القائمة

مختصرات

أصغر أبناء مؤسس السعودية في طريقه لعرش المملكة

أصدر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، اليوم الخميس، أمرا ملكيا بتعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز، وليا لولي العهد الحالي الأمير سلمان، على أن "يبايع ولياً للعهد في حال خلو ولاية العهد ، ويبايع ملكاً للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد".

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وبهذا القرار أصبح طريق الأمير مقرن، أصغر أبناء مؤسس الدولة السعودية، سالكا نحو عرش المملكة، بحسب متابعين للشأن السعودي.

الأمير مقرن (71 عاما) أصغر إخوة الملك عبد الله وشغل في السابق منصب رئيس المخابرات، ويشغل حاليا منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء، وهو منصب جرت العادة بشكل غير رسمي في السعودية على اعتبار من يشغله المرشح التالي للصعود إلى موقع ولاية العهد.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تعيين ولياً لولي العهد في المملكة، وهو ما يفسر على أن الأمير مقرن في طريقه إلى العرش السعودي وذلك في ظل كبر السن والظروف الصحية للعاهل السعودي (90 عاما) وولي عهده ( 78 عاما).

وبحسب الأمر الملكي الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) جاء تعيين الأمير مقرن بأغلبية كبيرة تجاوزت ثلاثة أرباع عدد أعضاء هيئة البيعة.

وجاء في الفقرة الثانية من نص الأمر الملكي : "يُبايع صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد ، ولياً للعهد في حال خلو ولاية العهد، ويبايع ملكاً للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد. ويقتصر منصب ولي ولي العهد في البيعة على الحالتين المنوه عنهما في هذا البند".

كما أكد الأمر على أن القرار "يكون نافذاً اعتباراً من صدور هذا الأمر، ولا يجوز بأي حال من الأحوال تعديله، أو تبديله، بأي صورة كانت من أي شخص كائناً من كان، أو تسبيب، أو تأويل".

وضمن آليات الخلافة التي أقرت قبل بضعة أعوام، عين الملك عبد الله (90 عاما) أعضاء هيئة البيعة ووضع على رأسها أخيه غير الشقيق الأمير مشعل بن عبد العزيز.

وتضم الهيئة 34 أميرا من أبناء وأحفاد الملك عبد العزيز مهمتهم تأمين انتقال الحكم ضمن عائلة آل سعود لا سيما عبر المشاركة في اختيار ولي العهد.

والهيئة مكونة من أبناء الملك المؤسس. وينوب عن المتوفين والمرضى والعاجزين منهم، أحد أبنائهم، ويضاف إليهم اثنان من أبناء كل من أبناء الملك المؤسس يعينهما الملك وولي العهد.

ويرى سياسيون أن هذه الخطوة تعطي تطمينات بشأن عملية الخلافة في حكم المملكة في ظل حالات توتر وثورات تزخر بها منطقة الشرق الأوسط.

ويقول جاسر الجاسر، الكاتب الصحفي السعودي، بعدد من صحف الرياض إن "هذا القرار هو قرار في غاية الأهمية، وله استشعار لمعنى الدولة، وفيه أن الدولة فوق الجميع".

وعن اختيار مقرن، أضاف الجاسر في حديث لقناة العربية السعودية (خاصة) : "السن عامل مهم جدا، بالنسبة للأمير مقرن، فهو من الجيل الثالث من ناحية العمر واختياره جاء لممارسته للعمل الجماعي، ومدى المهارة والخبرة الإدارية والسياسية في هذا الجانب، والتنوع والثراء، الأمر الذي يتمتع به، فهو متواصل مع الناس وقريب منهم".

والأمير مقرن الأمير من مواليد عام 1945 وتقلد العديد من المناصب آخرها منصب مستشار ومبعوث خاص للملك عبدالله بن عبدالعزيز.

وشغل منصب رئيس الاستخبارات العامة في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2005. وظل يتولى هذا المنصب حتى 19 يوليو/ تموز 2012. كما سبق له أن عين أميراً لمنطقة حائل في 18 مارس/ آذار 1980، وظل بهذا المنصب حتى 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1999، ثم عُين أميراً لمنطقة المدينة المنورة وظل في هذا المنصب حتى أكتوبر / تشرين الأول 2005.

وكان تلقى تعليمه الأولي في معهد العاصمة النموذجي، وبعد تخرجه عام 1964 التحق بالقوات الجوية الملكية السعودية، وأكمل دراسته في علوم الطيران في المملكة المتحدة، وتخرج منها عام 1968. وظل يعمل في القوات الجوية الملكية السعودية حتى عام 1980.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال