القائمة

أخبار

فرنسا: مثلي مغربي يتزوج بآخر فرنسي رغم وجود معاهدة تمنع ذلك

في سابقة بالجمهورية الفرنسة أجازت محكمة شامبيري" بمنطقة "سافوا" الواقعة شرق فرنسا غير بعيد عن الحدود مع سويسرا وإيطاليا، يوم الجمعة الماضي زواج مثلي فرنسي بآخر مغربي رغم صدور مرسوم وزاري يمنع ذلك.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وأجازت المحكمة الفرنسية للفرنسي دومينيك البالغ 56 عاما الزواج بالمغربي المسمى محمد والذي يبلغ من العمر 22 سنة، بعدما اعترضت النيابة العامة على ذلك في وقت سابق.

وجاء الحكم المثير للجدل، بدما ارتأت المحكمة  تطبيق قوانين الأحوال الشخصية الفرنسية عوض الاعتماد على قواننين بلدان أخرى، التي تمنع هذا النوع من الزواج وتجمعها مع باريس اتفاقيات بهذا الشأن.

وسبق للسلطات الفرنسية أن منعت "العريسين" من إقامة حفل "الزفاف" خلال الشهر المنصرم، بعدما قاما بإنجاز كل المراسيم القانونية ل"عقد قرانهما" في عمادة مدينتهما. نظرا لالتزامها بمعاهدة ثنائية تربطها مع المغرب تمنع تزويج مثليين مغاربة فوق التراب الفرنسي.

وأعلن آنذاك هذين المثليين عن مقاضاة الدولة الفرنسية، حيث أكد محاميهما اعتزامه المطالبة بتعويض قدره عشرة آلاف أورو عن الأضرار المعنوية التي قال إن قرار المنع خلفها لموكليه، إضافة إلى تعويض قدره ستة آلاف أورو كمقابل عن الأضرار المادية المتمثلة في ما أنفقه الرجلان لتحضير ارتباطهما.

تبقى الإشارة إلى أنه سبق لوزارة العدل الفرنسية أن أصدرت مذكرة جاء فيها أن "الزواج للجميع" الذي دخل حيز التنفيذ في منذ شهور، ليس مفتوحا أمام كل المثليين، إذ يمنع منه مواطنو 11 بلدا، وهي والمغرب وتونس والجزائر وبولندا والبوسنة والهرسك ومونتينيغرو وصربيا وكوسوفو وسلوفينيا وكمبوديا ولاوس، بسبب الاتفاقيات الدولية.

علما أنه سبق لفرنسا أن شرعت في 17 ماي الماضي قانونا يقضي بالسماح بـ"الزواج المثلي"، مما أثار في حينه حفيظة رجال الدين المسلمين والفرنسيين الذين دعوا إلى العدول على القرار من خلال تنظيمهم لمسيرات ضخمة في عدد من المدن الفرنسية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال