القائمة

أخبار

مولاي هشام ينصح الملك بالتخلي عن ثروته لصالح الدولة المغربية

نصح الأمير مولاي هشام العلوي ابن عمه الملك محمد السادس بالتخلي عن ثروته لصالح الدولة المغربية وذلك في أعنف انتقاد يوجهه الأمير المغربي إلى ابن عمه الملك منذ قراره العيش في منفى اختياري في الولايات المتحدة ومقاطعة القصر الملكي المغربي.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وقال الأمير هشام في كتاب صدر له الأربعاء الماضي في باريس تحت عنوان "يوميات أمير منبوذ" عن دار النشر غراسيي الفرنسية،إن المظاهرات الشعبية التي شهدتها شوارع المدن المغربية بالتزامن مع الربيع العربي كانت بالنسبة له ما يشبه هبة جعلته يشعر بأنه ليس وحده،بل هناك ملايين المغاربة يصرخون مثله ويرددون ما طالب به مرارا من خلال شعارات تقول : أين أموال الشعب؟ المخزن ارحل.. لم نعد نخاف زرواطتك.

وعن بداية خلافاته مع ابن عمه الملك محمد السادس يروي الأمير المغربي المثير للجدل قصة الحديث الذي دار بينه و بين محمد السادس عقب وفاة والده الحسن الثاني أنه غداة مراسيم جنازة عمه عام 1999 ذهب لزيارة ابن عمه محمد السادس بعد أن أصبح ملكا..’قلتُ له صراحة ان الثروة الملكية يجب أن تعود الى الأمة’.

ويقول مولاي هشام انه بعدها انقطع الاتصال تماما بينه و بين ابن عمه الملك محمد السادس،ما يعني أن هذا الأخير غضب منه،وكان عليه أن ينتظر تاريخ 20 شباط/فبراير عام 2011 ليشعر أنه ليس وحده من يطالب بذلك،في إشارة إلى تظاهرات انطلقت في المغرب في 20 من شباط/فبراير في عدد من المدن المغربية استجابة لدعوات أطلقها شباب مغاربة غاضبون عبر مواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك و تويتر للمطالبة بإصلاحات سياسية ‘عاجلة’ والحد من سلطات الملك.

وعن علاقته بابن عمه محمد السادس حاليا يقول الأمير الملقب باسم الأمير الاحمر لمواقفه المتشددة حيال النظام الملكي والسياسي في المغرب ‘أنا شخص غير مرغوب فيه في القصر الملكي ولا أتضايق من الأمر قلت ما كان علي أن أقوله، و لم أجد آذانا صاغية، لا من محمد السادس و لا من مروجي الأخبار والألقاب،لكني أمارس حقي في التعبير بحرية تامة، وسوف ترينا الأيام من سيشتكي من ذلك’.

ويضيف : ‘في كل لقاءاتي مع العائلة يكون شبح محمد السادس معنا..كنت أراه في كل الأرجاء..كانت أختي لالة زينب تحاول ما أمكن ألا تحرجني و أخي مولاي اسماعيل كان يعرف أن قربه من الملك كان بسبب غيابي.. لقاءاتي بوالدتي أصبحت مسألة مؤلمة بالنسبة لي،فيما مضى كانت تشك في أفعال و تحركات الحسن الثاني تجاهنا،أما اليوم فقد أصبحت و كأنها تثق ثقة كاملة في محمد السادس،حتى أنني أشعر أحيانا من كلامها معي و كأنها توجه اللوم لي، على مواقفي المنتقدة للملك الجديد رغم أنها لا تبوح لي بذلك’.

ويبدي الأمير المغربي المثير للجدل استغرابه من انحياز والدته اللبنانية لابن عمه ملك المغرب حين يقول في الكتاب :’ كم هو مثير أن امرأة مثلها،الداعمة الجريئة للقيم التقدمية،تمنح صكوك غفران لمحمد السادس.وهي ابنة زعيم جمهوري( الزعيم اللبناني الصلح)، هي التي كانت تأتي للقصر مرتدية فستانا وليس قفطانا.الحاصلة على شهادة من جامعة السوربون، والتي طيلة حياتها كانت تحرض والدي على التمرد ضد التقاليد.بالتأكيد رأت محمد السادس يكبر ولم يكن لها ماض معه، بالعكس مواجهة الحسن الثاني وحدتهما معا كما وحدتهما المشاكل التي تقاسموها’.

عن القدس العربي بتصرف

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال