القائمة

أخبار

فرنسا تؤكد مواصلة "الحوار الوثيق" مع المغرب من أجل تجاوز التوتر الحالي

بعد قرار المغرب يوم أمس تعليق العمل بجميع اتفاقيات التعاون القضائي مع فرنسا، أكدت السلطات الفرنسية أنها تواصل الحوار "الوثيق" مع نظيرتها بالمغرب للتغلب على التوتر الذي تشهده العلاقات بين البلدين.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

ونقلت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" عن رومان نادال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية، قوله في مؤتمر صحفي عقد نهار اليوم بباريس ردا على سؤال حول القرار الذي اتخذه المغرب والقاضي بتعليق اتفاقيات التعاون القضائي بين البلدين، إن بلاده تواصل الحوار مع سلطات الرباط "للتغلب على الصعوبات الأخيرة التي واجهناها" وذلك في إطار روح من الصداقة والثقة التي تربط بين البلدين.

وأضاف المسؤول ذاته أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند كان قد أجرى يوم الاثنين الماضي اتصالا هاتفيا مع الملك محمد السادس، كما أضاف أن وزير الخارجية لوران فابيوس اتصل أيضا بنظيره المغربى "لتبديد سوء الفهم، والنظر في الخطوات التي ينبغي اتخاذها والتأكيد على الالتزام المتبادل للشراكة الاستثنائية التى تجمع بين المغرب وفرنسا".

وكانت وزارة العدل والحريات قد قالت في بلاغ لها يوم أمس الأربعاء إن "وزير العدل والحريات، وبعدما تأكد لديه عدم احترام اتفاقيات التعاون القضائي بين المغرب وفرنسا، وما أبان عنه ذلك من بروز عدد من الاختلالات والنقائص في هذه الاتفاقيات". فإنه تقرر تعليق تنفيذ جميع اتفاقيات التعاون القضائي بين البلدين.

وأشار البلاغ إلى أنه تم اتخاذ هذا القرار بعدما تكللت محاولات وزارة العدل، للحصول على التوضيحات الضرورية لدى السلطات القضائية الفرنسية حول الشكوى المرفوعة ضد مدير مديرية حماية التراب الوطني، خلال ثلاثة أيام كاملة بالفشل. وهو التعامل الذي لم يسبق أبدا للسلطات القضائية المغربية أن قامت به في تعاونها مع نظيرتها الفرنسية، حسب نص البلاغ.

كما سبق للناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي أن شجب في بيان له مساء الأحد الماضي تصريحات نسبها الممثل الإسباني خافيير باردم، إلى السفير الفرنسي في الأمم المتحدة جيرار آرو، والذى أشار من خلاله إلى أن السفير الفرنسى وصف المغرب ب"العشيقة".

وسبق لوزارة الخارجية الفرنسية أن نفت بشكل قاطع التصريحات المنسوبة لسفيرها، غير أن الرباط أعربت عن الأسف حيال تصريحات اعتبرتها "مشينة وغير مقبولة على الإطلاق".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال