القائمة

أخبار

إسبانيا تشدد الإجراءات على معبر مليلية

شددت أجهزة الأمن الأسبانية إجراءاتها في مدينة مليلية، شمال شرق المغرب (تتمتع بحكم ذاتي تحت السيادة الإسبانية)، تخوفا من تسللات جديدة للمهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء والمتواجدين بطريقة غير قانونية فوق الأراضي المغربية المطلة على مدينة مليلية.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وعاين مراسل وكالة الأناضول، وجود حالة تأهب أمني قصوى في صفوف مختلف المصالح الأمنية الاسبانية بمليلية، مع تكثيف الشرطة الوطنية الاسبانية من تواجد عناصرها في المعابر الحدودية مع المغرب.

وتقوم عناصر الحرس المدني الأسباني (قوات عسكرية تقوم بمهام الجمارك والشرطة) بإخضاع المغاربة الوالجين إلى مدينة مليلية لتفتيش دقيق خصوصا الوالجين إلى المدينة عبر السيارات.

ويأتي هذا التشديد الأمني، بعدما تمكنت عناصر الحرس المدني الاسباني بمليلية، خلال الأربعة الأشهر الأولى من السنة الجارية، من إحباط محاولة تهجير أزيد من 27 مهاجرا إفريقيا غير شرعي إلى المدينة داخل تجويفات بسيارات ينتمي أصحابها إلى شبكات مغربية اسبانية مختصة في تهريب البشر.

وذكر تقرير أمني للحرس المدني الأسباني، أنه قد جرى إيقاف أكثر من 21 شخصا، متورطا في عمليات تهريب البشر عبر سيارات خفيفة صنعت بها تجويفات لهذا الغرض.

وكشفت بيانات رسمية أسبانية عن ارتفاع ضغط الهجرة غير الشرعية على حدود مدينتي سبتة ومليلية (الخاضعتين للسيادة الإسبانية) بحوالي 50 في المائة.

ومن جهته، قال رئيس الحكومة المغربية، عبد الالة ابن كيران، أمس الأربعاء، في كلمة له خلال جلسة مساءلة عامة أمام مجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان المغربي)، أن حكومته ستعمد أيضا إلى "التصدي لشبكات الاتجار في البشر".

وأشار ابن كيران، إلى أن المغرب يتخذ إجرءات من أجل منع نشاط شبكات تهريب البشر، خاصة في المناطق الحدودية الشرقية للبلاد، التي تعرف حوالي 92 في المئة من محاولات التسلل إليه.

ويتوافد على المغرب أعداد من المهاجرين غير الشرعيين من دول جنوب الصحراء، في طريقهم للعبور إلى دول أوروبا،ولاسيما إسبانيا، غير أن عددًا منهم يستقر في المغرب، لتصبح الأراضي المغربية موطن استقرار لهم لا نقطة عبور فقط، وتقدر السلطات أعدادهم بما بين 25 ألفًا و45 ألف مهاجر.

وتتكرر بشكل دائم محاولات اقتحام المهاجرين الأفارقة، المنحدرين من دول جنوب الصحراء والمتواجدين بطريقة غير شرعية فوق الأراضي المغربية، للسياج الحديدي المحيط بمدينة مليلية، وهي العمليات التي تتصدى لها قوات الأمن المغربية والإسبانية المرابطة على السياج الحديدي.

وللحد من الهجرة غير الشرعية، قامت السلطات الأسبانية منذ منتصف عام 1998، بأعمال تسييج للمنطقة الفاصلة بين مليلية والناظور بحاجز ثلاثي على ارتفاع 7 أمتار، وعلى امتداد طوله 11 كلم محيطا بمليلية التي تصل مساحتها 12 كلم مربعا، بالإضافة إلى تثبيت الأسلاك الشائكة على الجزء العلوي من السياج الذي هو مجهز بأحدث وسائل المراقبة التكنولوجية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال