القائمة

أخبار  

شخصيات حقوقية وفنية ورياضية تجسد أدوار مسرحية تعالج قضايا المرأة

احتضن مركب با حنيني يوم أمس  بالعاصمة الرباط، عرضا بالدارجة المغربية للمسرحية العالمية "سبعة" التي حلت بالمغرب بالتزامن مع تخليد اليوم الوطني للمرأة، وبذلك يكون المغرب ثاني بلد عربي يحتضن هذا العمل بعد المملكة الأردنية.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

ويتمثل هذا العمل في سرد شهادات لسبع نساء من جنسيات مختلفة، حيث يسلط الضوء على مساراتهن، وكيف تمكن من فرض وجودهن في المجتمع، بعد تغلبهن على كل التحديات والاضطهاد الذي تعرضن له.

وكما جرت العادة في قراءة هذا العمل المسرحي، في اختيار شخصايات معروفة لمعانقة خشبة المسرح كمحاولة لإضفاء الرمزية على الأمر ومساهمة في خلق إشعاع له، شارك كل من ادريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان والعداءة السابقة نوال المتوكل، والمنشط الإذاعي محمد بوصفيحة الملقب بمومو، و الممثلة المسرحية صوفيا هادي، والحقوقية أمينة بوعياش، والممثلة نادية نيازي، والمسرحي رشيد فكاك، في تجسيد أدوار المسرحية.

وعن مشاركته في هذا العمل صرح اليزمي لموقع يابلادي قائلا إن مشاركته تعد أمرا طبيعيا، مضيفا أنه رغم كون الدستور الجديد ينص على مبدأ المناصفة، إلا أن الواقع يضل مرا، بحيث لا تزال النساء تعنفن وتحاربن، "الشيء الذي أعتبره موجبا لسلك دروب المواجهة والمحاربة"، معتبرا أن هذا الأمر من مسؤولية كل الفاعلين ولا يقتصر على المسؤولين فقط.

  في حين اعتبرت الممثلة نادية نيازي، بأن هذا العمل يعتبر شكلا تحسيسيا جديدا ينضاف إلى الأشكال الأخرى، وأضافت أن مشاركتها في هذا العمل، يرمي إلى تفتيت ما يشوه وضع المرأة بالمغرب.

بدورها أكدت أمينة بوعياش للموقع بأن التجارب التي عكسها العرض المسرحي، تشمل بشكل أو بآخر واقع المرأة المغربية، وأن مسار تلك النساء معكوس في مسارات النساء المغربيات، مؤكدة أن هناك تجارب نساء استطعن الخروج من دائرة الصمت، وأبدين جرأة في وجه العنف والتمييز. وأضافت بأن تلك التجارب وبخلفياتها تشكل مفهوم كونية حقوق الإنسان الذي اعتبرته مفهوما يتجاوز منطق الحضارة المحددة والثقافة المحدودة، إلى منطق التوافق بين كل الحضارات، ليكون الإنسان هو صلب الحماية وصلب العمل اليومي المستمر في الحياة.

وللإشارة فهذا العرض ينظم من طرف سفارة السويد والمعهد السويدي بالمغرب، بتعاون مع وزارة الثقافة، ومسرح أكواريوم بالرباط، وسيتواصل هذا المساء مع قراءة باللغة الفرنسية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال