القائمة

مختصرات

الانتعاش الثقافي سبب تنظيم مهرجان "مسافرون مذهلون" بالمغرب

قال الكاتب الفرنسي ميشال لابريس ، إن "الكتاب والفنانين هم من يكشفون بأعمالهم عما يجري في ظل تحولات تؤدي إلى اختفاء عالم وظهور آخر".

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وأضاف لابريس مدير مهرجان "مسافرون مذهلون" المتنقل الذي حط رحاله لأول مرة في منطقة شمال إفريقيا، إن اختيار المغرب لاستضافة المهرجان جاء على أساس الحراك الذي تعرفه المنطقة العربية، وكذا الانتعاش الثقافي الذي يميز المغرب.

جاء ذلك في إطار الندوة الصحفية التي نظمت على هامش المهرجان الدولي للكتاب والفيلم بمدينتي الرباط وسلا(شمال).

وأشار لابريس أن ثلاثة أيام المهرجان ستعرف 100 ملتقى أدبي ونقاشات وقراءات في قضايا تهم المغرب والربيع العربي.

وأضاف لابريس أن هدف المهرجان هو مزج الأدب بالفن وتعزيز الصداقة بين الكتاب والمتثقفين وهي ما ساهمت في نجاحه على طول ربع قرن من تأسيس مهرجان "مسافرون مذهلون".

من جهة أخرى قال جون مارك بيروتون المدير العام للمعهد الثقافي الفرنسي في المغرب، إن المهرجان سيكون خلال ثلاثة أيام، فرصة للنقاش والتبادل الثقافي والفني في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط".

وأكد بيرتون على القيمة الثقافية للمهرجان باعتباره لقاء دوليا متعدد الثقافات ينتمي إلى "وورد أليانس" وهي جمعية تضم ثمانية من أكبر المهرجانات الأدبية في العالم، صنع مكانته الدولية على مدى أكثر من عقدين.

من جانبه قال يونس أجراي رئيس مجموعة عمل "الثقافات والتعليم والهويات"في مجلس الجالية المغربية في الخارج( هيئة استشارية رسمية)، إن هذا المهرجان يسعى ل"جلب العالم إلى المغرب"، مضيفا أن "مسافرون مذهلون" هو مهرجان مفتوح ويحتفل بالتعدد الذي يعرفه المغرب بين مكوناته العربية، والأمازيغية، والحسانية، والعبرية".

وأضاف أجراري أن المغرب يسعى من خلال استضافة هذا المهرجان المتنقل " إلى الانفتاح على الدول المجاورة ودول البحر الأبيض المتوسط".

وعن الميزانية التي تم تخصيصها للمهرجان، قال بول دوسنتي المدير المساعد في المعهد الثقافي الفرنسي بالمغرب، إن المساهمات توزعت بين المعهد الفرنسي، والداعمين، والمساهمة المغربية.

ويتميز المهرجان بحضور 90 ضيفا من المغرب، والمغرب الكبير وفرنسا والبحر الأبيض المتوسط، بينهم كتاب ومخرجون وشعراء ومفكرون وفنانون وناشطون ثقافيون.

وتتواصل فعاليات المهرجان الذي انطلق مساء الخميس، إلى 9 مارس / أذار الجاري، الذي تنظمه مؤسسة مهرجان "مسافرون مذهلون" الفرنسية، بمدينتي الرباط وسلا (شمال المغرب)، بتنسيق مع مجلس الجالية المغربية بالخارج (هيئة استشارية رسمية) والمعهد الثقافي الفرنسي( مؤسسة فرنسية رسمية) في إطار موسمه الثقافي "فرنسا – المغرب 2014".

يذكر أن مهرجان "مسافرون مذهلون" تأسس سنة 1990 من طرف الكاتب الفرنسي ميشال لوبري، بمشاركة كتاب آخرين ، اقتبسوا اسم المهرجان من قصيدة للشاعر الفرنسي الشهير شارل بودلير.

ويهدف هذا المهرجان، حسب مؤسيسه، إلى مساءلة مختلف الوجوه الثقافية والفنية والفكرية في العالم، "حول التحولات التي تعرفها مجتمعاتنا وقيمنا، ولعل هذا هو السبب الذي جعل هذا المهرجان يتنقل بين البلدان (أمريكا، ألمانيا، فلسطين، الكونغو الديمقراطية)، ليكون المهرجان الفرانكفوني الوحيد الذي يخلق هذه الروابط العالمية".

ويضم هذا المهرجان المتنقل، الذي يحمل شعار "عالم يتحرك"، والذي حط رحاله السنة الماضية ببرازافيل بالكونغو الديمقراطية، عروضا سينمائية ومسرحية وموسيقية، ولقاءات أدبية وفكرية، وورشات للحكاية، والشعر.

ويأتي اختيار المغرب في دورة 2014 من طرف مهرجان "مسافرون مذهلون"، حسب ميشال لوبري دائما، لكون المغرب بلدا "يعرف تحولات كبيرة، وغليانا ثقافيا"، إضافة إلى كونه ملتقى مختلف الثقافات العالمية، وهذا ما يمنحه الأصالة والقوة.

ويعرف هذا المهرجان عرض مجموعة من الأفلام السينمائية والوثائقية عن الثورات العربية، ولقاءات مع مخرجيها، كما سيخصص لقاءات احتفائية بمجموعة من الكتاب المغاربة والأجانب، وتوقيعات لمؤلفين ومكتبة متنقلة، إضافة إلى يومين مخصصين للقاءات المدرسية والجامعية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال