القائمة

أخبار

ظاهرة "التشرميل" تصل إلى الإعلام العربي، والأمن المغربي يعتقل عددا من "المشرملين"

بعد أن شغلت ظاهرة "التشرميل" الإعلام المغربي واحتلت الصفحات الأولى لمعظم الجرائد المغربية في الأيام القليلة الماضية، بدأت هذه الظاهرة تلفت انتباه وسائل إعلام عربية.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

فقد تطرق الموقع الإلكتروني لقناة "العربية" لظاهرة "التشرميل" وقال إنها ظاهرة جديدة باتت تجتاح المدن المغربية، ويقوم بموجبها شباب ومراهقون بالتسلح بالسيوف والسكاكين للقيام بعمليات سرقة والتباهي بعد ذلك بعرض غنائمهم من المسروقات على موقع "فيسبوك".

وعادة تكون الغنائم عبارة عن أموال وهواتف وملابس وأحذية وساعات غالية الثمن وعطور راقية ومخدرات ومشروبات كحولية وغيرها.

وأضاف نفس الموقع أن هذه الظاهرة أصبحت تثير الكثير من القلق في صفوف المواطنين، فتحت الشرطة القضائية على صعيد مدينة الدار البيضاء تحقيقا حولها، وذلك بأمر من النيابة العامة. وانتهى الأمر بالكشف عن هوية بعض الشباب ممن يروجون على صفحات "فيسبوك" مشاهد تهدف لزرع الرعب في صفوف المواطنين.

وذكرت بعض المصادر الإعلامية أن السلطات الأمنية وجهت رسالة رسمية عن طريق "أنتروبول" إلى إدارة موقع "فيسبوك" لرصد تحركات هذه المجموعات التي تدير صفحات خاصة بها تحت اسم "التشرميل" أو "التشرميل بالكراميل"، وهي تسميات تدل في اللغة العامية على الطبخ.

وتحت عنوان "التشرميل: ثورة الهامش المغربي" ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة العرب اللندنية أن صفحات "التشرميل" على فيسبوك مثلت الحدث الطاغي في المغرب، كما تحول إلى موضوع مساءلة لوزير الداخلية محمد حصاد في البرلمان المغربي. كما باتت حركة شباب "التشرميل" حديث الساعة في المدن المغربية وعلى صفحات فيسبوك.

وأضاف ذات الموقع أن كلمة "التشرميل" باتت مستعملة في القاموس السياسي المغربي وشبه محللون المذكرة التي وقعها حزبا الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وتهم التنسيق بينهما في قضايا محلية ومركزية، بمثابة "تشرميل" سياسي وآخر نقابي يهدد به زعيما الحزبين معا، حميد شباط وإدريس لشكر، غريمهما رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران.

كما انتقلت هذه الظاهرة من الأحياء الشعبية والصفحات الافتراضية إلى القبة التشريعية، بعدما انتبهت نائبة إلى خطورة هذه الظاهرة الشبابية فطرحت على وزير الداخلية، سؤالا كتابيا يتعلق بما بات يعرف بـ"التشرميل" في المغرب عموما وفي الدار البيضاء خصوصا.

من جهة أخرى ذكرت مصادر إعلامية أن عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بالحي الحسني بالدار البيضاء تمكنت يوم أمس الخميس من إلقاء القبض على مجموعة من الشباب بحي ليساسفة يحملون نفس مواصفات ما يعرف بظاهرة "التشرميل".

وأضاف مصدر بأمن الحي الحسني أن عناصر الشرطة القضائية تتبعت مسار هذه الشبكة، وأسبابها ودوافعها، وتمكنت من إيقاف بعض الشبان الذين تبين من خلال الاطلاع على نوافذهم بالفايسبوك أنهم يعرضون صورهم وهم يحملون أسلحة بيضاء وأقنعة ومخدرات، مشيرا إلى أن البحث معهم أظهر أنهم أقدموا على ذلك من أجل التباهي والتميز عن أقرانهم.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال