظور ، حيث قرر متابعتهم بتهمة الإخلال بالحياء العام.

حرية التعبير مقيدة
الكاتب : limakarim
التاريخ : في 06 ماي 2015 على 22h44
ان حصر تعليق المتتبعين في 120 حرقا يعد تضييقا لحرية التعبير وقمع القراء. لا يمكن للشخص أن يعبر عن آرائه بحرية.