القائمة

أخبار

كينيا: محاكمة مغربي وإسرائيلي بتهم تتعلق بالإرهاب

قضت محكمة كينية، يوم أمس الخميس، بمعاقبة إسرائيلي ومغربي بالسجن عامًا لكل منهما، لتواجدهما في كينيا بطريقة غير مشروعة، في حين لا يزالان ينتظران المثول للمحاكمة لمواجهة اتهامات تتعلق بـ"الإرهاب"، بحسب مراسل وكالة الأناضول.

نشر
أرشيف
مدة القراءة: 3'

وجاء في منطوق الحكم الذي أصدره قاضي نيروبي الرئيسي "بيتر ندويغا": "بالنظر إلى طبيعة ظروف الجريمة، حكمنا على كل متهم بالسجن لمدة سنة واحدة".

وأقر كلا المتهمين بأنه مذنب في الاتهام الموجه له بالتواجد في كينيا بطريقة غير مشروعة، وهما: جبرين أحمد، الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية، والمغربي محمد سالم إلياس داود.

وقبل أن يغادرا مقر المحكمة إلى السجن لبدء تطبيق العقوبة، أخبرهما القاضي "ندويغا" أنهما سيمثلان مرة أخرى للمحاكمة يوم 5 يونيو المقبل للرد على 6 اتهامات أخرى تتعلق بـ"الإرهاب".

وتشمل التهم الموجهة إليهما: الانتماء إلى حركة "الشباب المجاهدين" المسلحة في الصومال، والحيازة غير المشروعة لمعدات تستخدم لارتكاب أعمال إرهابية، وتسجيلات مصورة تظهر مسلحي حركة "الشباب" أثناء تلقي تدريبات عسكرية.

وقالت ممثلة الادعاء "سوزان كوروغ" للمحكمة إن "المتهمين ألقي القبض عليهما بناء على بلاغ حول اثنين من العرب يثير منظرهما الريبة نادرا ما يتركان منزليهما".

ومضت قائلة: "وصلت قوات إنفاذ القانون إلى موقع الحادث، وأوقفت المشتبه بهما، وبعد الكشف عن جوازات سفرهما تبين أن تأشيراتهما انتهت".

ويواجه أحمد اتهامات بالانتماء إلى حركة "الشباب" -المحظورة في كينيا- بعد العثور معه على بطاقة ذاكرة، تحتوي على صورة له وهو يحمل بندقية آلية من طراز "إيه كيه 47".

وبالمثل عثر على بطاقة ذاكرة في حيازة سالم تحتوي تسجيلات مصورة يظهر خلالها أثناء مشاركته في التدريبات العسكرية والبدنية للجماعة المسلحة.

ولما لم يكن المتهمان ممثلين قانونيا من خلال محامي للدفاع عنهما، نفى كلاهما التهم المتعلقة بالإرهاب من خلال مترجم عربي.

ومن جانبه، اعتبر المحامي الجنائي المخضرم "أغينا أوجوانغ" أن المحكمة ترغب في إرسال رسالة واضحة.

وأضاف في حديث لوكالة الأناضول: "بسجن هؤلاء، فإن المحكمة ترسل رسالة قوية مفادها أنه كل من يأتي إلى كينيا، ويجرى توقيفه، سيعاقب بالسجن، ولن يدفع غرامة كبيرة ثم يرحل، ويعيد الكرة".

ورحب أوجوانغ بالحملة الجارية التي تشنها السلطات لاعتقال أي شخص يشتبه في كونه يرتبط أو يتعاطف مع مسلحي حركة "الشباب".

وكانت الحكومة الكينية، قد شنت حملة واسعة، ولاسيما في مدينة "مومباسا" الساحلية، ضد أشخاص يشتبه ارتباطهم بمسلحي حركة "الشباب".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ألقي القبض على صومالي وكيني من أصل صومالي في مومباسا بتهمة التآمر لتنفيذ هجوم كبير على الكينيين الأبرياء الذين يعيشون بالقرب من الساحل.

وتزايدت هجمات حركة الشباب ضد كينيا، بشكل كبير بعد إرسال الأخيرة قواتها الي الصومال في أكتوبر من عام 2011، لإعادة سيطرة الحكومة المركزية في مقديشيو على الأوضاع.

وقتل في شهر سبتمبر الماضي، 67 شخصا على الأقل في هجوم استمر 4 أيام على مركز "ويست غيت" التجاري للتسوق في العاصمة الكينية نيروبي، وأعلنت "حركة الشباب المجاهدين" الصومالية المتمردة مسؤوليتها عن الحادث.

وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"الشباب الجهادي" و"الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.

ولا تزال حركة الشباب تسيطر علي بلدات ومناطق ريفية بجنوب ووسط الصومال، إلا أنها بدأت مؤخرا تخسرها يوما بعد يوم بعد الحملة الأخيرة التي شنتها القوات الحكومية وبعثة قوة حفظ السلام الإفريقية ضدها.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال